IMLebanon

موسكو تلوح ب خطر حرب عالمية… وواشنطن تريد دعم الحملة العسكرية

  حذرت روسيا من اي عمليات برية تنفذها قوات اميركية وعربية في سوريا، مشيرة الى شبح حرب دائمة او حرب عالمية اذا فشلت المفاوضات الرامية لانهاء الصراع في سوريا.

وقال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف إنه يجب على الولايات المتحدة وروسيا الضغط على جميع أطراف الصراع للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وردا على سؤال حول العرض السعودي لنشر قوات برية إذا نفذ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة عملية ضد تنظيم داعش قال ميدفيديف هذا سيئ لأن الهجوم البري عادة ما يحول الحرب إلى حرب دائمة.

وأضاف وفقا لترجمة ألمانية لتعليقاته يجب أن يفكر الأميركيون وشركاؤنا العرب مليا… هل يريدون حربا دائمة؟ مضيفا أنه سيكون من المستحيل كسب حرب كهذه بسرعة لا سيما في العالم العربي حيث يقاتل الجميع ضد الجميع.

وقال على جميع الأطراف الجلوس إلى طاولة التفاوض بدلا من إطلاق حرب عالمية جديدة.

من جهة اخرى، قالت إيلينا سابونينا كبيرة محللي شؤون الشرق الأوسط لدى المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية الذي يقدم استشارات للكرملين إذا تمت السيطرة على حلب.. فيمكننا أن نتساءل بجدية عن الإطار الزمني لهذه العملية الروسية.

وأضافت سيشكل هذا نقطة تحول يمكننا بعدها أن نعكف على الأقل على مراجعة أولية. مصير حلب سيقرر إلى حد كبير مصير سوريا ومصير محادثات جنيف والإطار الزمني للحملة العسكرية الروسية في سوريا.

وقال ايفان كونوفالوف مدير مركز دراسات الاتجاهات الاستراتيجية في موسكو الهدف هو تحرير حلب بالكامل وبعد ذلك إغلاق الحدود الشمالية مع تركيا. ينبغي ألا يتوقف الهجوم، فهذا سيكون بمثابة هزيمة.

وأضاف أنه فضلا عن ذلك سيكون الوجود العسكري الروسي الموسع، الذي يشمل حاليا قاعدة جوية ومنشأة بحرية، دائما بموجب شروط اتفاق موقع مع الحكومة السورية.

وفي واشنطن، قال مبعوث الولايات المتحدة للتحالف ضد داعش إن الضربات الجوية الروسية في سوريا تعزز التنظيم المتشدد بسبب ما تلحقه من خسائر بمقاتلي المعارضة المدعومين من الولايات المتحدة.

وقد ضغطت الولايات المتحدة على الحلفاء امس لزيادة مساهماتهم في الحملة العسكرية التي تقودها ضد داعش والتي تقول انها لا بد ان تتسارع بغض النظر عن مصير الجهود الدبلوماسية المبذولة لانهاء الحرب في سوريا.

وقال وزير الدفاع الاميركي للصحافيين تركيزنا هنا سيكون على مواجهة داعش وهذه الحملة ستستمر لأن التنظيم الارهابي لا بد ان يهزم وسوف يهزم، مهما كان ما سيحدث بشأن الحرب في سوريا.

وقال المبعوث بريت مكجيرك في جلسة استماع للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي ما تفعله روسيا هو تمكين داعش بشكل مباشر.

وقال مكجيرك إن واشنطن ملتزمة بالعمل للتوصل لوقف لإطلاق النار لكنها تحتاج لدراسة الخيارات في حالة فشل المساعي الدبلوماسية.

وفي نيويورك قال دبلوماسي غربي ان موسكو قدمت اقتراحا يقضي بالتوصل الى وقف لاطلاق النار في غضون ثلاثة اسابيع، وتوقع دبلوماسي روسي ان يكون الموعد في آذار المقبل.

واضاف ان الموقف الروسي نتيجة للضغوط الدولية على موسكو لوقف الغارات على مناطق المعارضة في سوريا.

وخلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي امس الاول ضغط عدة اعضاء على روسيا لانهاء قصف حلب قريبا.

وقال سفير فرنسا لدى الامم المتحدة فرانسوا ديلاتر النظام السوري وحلفاؤه لا يستطيعون التظاهر بانهم يمدون يدا للمعارضة بينما يحاولون باليد الاخرى تدميرهم.

وقال فيتالي تشوركين سفير روسيا لدى الأمم المتحدة إن الضربات الجوية الروسية تتم بطريقة شفافة. وأضاف أن بعض أعضاء المجلس تجاوزوا الحد باستغلالهم القضايا الانسانية لأغراض سياسية.

وقال مصدر دبلوماسي بالأمم المتحدة إن روسيا تخدع كيري بغرض توفير غطاء دبلوماسي لهدف موسكو الحقيقي وهو مساعدة الرئيس السوري بشار الأسد على تحقيق انتصار في ميدان المعركة بدلا من تقديم تنازلات على مائدة المفاوضات.

من جهة اخرى، أجرت وزارة الدفاع الروسية تدريبات طوارئ تتضمن استخدام القوات الجوية التي مقرها في منطقة كراسنودار في جنوب روسيا امس.

وقالت الوزارة إن 9000 جندي فضلا عن خمس سفن تابعة للبحرية و200 طائرة شاركت في عملية تفتيش مفاجئة واسعة النطاق أجريت في 18 قاعدة عسكرية في جنوب روسيا.

وأضافت الوزارة أن تدريبات القصف بالطيران هي الأكبر من نوعها في تاريخ القوات الجوية الروسية.