IMLebanon

بري التقى موفدي الحريري … والكتائب وجنبلاط يتمسكان بمرشحيهما

شهدت الساحة السياسية امس زخما في اللقاءات والاتصالات حول الملف الرئاسي من دون بروز مواقف محددة من ترشيح كل من العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجيه. وكان اللافت امس اعادة تأكيد جنبلاط على مرشح اللقاء الديمقراطي للرئاسة النائب هنري حلو، وتذكير الكتائب بأن مرشحها هو الرئيس امين الجميل. في هذا الوقت، حذر الرئيس الفرنسي هولاند من خطر الفراغ الرئاسي في لبنان ودعا السعودية وايران للمساهمة في الحل.

ومن ابرز اللقاءات امس، اجتماع في عين التينة بين الرئيس بري ووفد المستقبل الذي ضم الوزير نهاد المشنوق والسيد نادر الحريري الذي أطلعه على موقف الرئيس سعد الحريري المؤيد للنائب فرنجيه. ولم يصدر عن الاجتماع أي بيان أو تصريح، وقال وزير الداخلية قلة الحكي مفيدة أكثر هذه الأيام.

مواقف ضبابية

وقالت مصادر سياسية ان عدم صدور اي موقف عن كتل ٨ آذار وارجاء حزب الله اجتماع كتلته امس، يعني ان الامور لا تزال ضبابية، وان كل طرف يحاذر القيام بأي دعسة ناقصة، ويعتمد على الوقت لبلورة مسار الامور.

ومن المقرر أن يعقد رئيس الكتائب النائب سامي الجميل مؤتمرا صحافيا مساء اليوم لاعلان موقف الحزب من التطورات. وتوقعت مصادر أن يؤيد الحزب مضمون اعلان معراب بشكله السياسي من دون اطاره الرئاسي. وقد ذكّر النائب الكتائبي ايلي ماروني امس بأن مرشح الكتائب للرئاسة هو الشيخ أمين الجميل. وقال ان مبادرة معراب عبارة عن زيادة ثمانية أصوات الى العماد عون لا أكثر ولا أقل.

جنبلاط يتمسك بمرشحه

وفي اول المواقف السياسية من لقاء معراب، رحّب اللقاء الديموقراطي في بيان إثر اجتماعه برئاسة النائب وليد جنبلاط امس ب التقارب الحاصل بين القوات والتيار الوطني الحر، معتبراً ان المصالحة المسيحية- المسيحية خطوة هامة على مستوى تعزيز مناخات التفاهم الوطني، وهي تستكمل المصالحة التاريخية التي حصلت في الجبل سنة 2001 وطوت صفحة اليمة من صفحات الحرب الأهلية. واكد اللقاء إستمرار ترشيح عضو اللقاء النائب هنري حلو الذي يمثل خط الاعتدال ونهج الحوار.

وفي رد سريع على الموقف الجنبلاطي، رحب جعجع ببيان اللقاء واثنى عليه، مؤكدا ان وليد جنبلاط ميثاقيٌ بطبعه. وفي كل الفترات أبدى حرصاً كبيراً على العيش المشترك، تجلّى أكثر ما يكون في مصالحة الجبل الشهيرة. من هنا لا نستغرب موقف اللقاء الديمقراطي والحزب التقدمي من لقاء معراب، وهو لقاء ذو برنامج وطني عام وشامل.

بدوره اتصل العماد ميشال عون بجنبلاط وشكره على موقفه.

حديث هولاند

من ناحية اخرى أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند امس ان الفراغ الرئاسي في لبنان مؤسف وقد يصبح خطيرا، ودعا إيران والسعودية الى المساهمة في إيجاد حل.

وقال في كلمة أمام أعضاء السلك الديبلوماسي في قصر الأليزيه، أنه ينوي القيام بجولة تشمل مصر والأردن وسلطنة عمان للبحث في أزمات المنطقة ومنها أزمة الفراغ الرئاسي في لبنان. واضاف: سأشدد على أن يوضع حد نهائي في لبنان لهذا الفراغ المؤسساتي المؤسف جدا، والذي قد يكون خطيرا في المستقبل. وتعرفون مدى العلاقات التي تربط فرنسا بلبنان.

وتابع: هنا أيضا نحن في حاجة إلى كل دول المنطقة، العربية السعودية وإيران وسواهما، لكي نؤمن سوية السلام والوحدة وسلامة التراب الوطني لهذا البلد الصديق.

من جهة أخرى، قال هولاند عشية زيارة يقوم بها الرئيس حسن روحاني لباريس، وهي الأولى لرئيس إيراني منذ 17 عاما، إن الأمر رهن بهذا البلد الكبير وحده. واعتبر أن على طهران أن تقدم الدليل على حسن نيتها وان كل شيء سيتوقف على تطبيق الاتفاق حول ملفها النووي.

ولفت الى ضرورة تهدئة تصعيد التوتر بين إيران والسعودية، مبديا استعداد بلاده لأداء دور في هذا الشأن.

هذا وأعلن مصدر مأذون في وزارة الخارجية الفرنسية، أن موقف فرنسا واضح وثابت في الدعوة لحل سريع للجمود السياسي والمؤسساتي في لبنان، وفي مقدمته الفراغ الرئاسي. وفرنسا لا تؤيد أي مرشح بشكل خاص.

وأضاف المصدر: فرنسا ستساند كل الاجراءات الكفيلة بضمان أمن لبنان وصونه من تداعيات الأزمة السورية.

وختم بالقول: نشجع اللبنانيين على اعتماد حل سياسي جامع يضمن وحدة البلد واستقراره واستقلالية مؤسساته والحفاظ على سياسة النأي بالنفس حيال الأزمة السورية. ونبقى على اتصال مع جميع الأفرقاء اللبنانيين ومع شركائنا الاقليميين.