IMLebanon

مشكلتان امام الحكومة: المستقبل يطالب بتوضيحات… وتهديد عوني بالمقاطعة

تلتئم طاولة الحوار في عين التينة اليوم دون انتظار اي تطورات دراماتيكية او نتائج، سوى تساؤلات عما اذا كان المرشحان الرئاسيان العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجيه سيحضران الجلسة. كما يفترض ان تلتئم غدا الخميس جلسة مجلس الوزراء، وسيشارك وزراء التيار الحر وحزب الله فيها، اذا تم تذليل عقدة التعيينات العسكرية.

لكن اللافت امس كان استنكار كتلة المستقبل موقف وزير الخارجية في اجتماع منظمة التعاون الاسلامي، ومطالبتها الحكومة بتوضيح سياستها الخارجية واعلان ذلك.

وقالت الكتلة في بيانها انها استنكرت أشد الاستنكار الموقف المتفرد الذي اتخذه وزير الخارجية جبران باسيل في اجتماع منظمة المؤتمر الإسلامي بعد الموقف المماثل في اجتماع وزراء خارجية الدول العربية وذلك في مخالفة دستورية حيث لم ينسق في ما خص اجتماع منظمة المؤتمر الاسلامي مع أحد، وإقدامه بذلك مرة ثانية، على الخروج عن الاجماع العربي والإسلامي، وذلك في ما خص ادانة ايران في الاعتداء الذي تعرضت له سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، وكذلك بسبب استمرار ايران في التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية ومحاولة فرض هيمنتها وبسط نفوذها.

توضيح السياسة

وشددت على وجوب أن تبادر الحكومة إلى توضيح سياستها الخارجية في هذا الشأن وإعلان ذلك، وبالتالي المبادرة إلى العودة للتمسك الواضح والصريح بانتماء لبنان العربي في مواجهة محاولات فصله عن عروبته ودفعه إلى أحضان إيران ومشروعها الهادف إلى السيطرة والتحكم في المنطقة.

وكررت الكتلة دعوتها المجلس النيابي للخروج من حال الشغور الرئاسي والمسارعة إلى انتخاب رئيس للجمهورية، معتبرة أن وجود أكثر من مرشح يتنافسون على موقع الرئاسة الأولى يعزز صورة الممارسة الديموقراطية التي يجب ان تتم تحت سقف الدستور.

وحملت المسؤولية لجميع الكتل النيابية في الحضور والمشاركة في جلسة 8 شباط المقبل في المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية، الذي بحد ذاته يشكل المدخل الحقيقي لإنهاء حالة التعطيل وللعودة لتفعيل عمل المؤسسات الدستورية وكذلك مؤسسات الدولة الأخرى، والبدء في استعادتها لعافيتها وحيويتها ودورها.

تكتل عون

بدوره عقد التكتل العوني اجتماعا امس، وقرر التواصل مع مختلف الكتل النيابية بهدف دعم الاتفاق المسيحي – المسيحي الذي يشكل بمضمونه أساسا لالتقاء كل من الثامن والرابع عشر من آذار على ثوابت وطنية مشتركة، وهو بالتالي ليس إتفاقا سياسيا أو طائفيا بين حزبين.

ودعا التكتل جميع الافرقاء في لبنان الى أن يتابعوا بإهتمام ما حصل في 18 كانون الثاني 2016 كمدخل لمصالحة وطنية شاملة، وإن أتى هذا الاتفاق بمبادرة مسيحية، لكنه يهدف الى التقاء وطني سياسي أبعد من الحزبين ومن التمثيل المسيحي الكبير الذي يتمتع به كل من الطرفين، مؤكدا نحن نأمل بأن الأيام المقبلة ستحمل معها قراءات وازنة وجدية ووطنية مجردة من كل مصالح شخصية ضيقة بإتجاه السعي الى دعم وتدعيم ما حصل ونقل هذا الامر الى رحاب المجتمع اللبناني ككل والى داخل المؤسسات الدستورية بما فيه من النفع لكل اللبنانيين ولناحية إعادة التوازن المفقود في المؤسسات وعلى صعيد تكوين السلطة.

وعن المشاركة في مجلس الوزراء يوم غد الخميس، قال: ان موقف التكتل معروف لناحية آلية العمل الحكومي بالتوافق والتعيينات الأمنية التي تم بحثها والتفاهم عليها، فإذا ما ترجمت المواقف الى أفعال، فالتكتل سيشارك في الجلسة.

وفي سياق المشاورات الرئاسية الناشطة على اكثر من جبهة، اكدت مصادر في تيار المستقبل رداً على معلومات تحدّثت عن لقاء قريب بين الرئيس سعد الحريري والعماد ميشال عون، ان لا مانع لدينا من لقاء ايٍ كان. فلا قطيعة مع اي طرف سياسي، علماً ان لقاءً من هذا النوع حتى ولو حصل لن يُغيّر شيئاً في مسار الرئاسة.

وفي ما يتصل بالوضع الحكومي اوضحت المصادر اننا مع تفعيل دائم لعمل الحكومة، لكن لا يجوز ان يطغى التفعيل على موضوع انتخاب الرئيس او يُلغي الاستحقاق. واشارت الى انه لو قاطع وزراء التيار الوطني الحرّ وحزب الله جلسة غد الخميس فانها ستُعقد، كما في الجلسة الاخيرة.