تنتقل ازمة لبنان بكل تفرعاتها الرئاسية والحكومية والنيابية في نهاية هذا العام الى العام ٢٠١٦ الجديد، من دون بروز اي معطيات تشير الى حلحلة ما.
وقد دعا الرئيس نبيه بري امس اللبنانيين الى التعاطي مع مطلع العام الجديد بمسؤولية لانجاز الاستحقاقات وتحصين المؤسسات الدستورية والاستقرار العام.
وقال في لقاء الاربعاء النيابي، ان المنطقة تشهد تطورات متسارعة لا يمكن التكهن بنتائجها، وهناك ملامح إعادة رسم خارطة جديدة على أنقاض سايكس- بيكو.
وعن السنة المنصرمة، قال: تنذكر ما تنعاد.
وقد سجلت امس حملة كتائبية على الحكومة العاجزة، رافقها تأكيد من الحزب على ترشيح الرئيس امين الجميل للرئاسة.
وقال الوزير الكتائبي سجعان قزي امس: يجب اخذ مبادرة الرئيس الحريري كدينامية ونتفق على مرشح للرئاسة. ونحن كحزب كتائب لسنا في حاجة الى استئجار أي مرشح آخر، عندنا مرشح اسمه فخامة الرئيس الشيخ امين الجميل ونحن متمسكون به مرشحا للرئاسة ونعتبر ان الرئيس الجميل هو الرجل المناسب لهذه المرحلة بالذات، رجل لديه الخبرة والمعرفة والروح الميثاقية والسياسة المنفتحة والمعتدلة، وهو على علاقات بكل الاطراف داخليا وعربيا واقليميا ودوليا وقادر على التواصل وعلى فهم المتغيرات الاقليمية الكبرى التي هي بمستوى تقرير مصير الشعوب والدول.
وذكر النائب الكتائبي ايلي ماروني أن وزراء حزب الكتائب لم يوافقوا على خطة ترحيل النفايات الى الخارج، خصوصا لناحية الغموض في المناقصات وجهة الترحيل والكلفة العالية، معتبرا ان هذا الحل هو دليل عجز الحكومة عن حل الأزمات، وبالتالي هي حكومة عاجزة وفاشلة، وهناك حكومات داخل ما يسمى حكومة، وكل ما يجري بحاجة الى محاسبة شاملة.
فتفت عند الجميل
وقال النائب احمد فتفت لدى زيارته الرئيس امين الجميل في بكفيا امس ان هناك نية لدى حزب الله وايران بإبقاء الفراغ او بفرض شروط ما سمي السلة المتكاملة او الشاملة، وهي تعني عمليا انه لن يكون هناك انتخابات رئاسية في وقت قريب.
واضاف: حزب الله لا يريد تسوية في الوقت الحاضر، او يريد تسوية بشروطه، يريد ان يفرض او يعين رئيسا للجمهورية هو الجنرال ميشال عون، ويريد ان يرافق ذلك التعيين بشروط أخرى منها السلة المتكاملة. واذا كان الحزب يريد ان ينتخب عون، فالموضوع بسيط، فليأت بالجنرال الى المجلس النيابي ولتكن انتخابات دستورية قانونية كما يجب وعند ذلك ينتخب من تريده الأكثرية النيابية.
مساعدات للبنان
على صعيد آخر، اشار تقرير مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان امس، الى ان الحكومة اللبنانية ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية أطلقت نداء تمويل مشتركا للبنان للعام 2016 في 17 كانون الأول 2015، مطالبة بتوفير مبلغ بقيمة 2,48 مليار دولار أميركي من أجل دعم الاستجابة للتصدي لأزمة النازحين السوريين، بما في ذلك تقديم المساعدة إلى المجتمعات اللبنانية المتضررة والنازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين.
ويهدف النداء المنقح إلى ضمان حصول الفئات الأكثر ضعفا من بين النازحين السوريين والسكان اللبنانيين الأكثر فقرا على المساعدة. كما يهدف إلى تعزيز قدرات نظم تقديم الخدمات الوطنية والمحلية من أجل توسيع نطاق الوصول إلى الخدمات العامة الأساسية مثل المياه والكهرباء وتحسين نوعيتهما، فضلا عن ترسيخ الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والمؤسسي في لبنان.