Site icon IMLebanon

منطقة العرقوب تتحرك ضد الفتنة… وعرسال تنجو من تفجير

مع نشر قانون التمديد لمجلس النواب في الجريدة الرسمية اليوم تطوى صفحة وتفتح أخرى تبدأ معها مهلة الطعن بالقانون. وبانتظار ما سيجدّ في هذا المجال، يبقى الهاجس الأمني مسيطرا، مع تسجيل أحداث متفرقة، وتحرّك مناطق حدودية مع سوريا لتطويق أية تفاعلات محتملة للاشتباكات الجارية وراء الحدود في تلك المناطق.

وقد فكك الجيش أمس عبوة ناسفة في سيارة فان للركاب في عرسال، كما كشف على حقيبة اشتبه بها في الضاحية.

وقالت قيادة الجيش في بيان مساء أمس، عند الساعة 12,50 اشتبهت قوى الجيش بسيارة نوع فان سانع يونغ بيضاء اللون متوقفة على طريق الجمال-عرسال، وعلى الأثر فرضت طوقا أمنيا حولها وحضر الخبير العسكري الذي قام بالكشف عليها، فتبين أنها تحتوي على عبوة ناسفة زنتها 2 كلغ موصولة بفتيل صاعق وبطارية 9 فولت وجهاز تحكم عن بعد، حيث عمل على تفكيكها ونقلها الى مكان آمن، فيما تولت الشرطة العسكرية التحقيق في الموضوع.

وقالت الوكالة الوطنية للاعلام انه تم الاشتباه مساء امس، بحقيبة قرب كنيسة مار مخايل في الشياح، وحضر على الفور الخبير العسكري الى المنطقة وكشف على الحقيبة، ليتبين خلوها من المواد المتفجرة، ووجدت بداخلها ثياب.

اتصالات في العرقوب

في هذا الوقت، تواصلت اللقاءات والاتصالات في منطقة العرقوب امس، للحؤول دون انزلاق المنطقة الى الفتنة، والتأكيد على دعم الجيش والوقوف الى جانب الدولة.

فقد أعلن النائب أنور الخليل، ان القوى والفعاليات السياسية والروحية والإجتماعية في قرى قضاء حاصبيا، هي يد واحدة في مواجهة أي محاولة لجر المنطقة إلى آتون الفتنة.

واكد وحدة الموقف بين أبناء المنطقة تجاه الأحداث التي تجري في السفوح الشرقية لجبل الشيخ، مشددا على ان الجميع كانوا وسيبقون صفا واحدا، يقفون خلف الدولة اللبنانية ومؤسساتها، لا سيما مؤسسة الجيش اللبناني.

وعقد رئيس تيار المقاومة اللبناني جميل ضاهر، لقاء في بلدة شبعا، في حضور شخصيات وفعاليات من المجتمع المدني وحشد شعبي، استنكروا ما يتم تداوله في خصوص المنطقة، معتبرين أن هناك أمرا ما يدبر لمنطقة شبعا – حاصبيا ليحرموها من الأمن والأمان اللذين تنعم بهما.

وطالبت هيئة أبناء العرقوب ومزارع شبعا جميع الأطراف والقوى بالعمل الحثيث لمنع تداعيات الحوادث في الجوار السوري من الوصول الى المنطقة، وعدم السماح باستغلال الوجود الإنساني للنازحين السوريين في تحقيق مآرب أمنية أو سياسية.

جنبلاط

بدوره قال النائب وليد جنبلاط: لقد سبق أن حذرت في العديد من المواقف السياسية وفي جولاتي المناطقية لا سيما في العرقوب ومناطق أخرى من خطورة هذه الأحداث التي لا تؤثر حصرا على هذه الطائفة أو تلك بل هي تطال جميع مكونات المجتمع السوري ومن ضمنها، إن لم يكن في طليعتها، المكون العربي العلوي الذي زج به النظام كما زج بالمكونات الأخرى لتمرير سياساته وتطبيق أهدافه التي أدت عمليا إلى تدمير سوريا بكل مدنها وقراها وتراثها.

واعلن انه بات واضحا أن النظام السوري لا يبالي للطوائف والمذاهب ولا يتوانى عن إستخدامها جميعا وتوريطها في حروب إستنزاف فيما بينها أو مع فصائل أخرى بما يعزز نفوذه وسطوته على ما تبقى من أراض سورية مبعثرة ومفتتة ومنقسمة.

وختم: إنطلاقا من كل ذلك، لا مناص أمام أبناء الطائفة العربية الدرزية من أخذ كل هذه المعطيات في الحسبان وفك ما تبقى من إرتباط مع النظام والاتجاه نحو تحقيق مصالحة شاملة مع مناطق الثوار لا سيما في حوران ودرعا والقنيطرة والابتعاد عن السقوط في الأفخاخ.