IMLebanon

تنفيذ اضراب شامل الخميس اذا اقرت الحكومة الزيادة على البنزين

جلسة انتخاب الرئيس في البرلمان امس مرّت كسابقاتها من دون نصاب او رئيس، ولكن الجلسة الحكومية غدا قد لا تمرّ مرور الكرام اذا اقرت الزيادة المطروحة على اسعار البنزين. ذلك ان هيئات نقابية قررت سلفا الاضراب العام يوم الخميس المقبل اذا صدر قرار الزيادة غدا، مع تحركات في الشارع.

فقد اعلنت هيئة التنسيق النقابية امس انها ستلجأ في حال اقدام مجلس الوزراء غدا على زيادة سعر صفيحة البنزين، الى اعلان الاضراب العام والشامل يوم الخميس الواقع فيه 11 شباط الجاري في جميع المدارس والثانويات الرسمية والخاصة والمعاهد المهنية والادارات والمؤسسات العامة والبلديات.

… واضراب السائقين

بدوره هدد الاتحاد العام لنقابات السائقين وعمال النقل في لبنان باعلان الاضراب العام واقفال الطرقات ولو اضطررنا الى مجابهة هذه الحكومة وقراراتها الهمايونية اذا اخذت، طارحين ايجاد حلول بديلة ومحقة تستطيع الدولة استيفاءها من الجمرك ومن الاجانب الذين يدخلون الحدود من مختلف المرافىء واقتراحات أخرى.

واعلنت هيئة التنسيق للقاء الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية أنها ترفض محاولات فرض ضرائب جديدة على كاهل المواطنين وتمريرها خلافا للقانون عبر مرسوم حكومي، بينما إقرار ضرائب جديدة يحتاج إلى قانون صادر عن المجلس النيابي، وهو أمر يقتضي على السلطة السياسية التنبه له، ومن ناحية أخرى فإن تغذية المالية العامة لتغطية انفاق الدولة تتطلب وقف الهدر وترشيد الانفاق واعتماد سياسة ضريبية عادلة وإعادة الأملاك البحرية والنهرية المغتصبة من كبار النافذين.

الجلسة الرئاسية

رئاسيا، مرت الجلسة ال ٣٥ لانتخاب رئيس الجمهورية كسابقاتها من دون نصاب وبالتالي من دون انتخاب. ومن مفارقات الجلسة ان مرشحي ٨ آذار للرئاسة لم ينزلا الى المجلس مع نواب كتلتيهما، فيما حضر داعموهما من القوات والمستقبل.

وقد ارجأ الرئيس نبيه بري الذي كان اول الواصلين الى المجلس الجلسة الى ٢ آذار المقبل، بعدما اقتصر عدد النواب في البرلمان على ٥٨ فيما النصاب المطلوب لانعقاد الجلسة ٨٦ نائبا.

وقد شهدت القاعة العامة حلقات تشاورية بين النواب من قوى ١٤ آذار، ولا سيما نواب القوات والمستقبل. وككل الجلسات السابقة، كان لقاء بين الرئيس فؤاد السنيورة والنواب جورج عدوان وبطرس حرب وجمال الجراح. واكد السنيورة على الاثر ان التواصل مع القوات اللبنانية لم ولن ينقطع يوما.

بدوره قال النائب عدوان ان القوات كانت تأمل بعد مبادرة معراب ان تشهد جلسة امس انتخاب رئيس. وعلى حزب الله التفاهم مع النائب سليمان فرنجيه لينسحب لمصلحة العماد عون لأنه المرشح الأساسي لهذه القوى خصوصاً بعد مقاطعته امس. اما الخطوة الثانية فهي ضرورة تفاهم العماد عون مع مكونات 14 آذار وخصوصاً المستقبل والكتائب للوصول إلى انتخابه رئيساً.

تعديل دستوري

اما الوزير بطرس حرب فقال انه يعمل على تعديل دستوري ينص على ان يعتبر النائب مستقيلا حكما اذا تغيب عن ثلاث جلسات دون عذر شرعي. وكذلك على ان يستمر رئيس الجمهورية المنتهية ولايته في الحكم الى حين انتخاب خلف له.

وفي سياق متصل، زار الوزير وائل ابو فاعور عين التينة موفدا من النائب وليد جنبلاط. واعلن بعد لقائه الرئيس بري ان الامور لا تزال غير ناضجة لانتخاب رئيس ويجب الاستفادة من المناخ الايجابي على صعيد العمل الحكومي.

موقف سعودي

ونقلت وكالة الانباء المركزية امس ان موفدا قواتيا تبلغ الموقف السعودي من الترشيحات الرئاسية كالآتي: اولا ان المملكة العربية السعودية يهمها إجراء الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت، لان الفراغ المزمن على مدى اكثر من عام وثمانية أشهر واخفاق القوى السياسية في التوصل الى انتخاب رئيس، هو أسوأ ما يمكن ان يصيب لبنان في هذه المرحلة بالذات. وثانيا لا فيتو سعوديا على اي من المرشحين للرئاسة، النواب سليمان فرنجية وهنري حلو وميشال عون، لان المملكة تضع في أعلى قائمة نظرتها الى الانتخابات الرئاسية في لبنان على مر التاريخ القرار المسيحي الذي لا يمكن ان تقف ضده او ضد أي توجه مسيحي عام، واذا ما قرر المسيحيون الاتفاق على العماد عون، فهي لن تمانع وصوله الى سدة الرئاسة.

وفي هذا الاطار قالت قناة otv التابعة للتيار الحر مساء امس ان مؤشرات التفاؤل كثيرة، منها الكلام الصحافي المتكرر باقلام اعمدة سعودية معبرة، ومنها اطلالات رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، على وسائل اعلام سعودية رسمية، ومنها ايضا كلام قريبين من الرئيس سعد الحريري قبل يومين، عن انعدام الفيتوات وانفتاح القنوات، وصولا الى ابتعاد المتضررين عن المشهد الايجابي الذي بدأ ينسج بهدوء وروية.

واضافت: الصورة في ساحة النجمة اليوم امس لم تشذ عن هذا السياق. فالحضور ارتفع من ٣٦ في الجلسة السابقة الى ٥٨ نائبا اليوم امس. لا نشاذ ولا شواذ، بل ادراك كامل اننا بتنا على الطريق الصحيح.