IMLebanon

الحريري بعد لقاء بري وفرنجيه: المطلوب رئيس مهما كلف الامر

واصل الرئيس سعد الحريري لقاءاته أمس، وزار مساء الرئيس نبيه بري بعدما استقبل نهارا النائب سليمان فرنجيه ونوابا وسفراء وقائد الجيش العماد قهوجي. وأكد انني أريد رئيسا للجمهورية مهما كلّف الأمر، ولم ارشح نفسي لرئاسة الحكومة.

وبعد لقائه الرئيس بري قال: سبب زيارتي هو التواصل مع دولة الرئيس، خصوصا في موضوع الملف الرئاسي الذي نعتبره بالنسبة لنا الحل في البلد. ومما لا شك فيه ان ما يشهده لبنان اليوم من فراغ ومآس معيشية او بالنسبة لموضوع النفايات وغيرها يعود الى الفراغ في الرئاسة. لذلك نؤكد لدولته ان نقوم بهذا العمل الديمقراطي، وهناك ثلاثة مرشحين فعلينا ان ننزل جميعا الى المجلس النيابي ونمارس هذا الحق الدستوري ونصل الى انتخاب رئيس الجمهورية.

سئل: هل تسعون الى اقناع حلفائكم بإنتخاب فرنجيه؟

اجاب: لا شك ان الحوار مع القوات اللبنانية والحكيم هو من اجل التأكيد على استمرار 14 اذار وان القوات اللبنانية وتيار المستقبل ما زالت علاقتهما متينة، قد نختلف في بعض الآراء وهذا حصل في السابق ولكن لم نفترق. قد يكون هذا الموضوع اهم اكان للقوات او لتيار المستقبل لكن ذلك لن يؤدي في العلاقة بيننا الى مكان فيه خلاف.

المقاطعة ليست حقا

سئل: رغم المبادرات الرئاسية الاخيرة، يبدو ان هذا الموضوع اكبر من لبنان؟

اجاب: لا، ليس اكبر من لبنان فبرأيي ان الموضوع بيد اللبنانيين وعلى الجميع ان يعلم انه يجب النزول الى مجلس النواب لننتهي من هذا الوضع، واذا ارادوا المقاطعة فهذا ليس حقا دستوريا اذ انه يمكن مقاطعة جلسة او اثنتين للاستمهال او للتفكير بالوصول الى تسوية اما ان نقاطع 21 شهرا، فإنني ارى ان هذا الامر يتجاوز الحق الدستوري كما يرى البعض. فالحق الدستوري ان ننزل الى المجلس ونبقى فيه يوما او عشرة حتى انتخاب رئيس للجمهورية.

البعض يعتبر ان المقاطعة التي تحدثت عنا مرتبطة بأكثر من ملف ونقصد هنا حزب الله والتيار الوطني الحر، وان عودة الرئيس الحريري الى لبنان هي من ضمن سلة، وهما يعتبران انه لماذا نعطي رئاسة الحكومة له وبشروطه بدلا من ان تكون بشروط 8 آذار؟

– هل رشحت نفسي لرئاسة الحكومة؟

لكن هذا الامر مطروح؟

– هل تروني راكضا لكي اصبح رئيسا للحكومة؟ ليس لدي اي مشكل، فهناك نواب وهم في النهاية يقررون في الاستشارات من هو رئيس الوزراء، ولكن ما حدا يحطها فيي.

لقاء فرنجيه

وكان الرئيس الحريري استقبل ظهر أمس في بيت الوسط النائب فرنجيه وأقام على شرفه مأدبة غداء حضرها وزير الداخلية نهاد المشنوق، النائب السابق غطاس خوري، الوزير السابق يوسف سعادة والسيد نادر الحريري.

وجدد الحريري التأكيد أمام الصحافيين التزامه بترشيح فرنجيه لرئاسة الجمهورية.

وبعد الغداء، الذي استمر حتى الرابعة والربع عصراً، تحدث فرنجيه للصحافيين وقال: جميعكم يعلم العلاقة مع الرئيس الحريري، خصوصا في الفترة الأخيرة. واليوم لبينا دعوة دولته الى الغداء، والأساس في ذلك تقديم واجب التعزية باستشهاد الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط، والذي كانت تربطنا به علاقة مودة وصداقة. وأعتقد أن المرحلة السابقة لم تكن كما هي اليوم، فالنفوس هدأت وبات الجو أفضل، وأصبح معروفا من كان فعلا صديق الرئيس الحريري ومن كانت لديه علاقات سياسية معه. قد نكون قد اختلفنا في فترة ما أو اتفقنا في فترة أخرى، ولكن المحبة كانت دوما موجودة وكذلك الاحترام، وفي كل اللقاءات التي عقدناها مع دولته كانت العلاقة بالرئيس الشهيد لها الدور الأساسي في هذا الموضوع. وقد تكلمنا كلاما وجدانيا في هذا الشأن.

أضاف: أما في السياسة، فإننا اليوم أتينا لشكر دولته على تأييده موضوع دعمنا لرئاسة الجمهورية، وتأكيده هذا الدعم. وتداولنا في الأمور الراهنة، والأمور التي يعتبرها البعض ثانوية في البلد، فيما الرئيس الحريري وأنا نعتبرها أساسية، والتي هي الأمور المعيشية والبيئية والحياتية للمواطن. هناك الكثير ممن وبخنا عليها واعتبرنا نتحدث في الأمور الثانوية، فيما هي بالنسبة الينا أمور أساسية. كذلك تحدثنا في موضوع الواجب الديمقراطي لكل لبناني ولكل استحقاق، وفي هذا الموضوع كانت لدينا نظرة مشتركة، وهذه الأمور ستستمر خصوصا أن هناك جلسة مقبلة في 2 آذار.

هل كنت تنتظر أن يعلن الرئيس الحريري ترشيحك من البيال؟

– نحن والرئيس الحريري متفقون على الكثير من الأمور، وإذا كان البعض يريد من الرئيس الحريري أن يرشحني لكي يستخدم هذا الترشيح في الجو الطائفي والحقن المذهبي ويتخذه ورقة بيده ليستفيد منها سلبيا، فأنا أصدق الرئيس الحريري واتفاقي وتفاهمي معه واضح، وقد أعلنه الرئيس الحريري في 14 شباط، وتبنى الكلام الذي سبق أن قلته في المقابلة التلفزيونية.

واضاف: اذا طلبوا مني الانسحاب لكي أحرج الرئيس الحريري، وكما يحبون أن يقولوا مسيحيا، فإنها ليست هوايتي أن أحرج شخصا كان وفيا وشهما معي وذا أخلاق عالية في ترشيحي. اليوم أقول أنا لا أحرج أحدا من الذين تبنوا ترشيحي، ومن يريد أن يرشح العماد عون فليست لدي مشكلة في ذلك.

هل ستستمر في ترشحك؟

– طالما أن هناك كتلا أيدت ترشحي فأنا موجود ولن أتراجع.