اعلن الامين العام ل حزب الله السيد حسن نصرالله في ذكرى اسبوع عميد الاسرى سمير القنطار امس ان المعركة مفتوحة اساسا مع الاسرائيليين ولن تغلق والرد على استهداف القنطار آت لا محالة.
واضاف: سمير القنطار استشهد وهو يحمل الامل في قلبه، الرد على اغتياله قادم لا محالة. انظروا عند الحدود من الناقورة من البحر، لمزارع شبعا، لآخر موقع اسرائيلي في الجولان المحتل، أين هم جنود وضباط وآليات العدو الإسرائيلي، أليسوا كالجرذان المختبئة في جحورها. إذا كنتم تستهينون بسمير القنطار، لماذا يخيفكم تهديد المقاومة إلى هذا الحد، هم قلقون في الداخل والخارج وعند الحدود. التهويل علينا، لن يجدي نفعا، الاسرائيلي يخطئ بالتقدير، بالنسبة إلينا التهديدات، أيا تكن، لا نخافها، نحن لا نستطيع ولا يمكن أن نتسامح بدماء الشهداء ومقاتلينا. المعركة مفتوحة اساسا مع العدو، ولن تغلق في يوم من الأيام.
ومضى نصرالله يقول: بالنسبة إلينا سأكون واضحاً جداً، كل ما قاله الإسرائيليون خلال هذه الأيام من تهويل ومن تهديد، هذا لن يمسّ بإرادتنا وتصميمنا على العمل، أياً تكن التبعات. أقول للصديق وللعدو، أياً تكن التبعات والتهديدات التي طبعاً لا نخافها، نحن لا نستطيع ولا يمكن أن نتسامح مع سفك دماء مجاهدينا وإخواننا من قبل الصهاينة في أي مكان في هذا العالم. نحن قرارنا حاسم وقاطع منذ الأيام الأولى، والمسألة أصبحت في يد المؤتمنين الحقيقيين على دماء الشهداء ومن نصون بهم الأرض والعرض والباقي يأتي.
تهديدات اسرائيل
وكانت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية قالت ان الجيش الاسرائيلي وجه تهديدات جدية برد قاس على اي عملية يبادر اليها حزب الله. ورجح المحلل العسكري في يديعوت احرونوت رون بن يشاي، ان التحذير الاسرائيلي يدل على ان الجيش يأخذ تهديد نصرالله بالرد على محمل الجد ويستعد بما يتلاءم مع هذا التقدير.
ونقل بن يشاي عن ضباط كبار في الجيش الاسرائيلي استغرابهم من تعهد نصرالله بشكل علني بالرد على اغتيال القنطار والثأر من اسرائيل. وذكر الضباط ان حزب الله سيكون مخطئا اذا اعتقد ان الرد على اغتيال القنطار سيكون بدون رد اسرائيلي.
وقالت صحيفة هآرتس نقلا عن مصادر امنية اسرائيلية ان رد حزب الله سيدفع اسرائيل الى اعلان الحرب الثالثة على الحزب وستكون قاسية للغاية. ويمكن من خلال مواكبة ومتابعة الاعلام الاسرائيلي، ان احتمالات نشوب حرب جديدة بين حزب الله واسرائيل على نمط حرب ٢٠٠٦، ما زالت قائمة ومتوقعة، نظرا لتوتر العلاقة ما بين الحزب واسرائيل.