عثر الجيش اللبناني امس على ٣ منصات حديدية لاطلاق الصواريخ استخدمت قبل يومين في توجيه ٣ صواريخ الى الاراضي الفلسطينية المحتلة. وقد ضرب طوقا امنيا في سهل الحنية حيث وجدت المنصات، فيما عمل الخبير العسكري على الكشف على المكان.
في هذا الوقت واصل الجيش وقوات اليونيفيل الدوريات المشتركة على الخط الازرق الجنوبي، في وقت تفقد فيه رئىس الحكومة الايطالية ماثيو رينزي الناقورة وزارة مقر القيادة.
وقد شدد رينزي على التزام إيطاليا تجاه لبنان ودعمه في شتى المجالات، معتبرا إستقراره كمرجعية لإستقرار المنطقة ككل. ونوه ب تضحيات الجنود الايطاليين ودورهم في جنوب لبنان من اجل السلام. ونقل لهم تحيات الحكومة والشعب الإيطالي والتهنئة بحلول الأعياد المجيدة.
وكان رئيس الحكومة الايطالية التقى امس الرئيس نبيه بري والرئيس تمام سلام وزار المتحف الوطني ومدرسة للنازحين في بشامون.
مؤتمر صحافي
وفي مؤتمر صحافي عقده مع الرئيس سلام قال رينزي: أود أن أوكد الصداقة العميقة بين لبنان وايطاليا، وأثني على الجهود التي يتم بذلها من خلال الاستثمارات في مجال التعاون الدولي الايطالي، ودولة الرئيس يعرف جيدا بصفته وزيرا سابقا للثقافة، ما هي قيمة المتحف الوطني الذي نزوره اليوم وأيضا المدرسة التي نزورها، لأن التعليم مهم وهو السبيل الذي من شأنه أن يحد من موجة الارهاب والاشخاص الذين يتمتعون بمزاج عكر، وعلينا الحد من الكلام عن مشكلة اللاجئين وإطلاق الشعارات، بل يجب العمل بشكل عملي وملموس.
أضاف: إنه وقت حساس جدا في هذا الجزء من العالم، وأنا أرى أن على أوروبا أن تنظر بشكل أكبر إلى هذه المنطقة، وأود أن أطلب من الصحافيين الإيطاليين الإنتباه جيدا إلى الأعداد التالية: نحن لدينا 60 مليون نسمة في ايطاليا، وننظر بكثير من الاعجاب الى اللاجئين الذين يأتون من البحر الى ايطاليا، والذين يبلغ عددهم 150 الف شخص، أنا لا اقول إن هذا العدد ضئيل، بل يجب مقارنة هذا العدد بعدد السكان في إيطاليا. وكما تعرفون، هناك أحزاب سياسية في إيطاليا تتكلم دائما بهذا الموضوع الذي تنتج منه تداعيات سلبية كثيرة، أنا أود أن تروا ما هو الوضع في لبنان.
وتابع: إن لبنان أصغر من ايطاليا ب 15 مرة، وعدد سكانه 4 ملايين نسمة، وعلى الرغم من صغره، وبفضل القيم الانسانية التي يتحلى بها والحس بالمسؤولية، فهو يستضيف عددا هائلا من اللاجئين، وهذا العدد يفوق ب10 مرات عدد اللاجئين الذين أتوا الى ايطاليا هذه السنة. وهنا أقول في بلد كلبنان يستضيف هذه الأعداد، يجب أن نعمل على حل المشكلة من جذورها، وهناك توافد من اريتريا ومن بلدان افريقية، علينا أن نخلق الظروف لتخطي المشكلات التي نعانيها.