Site icon IMLebanon

الانقسام حول الاستحقاق الرئاسي مرشح للمعالجة بالحوار

تحددت معالم المواقف من الاستحقاق الرئاسي امس مع اعلان السيد حسن نصرالله دعم ترشيح العماد عون كالتزام اخلاقي، في وقت كررت فيه اوساط النائب سليمان فرنجيه استمراره في معركة الرئاسة. وترى مصادر سياسية انه انطلاقا من هذه المعادلة، فالساحة السياسية متجهة الى مزيد من الحوارات للتفاهم على مخرج.

وفي المواقف من الاستحقاق الرئاسي، قال النائب احمد كرامي انه والرئيس نجيب ميقاتي سيصوّتان لمصلحة النائب فرنجيه، رافضاً مقولة ان العماد عون هو الاكثر تمثيلاً في لبنان، فهو الاكثر تمثيلاً في كسروان. ونقل عن النائب فرنجيه انه مُصمم على ترشّحه للرئاسة ولن ينسحب مهما تعرّض لضغوط، لكن مسألة نزوله الى مجلس النواب في 8 شباط لم تُحسم بعد، معتبراً ان حزب الله سيدعم ترشيح عون ولن يضغط على فرنجيه للانسحاب من المعركة الرئاسية لمصلحة حليفه.

ترشيح القوات لعون

وقد قال الدكتور سمير جعجع في حديث الى جريدة الرياض السعودية امس نحن لم نتبن ترشيح العماد عون لحشر حزب الله، بل لأنه وبعد ان طرحت ترشيحات لشخصيات في ٨ آذار رأينا ان العماد عون هو الافضل في هذا المجال، اذن كان الترشيح في سبيل الخروج من المأزق الرئاسي.

وردا على سؤال قال: للأسف لا حوار مع حزب الله، أقول للأسف لأنه يجب أن تكون حوارات دائمة بين اللبنانيين. إن ورقة النوايا واضحة المعالم وهي أقرب إلى كل الطروحات المسيحية التاريخية والى طروحات 14 آذار. من جهة ثانية، صحيح أن التقارب بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر سيؤثر على مجرى الأحداث من الآن فصاعدا، لكنه سيؤثر إيجابا لجهة متانة الوضع الداخلي اللبناني ولجهة أن الدولة ستكون أقوى وأن اتفاق الطائف سيكون أثبت.

حديث نصرالله

وقد اعلن السيد حسن نصرالله مساء امس ان لدينا التزام اخلاقي بدعم ترشيح العماد عون… نحن نفي بالتزاماتنا ولو على قطع رقابنا، فقط في حالة واحدة ان يعلن العماد عون الانسحاب من ترشيح نفسه.

وعن الاتصالات بين الرئيس سعد الحريري والنائب فرنجيه، قال: فرنجيه حليف قديم وصديق عزيز وبيننا مودة قديمة منذ زمان وزمان، ولا أحد مطلوب منه الاقتراب من هذا الموضوع. وسليمان بك فرنجيه حليف، ونتيجة الثقة بيننا أخبرنا باللقاءات، وقلنا له انتبه بأن يكون هناك من يريد إيقاع الخلاف بينك وبين العماد عون، أو بين حزب الله والعماد عون وهذا يؤدي الى مشكلة، فقال فرنجيه لا مشكلة ولنتابع، وصولا الى لقاء بين الحريري وفرنجيه في باريس. وقد سألني فرنجيه، إذا كان دعمهم لترشيحي جديا وما هو موقفكم؟ كان جوابي بالحرف: هذا الموضوع إذا كان جديا فهو معطى جديد ويحتاج الى نقاش مع العماد عون. نحن يا بك نثق بك، ولكن نحن نلتزم العماد عون وعلينا أن نناقشه بالأمر.

وتابع: حصل اللقاء في باريس ولكن الطريقة التي تم بها اللقاء ونشر الخبر قطع الطريق على أي حوار جدي حول الأمر وخلق التباسا، وكان له انعكاس سلبي على فريقي ٨ و١٤ آذار.

ثم تناول موضوع ترشيح القوات اللبنانية للعماد عون قال: نحن نثق بحليفنا العماد عون وهو حر في ان يجلس مع من يريد، ولن ننزعج اذا دعم خصم لنا احد حلفائنا لأن الفريق الآخر هو المحتار، عكس ما نحن عليه من ثقة بوضعنا المحلي والاقليمي. اضاف: نحن مع اي تفاهم بين اي فئتين لبنانيتين وان يسود السلام بين جميع الطوائف.

وتابع هناك مرشحان عون وفرنجيه وبكلمة مختصرة نرى ربحا سياسيا لفريقنا السياسي، لأن المشهد السياسي يفيد بعدم وجود مرشح لفريق 14 آذار، وان الرئيس المقبل من 8 آذار وهذا يعني ربحا لنا.

وخاطب نصرالله تيار المردة ووصفهم بالاحبة وقال: لو انه قبل سنة ونصف السنة كان الالتزام مع فرنجيه لكنا معه.

ودعا الى المزيد من الحوار والتواصل والنقاش وعدم الاستعجال بالرغم من اهمية الامور المحلية والاقليمية. وقال: علينا ان نسعى جميعا الى تفاهم حقيقي للوصول الى رئيس يحظى باجماع والا يشعر اي فريق بأنه كسر الاخر.نحن لسنا مع الاستعجال والامور تتطور ولكن على قاعدة الحوار الداخلي وليس انتظار الخارج، فالفريق الآخر يهاجم حزب الله لان لا عمل لديه سوى ذلك.