Site icon IMLebanon

فرنجيه يعلن استعداده للانسحاب اذا أيد الحريري ترشيح عون

فيما حفلت نهاية الاسبوع الماضي بمواقف وتعليقات حول الاستحقاق الرئاسي بعد تحديد حزب الله موقفه فيها، ينطلق الاسبوع الحالي مع تركيز على جلسة مجلس الوزراء غدا والموقف الذي ستتخذه من طلب وزير العدل اشرف ريفي احالة ملف الوزير السابق ميشال سماحه الى المجلس العدلي، وقد اكد النائب سليمان فرنجيه امس، انه اذا قرر الرئيس سعد الحريري تأييد العماد عون، فانه سيسحب ترشيحه.

وتوقعت مصادر سياسية أن يكون الموضوع مدار نقاش حاد في الجلسة مع تصلب في موقف وزيري العدل والداخلية وتلويح بمقاطعة الاجتماعات الحكومية اذا لم يقر الطلب. ولفتت المصادر ان رئيس الحكومة ربما ارجأ بحث الموضوع الى الاسبوع المقبل تجنبا لخضة عشية سفره الى لندن لحضور مؤتمر المانحين.

وفي التحركات بصدد الملف الرئاسي، زار الوزير ميشال فرعون السعودية امس والتقى الرئيس سعد الحريري وأبلغه بمضمون لقائه الدكتور سمير جعجع. ونقلت مصادر ان الحريري أبلغ وزير السياحة انه منفتح على أي حوار مع كل القوى السياسية، انما في الشأن الرئاسي فلا جديد.

وكان مستشار زعيم تيار المستقبل الوزير السابق غطاس خوري زار بنشعي امس الاول وعقد لقاء مع النائب سليمان فرنجيه الذي استبقاه الى مائدة الغداء. وتم البحث في ما حمله خطاب السيد حسن نصر الله والمستجدات السياسية.

وكشفت مصادر سياسية ان الحريري قد يغتنم ذكرى 14 شباط المتوقع تنظيمها في البيال من اجل اعادة تأكيد تأييد التسوية الرئاسية انطلاقا من موقفه المستند الى ضرورة ملء الشغور ووضع حد للفراغ المتمادي الذي قارب العامين، وتداعياته القاتلة على العباد والبلاد التي تتجه انحداريا نحو انهيار تدريجي على المستويات كافة لا سيما السياسية والامنية، وقناعته بأن انتخاب رئيس في اسرع وقت ممكن يعيد دورة الحياة الى طبيعتها، ويفعّل المؤسسات في مواجهة التهديدات على انواعها. والى تأييد التسوية تشير المصادر الى ان الحريري سيركز في خطابه للمناسبة على الاستحقاق الرئاسي ككل، بمجمل تفاصيله ويحدد الموقف بوضوح.

موقف فرنجيه

وأمس قال النائب فرنجيه، انه متى قرر الحريري دعم العماد عون، فانه سيعمد الى سحب ترشيحه. وقال: المهم ألا أخسر ترشيحي من دون ربح ترشيح عون.

وأضاف فرنجيه انه حسم قراره بالالتزام بموقف حزب الله من جلسة ٨ شباط حضورا أو غيابا. واذ اعتبر ان اعلان معراب جاء لقطع الطريق على ترشيحه ليس الا، أكد فرنجيه ان العماد عون لا يتنازل في العناوين الاستراتيجية، ولكن التفاهم مع معراب قد يكون كلف الرابية حصصا نيابية يقتطعها جعجع من حصة عون في جبل لبنان.

وكرر انه لن يتنازل لرئيس تكتل التغيير والاصلاح إلا اذا تأمنت امكانية فوزه برئاسة الجمهورية.

واوضح قلت لقيادة حزب الله أنه اذا رفضتم ورقة التفاهم بيني وبين الرئيس سعد الحريري فاني سأمزقها، فطلبت مني الكلام مع عون.

وذكر فرنجيه بالتفاوض بين تيار المردة والقوات اللبنانية قائلا ان القوات عبر ممثلها طوني الشدياق اقترحت على المردة تبني ترشيح فرنجيه مقابل أن يتعهد بعقد تفاهم مع القوات حول دورها في السلطة، فرفض فرنجيه كامل العرض من دون أن يؤدي ذلك الى خلاف.

وقبل أيام من لقاء باريس سأل المردة القوات: هل بعدكن عند عرضكن؟ جاء الجواب: نعم. حينها جاء لقاء باريس، واستعرض ٣ نقاط: ترشيح فرنجيه، تسمية ١٤ آذار رئيس الحكومة من دون ذكر الحريري، والالتقاء في نصف الطريق حول الملفات الخلافية.