سجلت سلسلة لقاءات امس حول الملف الرئاسي في داخل لبنان وخارجه، دون بروز اي اشارة الى تقدم. وتترقب الاوساط السياسية كلمة الرئيس سعد الحريري في ذكرى ١٤ شباط عصر غد، لتبين الموقف الذي سيعلنه من الموضوع الرئاسي.
وقالت قناة المستقبل مساء امس ان الحريري سيرسم في كلمته مسارا لاستحقاقات الداخل، ولما يحمله من رؤية في ضوء تطورات الحرب السورية.
وقد سجل في الداخل امس لقاء بين وزير الداخلية نهاد المشنوق والعماد عون، كما سجلت في بكركي سلسلة زيارات لوزراء ونواب وسياسيين. اما في الخارج فكان للرئيس تمام سلام عدة لقاءات في ميونيخ كان ابرزها مع وزير الخارجية الروسي لافروف، ووزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان، ووزير الخارجية المصري سامح شكري والموفد الدولي الى سوريا دي ميستورا، ورئيس اقليم كردستان العراق مسعود البرازاني.
لافروف والانتخابات
وقد أكد لافروف وقوف بلاده بجانب لبنان واستعدادها للقيام بكل ما يلزم لمساعدته، مستفسرا عن الانتخابات البلدية في لبنان، آملا في حصولها في موعدها، مشددا على دعم بلاده للمؤسسات الشرعية اللبنانية، وبالأخص ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية.
وقد عرض الرئيس سلام خلال لقاءاته ل العبء الذي يشكله ملف النازحين السوريين على لبنان وضعف المعونات التي يتلقاها لمساعدته على تحمل هذا العبء. كما عرض الوضع الأمني في لبنان والانجازات التي تحققها الاجهزة الأمنية المختلفة في مكافحة الارهاب.
لقاءات بكركي
أما في بكركي، فتركز الاهتمام على اللقاءات التي عقدها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مع الوزراء المسيحيين الذين استقبل منهم امس نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل ووزير الثقافة روني عريجي وتناول معهما وضع الموظّفين المسيحيين في الإدارات العامّة، وكيفية مقاربته مع المحافظة على المشاركة الفعلية لجميع المكوّنات في هيكلية الدولة. وقالت مصادر مواكبة ان مجمل هذه الاجتماعات تطرق ايضا الى الاستحقاق الرئاسي والسبل الايلة الى الافراج عنه، مشيرة الى ان البطريرك بدأ سلسلة اتصالات تمهيدية مع القوى السياسية لجوجلة الافكار في هذا الشأن، حتى اذا ما لمس جهوزية لديها، فانه قد يدعو الى اجتماع موسع في مرحلة لاحقة.