الجلسة رقم ٣٥ في مسلسل جلسات انتخاب رئيس للجمهورية، ستكون اليوم كسابقاتها من حيث عدم اكتمال النصاب، رغم وجود ٣ مرشحين دعاهم الرئيس نبيه بري امس للنزول الى المجلس ولينجح من ينجح. وقد كرر رئيس الكتائب دعوة المرشحين العماد عون والنائب فرنجيه للنزول الى المجلس، وقال ان الكتائب متمسكة بمبادئ ١٤ آذار وترفض الاستسلام ل ٨ آذار.
وقد شهدت نهاية الاسبوع لقاءات سياسية حول الملف الرئاسي. اذ استقبل الرئيس الحريري في الرياض امس منسق ١٤ آذار الدكتور فارس سعيد، كما التقى مفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار والشيخ خلدون عريمط والدكتور رضوان السيد.
وكانت الرابية شهدت امس الاول لقاء بين العماد عون ووفد من حزب الله ضم المعاون السياسي للسيد حسن نصرالله الحاج حسين خليل ومسؤول وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا، ووزير الزراعة حسين الحاج حسن، وعضوي المجلس السياسي محمود قماطي ومصطفى الحاج علي.
وقال خليل بعد اللقاء: ان مرشحنا الدائم لرئاسة الجمهورية هو العماد عون، وعندما تتوفر الظروف الملائمة لانتخابه سنكون اول الوافدين الى المجلس النيابي، جازما ان حزب الله لن يشارك في جلسة الانتخاب اليوم الاثنين.
حديث الجميل
ومساء امس، اعلن رئيس الكتائب الشيخ سامي الجميل اننا حتى الآن لن نصوت لأي من مرشحي الرئاسة وسنضع اسم الرئيس امين الجميل في حال قرر الترشح، او ورقة بيضاء او سنرى كيف نتصرف.
وقال في حديث الى قناة الجديد انه في ظل الصراع القائم بسوريا اذا اتى رئيس للجمهورية داعم للرئيس السوري بشار الاسد واصبح موقف الدولة الرسمي داعما للاسد، ستكون ردة فعل المعارضة والارهابيين في سوريا على كل اللبنانيين. واذا اصبح رئيس الجمهورية يتبنى موقف حزب الله سيدفع كل اللبنانيين الثمن.
واضاف الجميل ان هناك مرشحين اعلنوا عن ترشيحهم، وهناك من قرر دعمهم، فليتفضلوا جميعهم الى البرلمان ولنمارس اللعبة الديمقراطية، مشيرا الى انه يوافق رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون على ان الاصوات تعد بعد الفرز، لافتا الى انه اولا يجب ان يحصل الانتخاب ليحصل الفرز.
وقال رئيس الكتائب ان على عون وفرنجيه ان يقبلا باللعبة الديمقراطية، واقل الايمان ان يقبلا بممارسة الدستور. واكد ان اللعبة اليوم محصورة ب ٨ آذار وبذلك فقد التوازن. والغريب الذي حصل ان قطبين من ١٤ آذار دعما قطبين من ٨ آذار، معتبرا ان كلام امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله حول انتصار فريق ٨ آذار صحيح.
خطأ تكريس الرئاسة
وتابع: ان الحريري وجعجع ارتكبا خطأ بتكريس الرئاسة ل ٨ آذار، وسيدفع لبنان ثمن انغماسه بالحرب السورية من خلال التفجيرات وعندها علينا الا نلوم الا انفسنا.
ورأى الجميل ان رئيس الجمهورية يجمع الداخل ويحميه من الخارج، وموقف عون داعم لوجود حزب الله في سوريا. اذا اصبح هذا الموقف الرسمي للدولة اللبنانية وورط كل لبنان، ماذا نقول للبنانيين عندها؟، ماذا نقول للشارع السني والى اي تطرف نرسله اذا اتى رئيس يتبنى موقف النظام السوري، وماذا نفعل باللبنانيين في الخليج؟ وهل يعقل انه في الوقت الذي تسعى فيه ايران للتخلص من العقوبات نأتي نحن بعقوبات اضافية؟
وقال اذا اتى رئيس يلتزم الخط السياسي ل ٨ آذار فهذا امر كارثي، الا اذا قرر المرشحان تغيير موقفهما، متسائلا لماذا هذا الاستسلام من الحريري وجعجع بعد ١٠ سنوات من الصمود؟، مشيرا الى انه في اجتماع بكركي لم يحصل اتفاق على حصر الترشيح بالاقطاب الاربعة.
ولفت الجميل الى ان المطلوب رئيس يحيّد لبنان ويكون قويا بقدرته على القول لا وتأكيده على لبنان اولا ويحمينا من التكفيريين والنظام. رئيس يفهم في الاقتصاد ويدرس الملفات ويقدم حلولا للازمات، ولديه رؤية لتطوير البلد والنظام السياسي، معتبرا ان حزب الله متمسك بعون ليس لشعبيته وانما بسبب الالتزام معه فقط. داعيا الى اعطاء فرصة للاتيان بشباب جدد ولوجوه برهنت في البلديات ووزارات استلموها وبالمجتمع المدني انهم تقنيون وليسوا جزءا من محاور وان لديهم لبنان فوق كل اعتبار.