قرار سعودي بوقف المساعدات الى لبنان تدعمه الامارات والبحرين
الحريري: نحن على يقين بان المملكة لن تتخلى عن الشعب اللبناني
أعلنت السعودية أمس، وقف المساعدات العسكرية الى الجيش اللبناني وقوى الأمن، ودعمها في موقفها هذا كل من الامارات والبحرين. وقد عبّر الرئيسان تمام سلام وسعد الحريري عن الأسف للقرار وتمنيا على المملكة اعادة النظر بموقفها والتطلع الى لبنان بعين الأخ الكبير.
وقال بيان أذاعته وكالة الأنباء السعودية انه رغم المواقف المشرّفة ازاء لبنان، فان المملكة تقابل بمواقف لبنانية مناهضة لها على المنابر العربية والإقليمية والدولية. في ظل مصادرة ما يسمى حزب الله اللبناني لإرادة الدولة، كما حصل في مجلس جامعة الدول العربية وفي منظمة التعاون الاسلامي من عدم إدانة الاعتداءات السافرة على سفارة المملكة في طهران والقنصلية العامة في مشهد التي تتنافى مع القوانين الدولية والأعراف الدبلوماسية، فضلا عن المواقف السياسية والإعلامية التي يقودها ما يسمى حزب الله في لبنان ضد المملكة العربية السعودية، وما يمارسه من إرهاب في حق الأمة العربية والإسلامية.
وقف المساعدات
وأضاف البيان ان السعودية اتخذت قرارات منها:
أولا – إيقاف المساعدات المقررة من المملكة لتسليح الجيش اللبناني عن طريق الجمهورية الفرنسية وقدرها ثلاثة مليارات دولار أميركي.
ثانيا – إيقاف ما تبقى من مساعدة المملكة المقررة بمليار دولار أميركي المخصصة لقوى الأمن الداخلي اللبناني.
وتعليقا على ذلك قال الرئيس تمام سلام في بيان انه تلقى القرار بكثير من الأسف، وقال نتمنى اعادة النظر بالقرار الخاص بوقف المساعدات عن جيشنا وقواتنا الأمنية.
بدوره قال الرئيس الحريري ان اللبنانيين تلقوا بمشاعر الأسف والقلق القرار، وأمل اننا على يقين بأن المملكة لن تتخلّى عن شعب لبنان مهما تعاظمت التحديات واشتدت الظروف.
وقال الوزير نهاد المشنوق: الخبر الأسوأ ان قرار المملكة هو أول الغيث، محذراً من الآتي الأعظم.
جولة الحريري
وكان الرئيس سعد الحريري قد زار بكركي أمس والتقى البطريرك الراعي كما زار طرابلس، وأدى الصلاة في مسجد الصديق، ولبّى دعوة المفتي مالك الشعار الى مأدبة غداء حضرها نواب الشمال.
وقال الحريري بعد خلوة دامت نصف ساعة مع البطريرك الراعي: لا شكّ أنّه بالنّسبة الى غبطته والينا أيضاً، موضوع رئاسة الجمهورية هو الأساس، وانتخاب رئيس للجمهورية هو الاساس ايضا، كذلك اللّعبة الدّيموقراطية هي الأساس. اليوم، وكما نعلم جميعنا، لدينا ثلاثة مرشّحين، يجب أن يُنتَخَب احدهم. وكما قلت في السّابق، الشّخص الذي سيُنتخب رئيساً سنكون من أوّل المهنّئين له. يجب الضّغط على الجميع وعلى كل النّواب لكي يمارسوا حقّهم الدّستوري وينتخبوا رئيساً.
أضاف: كما قلت سابقا، ربّما البعض يعتبر أنّ الإمتناع عن الذّهاب إلى مجلس النوّاب هو حقّ دستوريّ، هذا قد يحصل مرّة أو مرّتين، ولكن إبقاء الفراغ بهذا الشّكل خصوصا في رئاسة الجمهوريّة، برأيي هو حقّاً خيانة للدّستور. أتمنّى على الجميع النّزول إلى مجلس النوّاب وانتخاب رئيس الجمهورية.
وعما يمكن أن يقدمه الوزير فرنجية ولا يقدمه العماد عون؟ أجاب: نحن ملتزمون مع مرشح والكلام واضح بالنسبة إلي إضافة الى اننا سنكمل في هذا الإلتزام، هناك لعبة ديموقراطية ونحن بلد ديموقراطي، نحن لسنا في بلد حيث هناك مرشح واحد فقط لا غير، وحقنا في الدستور الذهاب الى مجلس النواب لانتخاب أي مرشح.
وفي طرابلس وخلال مأدبة الغداء قال الحريري: لا شك ان البلاد تمر بمراحل صعبة، ونحن انطلقنا بمبدأ مبادرتنا ان هناك 4 مرشحين، وسمعتم ما قلته في البيال واخترنا احد المرشحين الاربعة وهو الوزير سليمان فرنجية، لذلك سنكمل المشوار معه، ونحن نؤمن اننا دولة ديموقراطية ولدينا دستور وقادرون على اجتراح الحل من لبنان، حتى لو كانت هناك ضغوط اقليمية. آن الاوان لنتصرف كلبنانيين ونقول للعالم اننا قادرون على الذهاب إلى مجلس النواب وانتخاب رئيس جمهورية، ولن اسكت في هذا الموضوع لان من يعطل انتخاب رئاسة الجمهورية يعطل البلد ويعطل المركز الاول للمسيحيين.
وقال: الناس لن تحترم مجلس النواب بعد اليوم اذا لم يحصل انتخاب رئيس للجمهورية، فلنكن واقعيين. ونحن في 2 آذار المقبل سننزل الى المجلس ونريد من الجميع النزول لأن هذا واجبهم الدستوري.
عند جنبلاط
ومساء زار الحريري النائب وليد جنبلاط في كليمنصو وقال: زيارتي لوليد بك من أجل إستكمال التشاور في ما يخص رئاسة الجمهورية وللاسراع في إنتخاب رئيس خصوصا أنه لدينا دستور وديمقراطية وأيضا بهدف حث جميع النواب على الذهاب إلى المجلس النيابي.
أما جنبلاط فقال: وجود الشيخ سعد في لبنان أساسي وكما ذكر المبادرات المتتالية والمبادرة المشتركة إذا صح التعبير بين الشيخ سعد وبيني بترشيح الأستاذ سليمان فرنجية، ثم مبادرة سمير جعجع بترشيح العماد عون جميعها أدت إلى وجود ثلاثة مرشحين، ولا مهرب إلا بإنتخاب رئيس.