IMLebanon

الحريري بعد اتصاله بفرنجية: توافقنا على المضي بالمسار المشترك لانتخاب رئيس

 تجددت الحركة على مسار المبادرة الرئاسية امس من خلال اتصالين اجراهما الرئيس سعد الحريري: الاول مع النائب سليمان فرنجية انتهى الى توافق على المضي في المسار المشترك لانتخاب رئيس للجمهورية. والثاني مع الدكتور سمير جعجع وقد اتفق فيه على البقاء معا وتنظيم الخلاف.

وانطلاقا من هذا التحرك، قالت مصادر عين التينة عبر قناة ان. بي. ان مساء امس لا اللقاءات الداخلية انتهت ولا الاتصالات انقطعت، مما يعني ان التسوية السياسية تأجلت الى حين بلورة اتفاقات لبنانية لا تبدو عناوين المشهد الاقليمي بعيدة عنها.

فقد أعلن المكتب الإعلامي للرئيس سعد الحريري، في بيان، أن الحريري، اجرى اتصالا هاتفيا بالنائب سليمان فرنجية تبادلا خلاله الرأي حول مستجدات الأوضاع السياسية والاتصالات الجارية، وان الاتصال خلص إلى التأكيد على متابعة التشاور والمضي في المسار المشترك لانتخاب رئيس الجمهورية.

وعلق الوزير روني عريجي على هذا الاتصال بالقول ان بيان الحريري كان وافيا وشرح ما حصل في الاتصال.

ولفت الى ان التشاور بين الرجلين مستمر لتأمين انتخابات الرئاسة بما فيه مصلحة لبنان. وقال انني لا اتصور ان اتصال الحريري بفرنجية مرتبط باتصاله برئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.

الاتصال مع جعجع

وكان كشف النقاب امس عن اتصال جرى امس الاول بين الحريري وجعجع.

كشفت مصادر في حزب القوات أن الاتصال استمر لساعة واحدة، تناولا في خلاله التحرك المتعلق بانتخاب فرنجية رئيساً. واتفقا على تنظيم أي خلاف بعيداً عن السجالات، وعلى تكثيف الاتصالات الأسبوع الحالي مباشرة وعبر وسطاء.

ولفتت المصادر الى ان الحريري وجعجع أجريا مقاربة علمية للمبادرة تضمنت جدول مقارنة للإيجابيات والسلبيات والكلفة التي ستتحملها 14 آذار لناحية وجودها.

واعتبر رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب القوات اللبنانية ملحم الرياشي أنها ليست الخضة الأولى التي يمرّ بها تحالف القوات – المستقبل، مؤكداً أن ثباتنا ثبات استراتيجي قائم على مبادئ 14 آذار ويهدف الى ثبات لبنان.

وقال الرياشي ان ترشيح فرنجية تحرك لم يرق الى مستوى المبادرة وامس اتصل الرئيس سعد الحريري بالدكتور جعجع وكان الاتصال ودياً ولم يطلعه على أي مبادرة.

البقاء معا

وقال: نحن متفقون ك قوات والمستقبل على ان يكون الحريري رئيسا للحكومة لأن فكرة 14 آذار تحتاج لنموذج في رئاسة الحكومة، مشيرا الى ان النظرة الى رئاسة الجمهورية هي نقطة خلافية اليوم بين القوات والمستقبل. صحيح هناك اختلاف بين المستقبل والقوات ولن يصبح خلافا يوما ونحن لن نترك بعضنا البعض ابدا.

وقال: نحن لا فيتو لنا على اي اسم للرئاسة، ولكن هذا لا يعني اننا سننتخب ايا كان. فنحن يهمنا المشروع وليس الشخص. نحن لا نعطل الانتخابات الرئاسية والدليل اننا شاركنا بكل الجلسات ولكن لا نستطيع وحدنا ان نؤمن النصاب لانتخاب الرئيس. ولدعم شخص للرئاسة يجب ان يقوم على قواسم مشتركة لمشروعه الانتخابي.

واضاف: الاتصال بين الحريري وجعجع كان علميا وواضحا جدا والجميع يعلم تواضع الدكتور جعجع واللقاء بينهما وارد في اي لحظة، لكن الحركة مرتبطة بالوضع الامني.

هذا، وأكد النائب محمد قباني أن المبادرة الرئاسية تأجلت الى ما بعد الأعياد ولم تلغ، ولو استمر الدفع القوي في المبادرة الأخيرة لكان من الممكن أن ينتخب النائب سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية في جلسة السادس عشر من الحالي.

احتفال الكتائب

هذا وتناول رئيس الكتائب النائب سامي الجميل الموضوع الرئاسي في مهرجان اقامه الحزب في جبيل لمناسبة انضمام منتسبين جدد الى الحزب.

وقال: اعلنا مشروعنا وقلنا ما هي رؤيتنا ومبادؤنا. إن كل مرشح يريد ان يكون رئيس جمهورية عليه الافصاح عن مشروعه، فاذا التقى مشروعه مع ثوابتنا ومبادئنا فاهلا وسهلا به، وإذا لم يكن كذلك فلا احد يمكنه اجبار الكتائب على السير رغما عن قناعاتها. وقال: بدلا من ان نسافر الى باريس والسعودية وايران، وبدلا من تدخل السفراء هناك طريقة اسهل موجودة في الدستور وهي النزول الى المجلس والإنتخاب وليربح من يربح.

ختاما، قال: نحن ثوار على الأمر الواقع وسنظل نقول كلمة الحق ونضحي من اجل لبنان لنقدم لأولادنا حياة تليق بهم، لا تخافوا دائما نحن على حق.