Site icon IMLebanon

سلام يتجاهل اعتراضات التكتل العوني ويدعو لانعقاد مجلس الوزراء

 توقعت مصادر سياسية ان يشكل جدول اعمال ال ١٤٠ بندا لجلسة مجلس الوزراء يوم الخميس المقبل لغما امام انعقاد الجلسة اذا لم تنجح الاتصالات في تعبيد الطريق امام اعادة تفعيل الحكومة.

ورغم ان الوزير رشيد درباس اعلن ان الرئيس تمام سلام تواصل مع جميع الافرقاء قبل الدعوة الى الجلسة، وفي النهاية مارس واجباته الدستورية، الا ان الاعتراضات بدأت تظهر وابرزها من التيار الحر الذي سيتخذ موقفه النهائي والرسمي في جلسة التكتل يوم الثلاثاء المقبل.

ولكن التعليقات الاولية لقيادة التيار ومسؤوليه تشير الى عدم رضى على الاستعجال في تحديد البنود والدعوة للجلسة. ومما جاء في موقف على قناة otv: لقد فكر اهل السلطة في سرّهم ان ميشال عون محرج الآن. ففي اعتقادهم ان مسألة قيادة الجيش باتت مطوية، وان موقفه منها بات اضعف بعد تقاعد شامل روكز. وفكروا ان قابليته لمسايرة حلفائه اكبر الآن، بعد وقوفهم معه في القطوع الرئاسي، وفكروا ان ضغط الناس سيكون اكبر الآن، بما يغطي تهريباتهم وصفقاتهم وفضائحهم بالاطنان.

وبناء على حساباتهم، حضروا لجلسة حكومية تطبّع الوضع الشاذ.

كما كان لوزير التيار الياس بو صعب تصريح قال فيه: هناك امور يجب ان تتوضح، وعلى ضوئها يتم تحديد مصير جلسة الخميس. ومن يضع فيتوهات في مجلس الوزراء، يجب ان يتنازل عن فيتوهاته. ولا يمكن لوزير ان يختصر الحكومة بشخص ويأخذ القرار لوحده.

بنود مرنة

ولكن مصادر رئيس الحكومة وصفت البنود ال ١٤٠ بالمرنة وغير الخلافية ومعظمها يهم الناس وذو طابع ملح، وقالت ان سلام حريص على سحب الصواعق قبل الجلسة اذ يكفي البلاد تشنجات.

واضافت المصادر: ان رئيس الحكومة دعا الى الجلسة ومن يحب الحضور فليتفضل، ولكنه يأمل ان يكون الجميع على قدر المسؤولية لأن الوضع لا يحتمل. واوضحت المصادر انه لم يعلن احد حتى الساعة رفضه حضور الجلسة وعند انعقادها لكل حادث حديث.

وقال الوزير رشيد درباس ان رئيس الحكومة تواصل مع جميع الافرقاء، وفي النهاية مارس واجباته الدستورية، ووجه الدعوة الى الجلسة الحكومية. واضاف عندما تعقد الجلسة، اذا حصل نقاش بناء يعني ان الاتصالات والمساعي اوصلت الى نتائج حميدة. اما اذا حصل العكس فنكون امام تجديد الازمة لا بل الاعلان بأن الازمة مستمرة.

بانتظار الحسم

وحتى الآن لا قرار حاسما في التيار الوطني الحر بشأن المشاركة في الجلسة او عدمها، علما ان مصادر السراي تحدثت عن لقاء بين الرئيس سلام والوزير الياس بوصعب عقد يوم الخميس لتوضيح بعض النقاط. وفي حين رفض عدد من مسؤولي التيار التصريح داعين الى انتظار حصيلة المشاورات واجتماع تكتل التغيير والاصلاح الثلاثاء، لفتت مصادر في التكتل الى انه قبل الحديث عن تفعيل عمل الحكومة، علينا ان نوحد الحكومة. فآلية العمل لم تنوجد بعد، وهي آلية متأرجحة أكان لجهة وضع جدول الاعمال او لاتخاذ القرارات. –