Site icon IMLebanon

سلام يطالب بالاسراع في محاكمة سماحة… وحركة الاحتجاج الشعبي مستمرة

ظل الوضع الداخلي اللبناني امس، تحت وطأة صدمة اخلاء سبيل الوزير السابق ميشال سماحة، وتوالى اقفال الطرق والاعتصامات في بيروت وطرابلس والبقاع. وقد نفذت المنظمات الشبابية في قوى ١٤ آذار والحزب الاشتراكي وقفة احتجاجية امام منزل سماحة في الاشرفية، في حين استمرت المواقف السياسية المنددة بقرار اخلاء السبيل والمطالبة بالغاء المحكمة العسكرية. وترافق ذلك مع تحذيرات من مخططات تفجير واستهداف سياسيين وسفارات.

ولم تقتصر موجة ردات الفعل على المواقف والوقفات الاحتجاجية تنديدا بالقرار، بل تعدتها الى المستوى الرسمي، حيث استوضح الرئيس تمّام سلام من المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود، بصفته نائباً لرئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي جان فهد الموجود خارج لبنان، طبيعة القرار باطلاق سماحة، وطلب من رئاسة مجلس القضاء القيام بما يلزم لتسريع المحاكمة أمام محكمة التمييز العسكرية تمهيداً لاصدار حكمها النهائي في هذه الدعوى، احقاقاً للحقّ ونظراً لأهمية الملف وحساسيّته باعتباره يتعلق بقضية تمسّ الأمن القومي.

وأكد سلام أنّه يتطلع دائماً،مثل جميع اللبنانيين، الى سلطة قضائية لا تنحني إلا لقوة الحقّ ولا تعمل إلا لخدمة العدالة ولا تسخّر القانون إلا لحماية الفرد والمجتمع.

تحرك ١٤ آذار

واذا كانت معظم قيادات 14 آذار والحزب الاشتراكي اجمعت على ضرورة الغاء المحكمة العسكرية، فان المنظمات الشبابية عملت على الموجة ذاتها، واعلن رؤساء المصالح والمنظمات الشبابية والطلابية ان التحرّك المسائي الذي قاموا به يهدف الى المطالبة بإلغاء العسكرية وتنحية هيئة التمييز فيها، لان اعضاءها اثبتوا انهم يخضعون لتدخلات سياسية.

وقد نفذت المنظمات الشبابية اعتصامها امام منزل سماحة في الاشرفية ودعت الى اعتصام يوم الاثنين المقبل في طرابلس. وتحدث في الاعتصام النائب نديم الجميل والنائب السابق الياس عطاالله ورؤساء المنظمات.

وقال رئيس مصلحة طلاب الكتائب نحن اليوم جئنا لنطالب بالغاء المحكمة الاستثنائية. فالمحاكم الاستثنائية وخاصة المحكمة العسكرية لا داعي لها، ونطالب بالغائها.

وقال امين عام منظمة الشباب التقدمي: نعلن من هنا، من الاشرفية اطلاق الحملة الوطنية لتحديد صلاحيات المحكمة العسكرية.

اقفال طرق

وفي اطار خطوات الاحتجاج على اخلاء سبيل سماحة، استمر مسلسل قطع الطرق في أحياء العاصمة وبعض المناطق، فعمد شبان الى قطع طريق قصقص – امام مسجد الخاشقجي، قبل أن يعاد فتحها بعد الظهر. كما قطع آخرون الطريق في منطقة الكولا، بالاطارات المشتعلة ومستوعبات النفايات، فيما عمد عدد من النسوة من أهالي الموقوفين الاسلاميين، إلى قطع الاوتوستراد أمام سراي طرابلس، وطالبن ب محاكمة ابنائهن الذين مر على توقيفهم عشرات السنوات من دون محاكمة وهم لم يرتكبوا جرما مقارنة بجرم سماحة.

وفي المرج البقاعية نفذ اعتصام مساء امس استنكارا لاطلاق سماحة.

مخاوف امنية

والى تداعيات قضية سماحة، نقلت وكالة الانباء المركزية معلومات عن مخططات تفجير واستهدافات لبعض الشخصيات السياسية في مواقع المسؤولية، ونسبت الى مصادر امنية تأكيدها ارتفاع منسوب التحذيرات الدولية ازاء تهديدات لمراكز دبلوماسية ومنشآت تابعة لسفارات أجنبية عربية وغربية في لبنان، ورفع مستوى التأهب والاجراءات الاحترازية في محيط المقار الرسمية والدبلوماسية ومواقع محددة.

واعلنت ان الاجهزة الامنية نفذت تدابير شاملة في المواقع الرسمية والدبلوماسية والمناطق كافة بما فيها تلك المكتظة سكانيا وفي الاسواق وخصوصا في المناطق التي استهدفت في مراحل سابقة.