أكدت فرنسا امس ان البلجيكي عبد الحميد أباعود الرأس المدبر لهجمات باريس كان بين القتلى حين داهمت الشرطة شقة سكنية في ضاحية إلى الشمال من العاصمة الفرنسية لتضع نهاية لعملية البحث عن أخطر رجل مطلوب في أوروبا، محذرة من حرب كيماوية قد تواجهها.
وقالت السلطات الفرنسية إنها تعرفت على جثة أباعود من بصمات الأصابع عقب المداهمة التي جرت امس الاول ومات فيها شخصان اثنان على الأقل منهما مفجرة انتحارية بعد معركة مع الشرطة بأسلحة نارية.
قال المدعي العام لباريس فرانسوا مولان في بيان امس بعد يوم من المداهمة التي جرت قبل الفجر إنها جثته التي عثرنا عليها في المبنى وبها العديد من الإصابات. واضاف إنه لم يتضح في الوقت الحالي هل فجر أباعود حزاما ناسفا أم لا.
وأباعود متهم بتدبير التفجيرات والهجمات بالرصاص المنسقة في العاصمة الفرنسية يوم الجمعة الماضي والتي أودت بحياة ١٣٢ شخصا. وقتل سبعة مهاجمين في تلك الهجمات وما زال مشتبه به ثامن هاربا.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس ان فرنسا لا تعرف اذا كان المشتبه به في هجمات باريس صلاح عبد السلام موجودا في فرنسا او في بلجيكا.
وابلغ رئيس الوزراء فالس البرلمان امس نبأ مقتل اباعود وسط تصفيق واستحسان من المشرعين الذين كانوا يصوتون لمد حالة الطوارئ ثلاثة أشهر أخرى.
وقال فالس للصحافيين نعلم اليوم… أن الرأس المدبر للهجمات أو أحدها كان بين القتلى.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي ان فرنسا قد تواجه مخاطر حرب كيماوية او بكتيرية في ذروة معركتها ضد داعش.
وتحدث الاعلام الفرنسي خلال اليومين الماضيين عن المرأة التي فجرت نفسها في شقة كانت فيها مع مطلوبين آخرين، وداهمتها الشرطة فجر الأربعاء في حي سان دوني بشمال باريس، واتضح أنها الفرنسية من أصل مغربي، حسناء آيت بولحسن، التي أجمع الإعلام الفرنسي على عبارة أنها كانت تحلم دائماً بالالتحاق بالجهاديين المتطرفين فكان لها ما أرادت، وفوقها دخلت التاريخ كأول امرأة تنسف نفسها بنفسها في عملية إرهابية بتاريخ أوروبا.
وقد حوصرت في الشقة مع من كانوا معها، وبدأت مواجهات استمرت 7 ساعات، ففجرت الحزام الناسف الملتف حول صدرها وخصرها، وفجرته بنفسها ومزقت جسدها إلى أشلاء، ثم سرت أنباء وشائعات، بأنها زوجة عبد الحميد أباعود.