IMLebanon

محادثات جعجع مع موفدي الحريري في معراب تؤكد على التحالف الراسخ

الجلسة ال ٣٣ لانتخاب رئيس للجمهورية امس، انتهت بحضور ٤٤ نائبا فقط، ورحّل الملف الرئاسي الى السنة المقبلة. وفيما لا تزال المبادرة الرئاسية قيد المشاورات، فقد سجلت امس لقاءات في مجلس النواب وفي معراب بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية، جرى خلالها التشديد على العلاقة الاستراتيجية بين الطرفين، وان الاختلاف بينهما حول المبادرة لن يصل الى خلاف.

وفي ملف آخر، حسم الرئيس نبيه بري امس السجال حول موضوع التحالف الاسلامي ضد الارهاب، وقال: هذا الموضوع يناقش في مجلس الوزراء ولا حاجة لاثارة جدل خارج هذا الاطار.

وأضاف يقول: أصلا ان هذا الموضوع هو فكرة، سبق أن طرحها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ومثل هذه المواضيع يناقش داخل مجلس الوزراء لاتخاذ الموقف المناسب منه، ولا حاجة الى إثارة اي جدل خارج هذا الاطار.

أضاف: اعتقد ان هناك جلسة لمجلس الوزراء في اليومين المقبلين لمناقشة موضوع النفايات، ويمكن طرح هذا الموضوع السياسي على النقاش والتفاهم عليه للخروج بموقف واضح للبنان من هذه الفكرة والبناء عليه.

لقاء معراب

وفي اللقاءات بين المستقبل والقوات، أوفد الرئيس سعد الحريري الى معراب امس، مدير مكتبه نادر الحريري ومستشاره الاعلامي هاني حمود، حيث اجتمعا بجعجع في حضور النائب فادي كرم ورئيس جهاز الاعلام والتواصل في القوات ملحم الرياشي، على مدى أكثر من ساعتين. وبحث الطرفان الملفات الراهنة واولها الاستحقاق الرئاسي. ووفق بيان رسمي، نقل الموفدان لجعجع حرص الحريري على التحالف العميق والراسخ بين تيار المستقبل والقوات اللبنانية. وشدد المجتمعون على أهمية استمرار قوى 14 آذار في استراتيجيتها وثوابتها.

وقال النائب كرم بعد الاجتماع ان اللقاء كان جيداً وايجابياً، اذ بحثنا تحت عنوان اهمية استمرار اسس 14 آذار في مختلف التفاصيل، اضافة الى الخطوات التي يجب اتّخاذها. واشار الى ان التواصل الهاتفي بين جعجع والحريري قائم ومستمر، واننا نبحث في آلية لتنظيم العلاقة بيننا وكيفية تواصلنا اضافة الى النظرة حول حلّ الازمات التي انفجرت في وجه الشعب اللبناني اخيراً، نتيجة سياسات متّبعة من قبل حزب الله.

واكد ان التواصل بين المستقبل والقوات مستمر وسيتزخّم اكثر في الايام المقبلة، لافتا الى ان الموفدين نقلا لرئيس القوات حرص الحريري على علاقتهما الاستراتيجية.

لقاء في البرلمان

وسجل لقاء مماثل في البرلمان بعد ارجاء الجلسة النيابية لانتخاب رئيس الى 7 كانون الثاني المقبل بسبب عدم اكتمال النصاب. وحرص الفريقان على تظهير الموقف الايجابي، ففي حين أكد النائب أحمد فتفت أن جعجع لا يزال مرّشح قوى 14 آذار حتى الإعلان عن مرّشح توافقي، رأى عضو حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان بعد اجتماعه برئيس كتلة المستقبل الرئيس فؤاد السنيورة أن الرهان على أن الاختلاف بشأن مبادرة الحريري الرئاسية سيؤدي الى خلاف مع المستقبل غير صحيح، ورغم الاختلاف في وجهات النظر بيننا، لا نزال متفقين على الاستراتيجية العامة في 14 آذار. واضاف أننا نريد تأييد رئيس لا يتعارض مشروعه مع مشروعنا، لافتا الى ان القوات اللبنانية تتطلع الى تسوية شاملة تشمل عمل الحكومة وإلا تكون التسوية صورية.

من جهته، اكد السنيورة أن جميع المنتمين إلى 14 آذار ما زالوا على انتمائهم، وان تيار المستقبل متفق مع القوات اللبنانية حول قانون الانتخاب. واعتبر أن استمرار الشغور الرئاسي يؤدي الى المزيد من المخاطر على لبنان، وينعكس سلبا على اللبنانيين والوضع الامني والاقتصادي والاجتماعي. واضاف هناك تواصل وافكار تتعلق بالملف الرئاسي لم تصل بعد الى حدود المبادرة، ولافتا الى ان المرشح القوي كما قال البطريرك الماروني، هو من يستطيع تأمين ثلثي أعضاء مجلس النواب.

وكان الرئيس نبيه بري حسم الجدل حول موضوع انضمام لبنان الى التحالف الاسلامي وقال ان هذا الموضوع فكرة، سبق أن طرحها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ومثل هذه المواضيع يناقش داخل مجلس الوزراء لاتخاذ الموقف المناسب، ولا حاجة الى إثارة اي جدل خارج هذا الاطار.