ينطلق الاسبوع اليوم مع جلستي حوار في عين التينة، الاولى صباحية لاركان هيئة الحوار الوطني، والثانية مسائية لممثلي تيار المستقبل وحزب الله. وتتخلله جلسة لمجلس الوزراء يوم الخميس المقبل لم تحسم بعد مسألة مشاركة التيار العوني وحزب الله فيها.
وعشية موعدي الحوار الثنائي والشامل اليوم الاثنين، وفي موقف داعم، شدد المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى على ان استمرار الحوار بين المستقبل وحزب الله ضرورة وطنية وحاجة لدرء الفتنة ولتخفيف الاحتقان السياسي، آملا في ان يُسفر الحوار الوطني الموسع عن الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية، خصوصا ان هناك مبادرات وطنية يجب استثمارها والعمل على تعزيزها لان لبنان لا يقوم إلا على التوافق بين الجميع.
السنيورة يؤكد الحوار
وقد اعلن الرئيس فؤاد السنيورة امس ان تيار المستقبل سيعاود الحوار مع حزب الله في جلسة اليوم الاثنين، وان الامور التي سمعناها مؤخرا وسببت تشنجا وتوترا، ستكون مادة للبحث، معتبرا انه ليس هناك من مصلحة لاحد في ان ترتفع نبرة الخطاب السياسي والتنكر لصيغة لبنان ولاتفاق الطائف.
وقال: لطالما اوضحنا وجهة نظر تيار المستقبل في موضوع الحوار، بأننا دائما كنا دعاة حوار وسنظل، ونحن مستمرون في كوننا دعاة حوار، وهذا الحوار هو بين اشقاء في الوطن، وشركاؤنا في الوطن هم جزء من هذا الوطن، وليس هناك من بديل آخر سوى الانفتاح على بعضنا بعضا. لكن هذا مع اقرارنا دائما ان هناك اختلافات اساسية في ما بيننا، ونريد الا تتحول هذه الاختلافات الى خلافات، وأن لا يكون نتيجة ذلك ايضا مزيد من الشقاق ومزيد مما يسمى الابتعاد عن بعضنا بعضا، بما يوصل الى استعمال لغة غير مقبولة قد تصل الى العنف.
وتابع السنيورة: أن هناك حاجة مستمرة للانفتاح على بعضنا بعضا، وهذا ما دفعنا لأن نلجأ الى هذا الأسلوب من التواصل الذي نستطيع به ان نبحث في ما بيننا المسائل التي نحن مختلفون عليها.
وتابع: دخلنا الحوار وفعليا لم يحقق الحوار هدفه، لكننا ومع ذلك نقول ان هذا الحوار ضروري من اجل ابقاء هذا التواصل في ما بيننا، ولنؤكد دوما ان هذه المسائل التي نختلف فيها هي موجودة على الطاولة عندما يجتمع ممثلو حزب الله وممثلو تيار المستقبل.
مجلس الوزراء
واستعدادا لجلسة مجلس الوزراء، عممت الامانة العامة للمجلس جدول اعمال الجلسة، وضم 140 بندا وصفتها مصادر حكومية بالعادية غير الخلافية، وارفقت بجدول ضم 104 مراسيم عادية تحتاج الى تواقيع رئيس الحكومة والوزراء نيابة عن رئيس الجمهورية في ظل الشغور الرئاسي وعملا بمضمون المادة 63 من الدستور.
وقالت مصادر وزارية ان الغموض ما زال يلف مواقف معظم الاطراف بشأن المشاركة في الجلسة على خلفية الخلاف القائم حول آلية العمل الحكومي. مشيرة الى ان مواقف بعض ممثلي الكتل النيابية واضحة بعدما اكد وزراء الكتائب وتيار المردة والطاشناق حضورهم الجلسة، فيما لم يحسم بعد حضور وزراء تكتل التغيير والاصلاح.
وأكدت مصادر في تكتل التغيير والاصلاح أننا لن نذهب إلى الجلسة، ونحن لا نعطل الحكومة، بل على العكس هناك تصويب، بعدما عاين اللبنانيون الفضائح في ملف النفايات المكدسة على الطرقات، ولا شيء يشجع على تعديل قرارنا.
لقاء عون – جعجع
وفي سياق متصل، ما زالت الانظار متجهة الى معراب المفترض ان تفتح ابوابها للعماد عون لرد الزيارة لشريكه في اعلان النيات رئيس حزب القوات اللبنانية تتويجا لمسار طويل من الاجتماعات الماراتونية المركزة على الملف الرئاسي، ووسط تضارب في المعلومات عما اذا كان اللقاء سيشهد توقيع وثيقة سياسية تكرس الثنائية المارونية، وتتضمن في أبرز بنودها رئاسة الجمهورية ومواصفات الرئيس ووضع المسيحيين في الدولة والحقوق المسيحية عموما.
ولفت الرياشي الى ان ما اشيع عن ان جعجع يريد رد الصفعة للحريري لترشيحه فرنجيه لا علاقة له بالحقيقة على الاطلاق وهي اساليب لضخ المواد التي تزرع الانشقاق بين الحليفين، لكن شاء من شاء وابى من ابى، فان العلاقة مع الحريري متينة وصلبة، مضيفا: الحريري بالنسبة ل القوات يجسد النقيض لما يحصل في العراق وسوريا من تطرف، والتحالف بيننا امر له علاقة بوجود لبنان وهذا دليل تمسكنا بهذا التحالف رغم نقاط الاختلاف في مقاربة الملف الرئاسي. –