IMLebanon

الحريري وجعجع في لقاء معراب: سنبقى صفاً واحداً ورفاق درب

عودة الرئيس سعد الحريري الى بيروت، اعادت الحيوية الى الحياة السياسية امس، عبر سلسلة لقاءات في بيت الوسط، وزيارات قام بها الى كل من الرئيس تمام سلام في السراي، ثم النائب سامي الجميل في بيت الكتائب، ومساء الدكتور سمير جعجع في معراب. وقد حرص في مختلف هذه المحطات على التوضيح بانه لم يقصد في خطابه امس الاول الاساءة الى جعجع.

وقال الحريري في السراي خطابي كان واضحا والكلام لم يكن موجها الى الحكيم بل موجه على اساس انه لو حصلت مصالحات فعلية بين كل اللبنانيين ليس فقط بين المسيحيين لكان لبنان بألف خير. ان كل هذا الإنقسام الذي نعيشه اليوم، جزء منه يعود الى الحرب الأهلية والجزء الآخر الى مرحلة ما بعد الحرب.

في بيت الكتائب

وفي بيت الكتائب قال الحريري: يشرفني ان التقي النائب سامي الجميل، لأهنئه في بيت الكتائب، هذه اول مرة ازوره وهو رئيس، تحدثنا عن اهمية احترام الدستور واللعبة الديموقراطية واهمية ان ينزل النواب ليؤدوا واجبهم النيابي وينتخبوا رئيسا. نحن في بلد ديموقراطي وهناك مرشحون معروفون، وهذه هي الطريقة الديموقراطية لنتمكن من انتخاب رئيس للجمهورية.

وسئل ان كان هناك من شروط للقبول بالعماد عون رئيسا، فقال الحريري: المسألة ليست مسألة شروط، نحن لدينا التزام واضح بفرنجية. فنحن يجب ان نمارس اللعبة الديموقراطية ولا يمكن ان نجبر بمرشح واحد مع كل احترامنا للجنرال عون، وفي حال تم النزول الى مجلس النواب وانتخب العماد عون رئيسا، فنحن اول من سيهنئه، لكن يجب ممارسة الديموقراطية، فكيف يمكن لمرشح الا ينزل الى جلسة الإنتخاب.

وأضاف عن وقوف قيادات ١٤ آذار خلال الاحتفال بذكرى ١٤ شباط: قمت بهذه المبادرة لجمع كل القوى على صف واحد، وللقول: نعم هناك خلافات بيننا واختلاف في الآراء، لكن عند الأمور الأساسية سنبقى جميعا صفاً واحداً في حال التهجم على الدولة وعلى مصالح لبنان.

اما الشيخ سامي الجميل فقال: لقد برهن الرئيس الحريري في السنوات الخمس الأخيرة انه مستعد ان يخرج من السلطة وان يقبل باللعبة الديموقراطية وبممارسة الدستور وبأن يكون هناك رئيس حكومة غيره في هذا الموقع، وهذا لم يمنع تيار المستقبل من الإستمرار في ممارسة الحياة الديموقراطية ولعب دوره المعارض والقبول بنتائج الدستور واللعبة الديموقراطية. وهذا ما يشجعنا اليوم للقول لكل من يعطلون الممارسة الديموقراطية، انه في الحياة السياسية والدستورية في العالم اجمع ليس هناك دوما ربح احيانا هناك ربح واحيانا خسارة، ولا يذهب احد الى انتخابات وهو يعلم سلفا النتيجة، فساعتها لا يعود اسمها انتخابات وديموقراطية انما ديكتاتورية وتعيين.

في معراب

وخلال زيارته معراب مساء سئل الحريري ان كانت الزيارة بمثابة اعتذار، فما كان من جعجع الا ان قاطعه قائلا: بيننا وبين الشيخ سعد لا يوجد اعتذارات بأي شكل من الأشكال، فنحن رفاق درب بشكل مباشر منذ 11 عاما حتى الآن، ومنذ 25 سنة بشكل غير مباشر، لذا هذا المنطق مرفوض بما يتعلق بي، وهذه الزيارة كانت مقررة مسبقا.

أما الحريري فقال: إن ما يجمعنا والحكيم هو 14 آذار و14 شباط ذكرى اغتيال الوالد، الى جانب الكثير من الأمور، وما عنيته بالأمس هو أن لبنان كان ليكون أفضل لو حصلت كل المصالحات في وقت أبكر، هذه الأمور ليست بيننا ويوجد مواقف أهم قيلت في خطابي، وشباب القوات والمستقبل ضيعوا الأساس في هذا الخطاب بسبب حماستهم.

وأضاف الحريري: قلت بالأمس ان نظامنا ديمقراطي ينص عليه الدستور، والجميع يعي أن هناك ثلاثة مرشحين ويمكن أن يكون هناك آخرون، من هنا علينا أن نحث الجميع للنزول الى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية لأن هذا هو الحق الدستوري الحقيقي الذي يجب ان يقوم به كل نائب.

وعن دعوة الجنرال عون للنزول الى جلسة الانتخاب، أجاب جعجع ممازحا: أنا سأتوسط لدى الجنرال عون والشيخ سعد لدى النائب سليمان فرنجية، فالشيخ سعد يدعو النواب الى المشاركة في الجلسة، ولكن مرشحه أيضاً لا ينزل الى المجلس.

واذ أكّد الحريري وجوب توجه النواب الى المجلس للقيام بواجبهم الذي ينص عليه الدستور بطريقة ديمقراطية، سأل الحريري: ألا يقولون إنهم انتصروا؟ ويوجد مرشحان ل8 آذار؟ فليتفضلوا ويحصلوا انتصارهم…

واعتبر الحريري ان الفراغ الرئاسي هو كارثة على البلد، وقد لجأنا الى خطوات الترشيح بعدما استنفدنا كل الوسائل الأخرى، والمهم الآن التوجه الى المجلس لانتخاب رئيس جديد للبلاد.

وقال جعجع انه لم يعد لدى فريق ٨ آذار أي مبرر. في حال كان يعتبر الجنرال عون مرشحه الأول، للتغيّب عن جلسة الانتخاب بعدما أكد الرئيس الحريري انه لا يؤمن بمقاطعة الجلسات.