IMLebanon

معارضون داخل الحكومة ومتظاهرون في الخارج منعوا زيادة ال ٥ آلاف

المعارضة التي ابداها عدد من الوزراء والاحتجاجات الشعبية التي كانت تهدد في الشارع، حالتا دون طرح موضوع الزيادة على البنزين في مجلس الوزراء أمس. واذا كانت الجلسة التي استجابت لمطالب الدفاع المدني، انتهت بهدوء رغم بعض السجالات حول التأخر بدفع رواتب، الا ان جلسة اليوم مرشحة لنقاشات حادة عند طرح بند احالة ملف ميشال سماحة الى المجلس العدلي.

فقد أقر مجلس الوزراء في جلسته امس مشروع تثبيت متعاقدي وأُجراء الدفاع المدني، ووافق على مشروع مرسوم يمهد لتثبيت المتطوعين، كما خصص 50 مليار ليرة لبنانية لتأمين الذخيرة للجيش اللبناني.

غير ان الانفاق الذي أقره المجلس بقي من دون اعتمادات. فقدّم وزير المال علي حسن خليل عرضا مفصلا عن الوضع المالي، مبيّنا الارقام المتعلقة بمجموع الانفاق وبقيمة الاحتياطي المتوفر، شارحا ان الانفاق ارتفع مقابل واردات لم ترتفع بالنسبة ذاتها، ومشيرا الى ان اي انفاق اضافي سيزيد قيمة العجز وانه ينبغي ان يقابل هذا الانفاق الاضافي مداخيل اضافية.

واذ أبدى عدد من الوزراء ملاحظاتهم في هذا الصدد، رافضين زيادة ضرائب الا من ضمن موازنة واضحة، أكد خليل ان لا حلّ الا باقرار الموازنة. وتحدثت المعلومات عن اتصالات سيباشر بها وزير المال للتوصل الى اقرار الموازنة، علما ان زوار الرئيس نبيه بري كانوا نقلوا عنه قوله ان هناك رفضا لاي زيادة على صفيحة البنزين على حساب المواطن.

التحرك الشعبي

وكان معظم الوزراء تبرأوا قبل بدء الجلسة من الضريبة على البنزين، في حين كانت اصوات المعتصمين قبالة السراي من الحراك المدني تحذر من اي محاولة لزيادة الضرائب.

وأفادت حملة بدنا نحاسب ان الحملة ستحدّد تحركات الايام المقبلة، وان المعتصمين باقون في الشارع لمواكبة جلسة مجلس الوزراء غدا اليوم.

كما قرر الاتحاد العمالي العام الاضراب الشامل ابتداء من اليوم اذا رفع سعر صفيحة البنزين.

اما متطوعو الدفاع المدني فقد احتفلوا بالمرسوم الذي أقر، وزاروا وزير الداخلية شاكرين، كما زاروا قبل اقرار التعيين المفتي عبد اللطيف دريان الذي وقع على علمهم تضامنا معهم، كما زاروا شيخ عقل الطائفة الدرزية.

لقاء عون وفرنجيه

على صعيد آخر كشفت اوساط سياسية في قوى 8 آذار عن مساع يبذلها وسطاء لجمع العماد النائب ميشال عون وفرنجيه، على ان يتم اللقاء في دارة احد الاصدقاء المشتركين قريبا، خصوصا ان الرجلين كما اكدت الاوساط يدركان ويتهيبان جيدا خطورة استمرار الفراغ الرئاسي وتداعياته على المستويات كافة.

وتحدثت مصادر عين التينة عن محاولة يقوم بها النائب اميل رحمة على خط الرابية – بنشعي لضم التيارين مجددا الى تضامن سياسي ونيابي يقرب المسافات املا باتفاق حول رئاسة الجمهورية.

وقالت قناة الجديد ان العشاء بين ممثلي تيار المردة والتيار الوطني الحر، هو بداية مساع لعقد لقاء بين عون وفرنجيه. –