واصل الرئيس سعد الحريري لقاءاته في بيت الوسط مع وزراء وسفراء وقيادات سياسية، قبل ان يترأس الاجتماع الاسبوعي لكتلة المستقبل. وفيما كرر الدعوة للنزول الى البرلمان وانتخاب رئيس للجمهورية، اعلنت الكتلة في بيان ان عودة رئيس تيار المستقبل تسهم في استعادة وحدة قوى ١٤ آذار وتسهم ايضا وبقوة في استعادة اولوية انهاء الشغور الرئاسي.
في المقابل ترأس العماد ميشال عون اجتماع تكتل التغيير والاصلاح واعلن بيان بعد الاجتماع ان المسيحيين ليسوا اتباعا ونرفض اي وصاية متأتية من مخالفة اتفاق الطائف.
وجاء في بيان التكتل سمعنا مواقف في اليومين الماضيين، من الميثاق والدستور والحياة الديمقراطية. نحن نقول ما يلي: إن ترجمة كل هذه العناوين تختصر بعنوان واحد، وهو الشراكة الفعلية وإرادة الشعب، فأين نحن منها؟.
لقاءات الحريري
وقد تحدث الرئيس سعد الحريري في دردشة مع الصحافيين امس وجدد القول ان هناك ٣ مرشحين وعلينا النزول جميعا الى المجلس النيابي وانتخاب رئيس، وليربح من يربح من هؤلاء، ونحن سنهنئه ايا كان.
وردا على سؤال عما اذا كان يتهم حزب الله بتعطيل الانتخابات الرئاسية، أجاب: علينا ألا نقول ان الحزب لا يريد انتخاب رئيس للجمهورية، فالحزب برأيي يستمهل ويأخذ وقته.
اجتماع كتلة المستقبل
وبعد ترؤسه اجتماع كتلة المستقبل صدر بيان عن الكتلة اكد ضرورة ملحة لاعادة الاعتبار والاحترام لنص وروح اتفاق الطائف والميثاق الوطني، والى الاسس الدستورية التي يتمسك بها اللبنانيون.
وشدد البيان على وجوب مشاركة جميع النواب في جلسات مجلس النواب، وعلى ضرورة الالتزام الكامل من قبل الجميع بالقواعد الديمقراطية البرلمانية المستندة الى الدستور اللبناني، وبنتائج الانتخابات، ورفض منطق التعيين والتعطيل المستند والمستقوي بالسلاح غير الشرعي.
وأشارت الى أن قدوم الرئيس الحريري وانطلاقا من كلامه في مهرجان البيال وتحركاته خلال الساعات الماضية، يطلق مرحلة جديدة لتسوية المسائل الخلافية في تحالف قوى ١٤ آذار. وقالت: صحيح أن هناك بعض الاختلافات والفروق في الرأي بشأن بعض القضايا والمسائل، لكن عودة الرئيس الحريري اطلقت حيوية ودينامية جديدة ونشطة في التقدم على مسارات توحيد الرؤى وتمتين وحدة قوى ١٤ آذار.
وأشارت الكتلة الى أنها تعتقد بقوة ان الفرصة ما تزال متاحة امام قيادات واحزاب ونخب قوى الرابع عشر من آذار للانخراط في عملية استنهاض جدية وجريئة على مختلف المستويات السياسية والتنظيمية لمواجهة مشروع الوصاية الجديدة الذي يوشك ان يبتلع لبنان بكل ما يمثله من رسالات حضارية متنوعة ومميزة ورائدة في المنطقة، ومنعا لتفاقم الأزمة التي يمكن أن تؤدي إلى انهيار اقتصادي واجتماعي ومؤسساتي في بنى الدولة.