IMLebanon

التفجير الارهابي في الضاحية أوقع ٤٣ شهيدا وقوبل بتنديد شامل

الاعمال الارهابية عادت تضرب لبنان من جديد، واستهدفت مساء أمس بتفجير انتحاري مزدوج منطقة عين السكة في برج البراجنة موقعة وفق آخر احصاء لوزارة الصحة ٤٣ شهيدا و٢٣٩ جريحا توزعوا على مستشفيات المنطقة. وقد لقيت الجريمة المرعبة استنكارا شاملا مع دعوات الى توافق وطني في مواجهة الارهاب.

وقد اذاعت قيادة الجيش بيانا عن الهجوم جاء فيه: حوالى الساعة 18,00، أقدم أحد الإرهابيين على تفجير نفسه بواسطة أحزمة ناسفة في محلة عين السكة- برج البراجنة، تلاه إقدام إرهابي آخر على تفجير نفسه بالقرب من موقع الإنفجار الأول، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الإصابات في صفوف المواطنين.

وعلى الأثر نفذت قوى الجيش إنتشارا واسعا في المنطقة وفرضت طوقا أمنيا حول موقعي الإنفجارين، كما حضر عدد من الخبراء العسكريين وباشرت الشرطة العسكرية رفع الأدلة من مسرح الجريمتين لتحديد حجم الإنفجارين وهوية الفاعلين. وقد تم العثور في موقع الإنفجار الثاني على جثة إرهابي ثالث لم يتمكن من تفجير نفسه.

تفجير مزدوج

وقال وزير الداخلية نهاد المشنوق إن الانفجارين وقعا في وقت متزامن تقريبا قرب حسينية ومخبز مجاور في منطقة سكنية في برج البراجنة. واضاف الانفجاران وقعا بفارق خمس دقائق عن بعضهما البعض والانتحاريان كانا راجلين عندما فجرا نفسيهما وهناك انتحاري ثالث قتل في أحد الانفجارين.

وقال الرئيس تمام سلام في بيان ان هذا العمل الاجرامي الجبان لا يمكن تبريره باي منطق وتحت اي عنوان وندعو جميع اللبنانيين الى المزيد من اليقظة والوحدة والتضامن في وجه مخططات الفتنة التي تريد ايقاع الاذى ببلدنا.

واعلن الحاج حسين خليل المعاون السياسي للأمين العام ل حزب الله من موقع الانفجارين ما جرى اليوم يؤكد أننا نسير على الطريق الصح وأن هذه المعركة مستمرة في وجه الإرهاب وهذه المعركة ليس قصيرة.. معركة طويلة بيننا وبينهم.

داعش تبنى الهجوم

وقد اعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجيرين وقال في بيان ان مسلحيه فجروا دراجة نارية محملة بالمتفجرات. وحين تجمع الناس، فجّر انتحاري نفسه بينهم.

وقد تفقد وزراء الصحة وائل ابو فاعور، والعمل سجعان قزي، والتربية الياس بو صعب مكان التفجيرين كل على حدة.

ودعا ابو فاعور الى وفاق سياسي شامل وإخراج لبنان من كل الإشكالات السياسية، للتصدي لهذا الخطر الارهابي الجديد لأنه إذا لا سمح الله لم يتم تدارك الأمور، فإنه ينذر بفتن كبيرة بين اللبنانيين لأننا على مقربة من الحدث السوري والأوضاع الملتهبة في المنطقة، فالعراق في عين العاصفة، ولبنان في دائرة الخطر، وعلينا التفاهم والتوافق لنخرجه من هذا الخطر.

وأفادت الوكالة الوطنية للاعلام أن الشهداء في مستشفى بهمن، عرف منهم: كاظم سعيد خرفان، حسام ناصر، عبد الله عطوي، غازي بيضون، حسين مصطفى، سامي حوحو، وليلى مظلوم.

وعرف من الشهداء في مستشفى الساحل: محمد علي هاشم، محمد سعيد، محمد علي مزهر، عادل ترمس، حسين علي حجيج، حسن صافي حمود، هنادي جمعة، محمد سويد، وهناك 3 شهداء لم تعرف هويتهم بعد.

هذا واعلن وزير التربية انه وبعد التشاور مع رئيس مجلس الوزراء قرر اقفال كل المدارس الرسمية والخاصة والمعاهد التقنية والمهنية والجامعات وذلك تضامنا مع ارواح الشهداء الابرياء بمن فيهم الاطفال.