IMLebanon

جميع مواطني الخليج توقفوا عن زيارة لبنان … ومخاوف من الغاء رحلات الطيران

اتسع امس نطاق التحذيرات في دول الخليج لرعاياها بعدم التوجه الى لبنان ودعوة الموجودين فيه الى المغادرة فورا. وقد انضمت الكويت وقطر امس الى السعودية والامارات والبحرين، وتوقف مواطنو دول الخليج عن زيارة لبنان وسط خشية من الغاء رحلات الطيران.

وفي خضم الأزمة القائمة، انعقدت جلسة الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل مساء امس في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة بحضور المعاون السياسي للامين العام لحزب الله الحاج حسين الخليل، ومدير مكتب الرئيس سعد الحريري السيد نادر الحريري عن تيار المستقبل، والوزير علي حسن خليل، واكتفى بيان بالقول انه جرى بحث الاوضاع الراهنة.

الاجراءات الخليجية

وقد دعت سفارة الكويت في بيروت رعاياها في لبنان إلى المغادرة إلا في الحالات القصوى التي تستدعي بقاءهم. كما دعت السفارة المواطنين الموجودين بلبنان إلى أخذ الحيطة والحذر في تنقلاتهم وتجنب الأماكن غير الآمنة.. وذلك حفاظا على أمنهم وسلامتهم تجنبا للمخاطر.

وذكر البيان أن السفارة تود تذكير رعاياها الراغبين بالسفر إلى لبنان إلى التريث إلحاقا إلى تعاميمها السابقة في هذا الشأن.

وكانت السعودية والبحرين اتخذتا اجراء مماثلا، في حين ان الامارات قررت منع رعاياها من زيارة لبنان وخفض التمثيل الدبلوماسي في بيروت الى الحد الادنى.

من جهة اخرى، اتهمت الحكومة اليمنية في بيان حزب الله بتدريب الحوثيين في اليمن والقتال الى جانبهم في هجمات على الحدود مع السعودية. واضافت الحكومة ان العديد من الوثائق والأدلة يؤكد هذه الوثائق.

زيارات التضامن

وفي بيروت تواصل توافد النواب وممثلي الاحزاب والوفود الى السفارة السعودية تضامنا، في حين ان السفير السعودي عسيري التقى الرئيس تمام سلام بناء على طلب رئيس الحكومة وتسلم رسالة منه الى العاهل السعودي. كما زار السفير المفتي دريان.

تصريح عسيري

وقد ادلى السفير السعودي بتصريح الى وكالة عالمية دعا فيه الحكومة اللبنانية الى معالجة الأخطاء التي ارتكبتها جهة معينة في الحكومة تجاه المملكة. وأوضح ان ما ارتكب من جهة معينة في هذه الحكومة هو الذي أزعج المملكة وأزعج قيادتها، وبالتالي من المفروض أن يعالج هذا الأمر بحكمة وشجاعة.

واعتبر ان ما قامت به الحكومة اللبنانية لم يكن كافيا وشافيا بالنسبة لموقف لبنان في المحافل الدولية تجاه المملكة، وبالتالي كنا نتوقع منه افضل من ذلك.

ورفض عسيري الكشف عن مضمون الرسالة التي تسلمها امس من الرئيس سلام، لكنه قال: ان سلام عبر فيها عن همومه، وطلب مني نقل مضمونها نصا وجوهرا الى قيادتي.

وعما اذا كانت المملكة بصدد اتخاذ اجراءات اضافية قد يطال بعضها ترحيل اللبنانيين العاملين في السعودية، اجاب عسيري: هذا يعود الى قيادتي والى نظرتها لما يتخذ في لبنان.

اضاف: اتمنى الا نصل الى هذه المرحلة الترحيل وان يتخذ اجراء من الحكومة اللبنانية يرضي المملكة العربية السعودية وينهي المشكلة.

سلام: غلطة وزلّة

بدوره أدلى الرئيس سلام بحديث الى قناة سكاي نيوز عربية قال فيه ان موقف الحكومة يعبّر عنه رئيسها، أما تصريحات وزير الخارجية فتعبّر عنه شخصيا فقط ولا تمثل الحكومة.

وقال: هناك زلة ارتكبت وهناك غلطة، ومن حق المملكة أن تغضب فالمثل يقول وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند. نحن ذوو القربى وعندما نخطئ للمملكة كامل الحق أن تأخذ علينا هذا الامر. ولكن كل ضربة تصيبني ولا تميتني هي قوة جديدة لي. هي مناسبة اليوم لنؤكد أن علاقتنا الوثيقة والتاريخية والعريقة والعميقة مع المملكة مستمرة وقائمة ومثبتة بكافة الاشكال، وانا من جهتي لن أوفر مناسبة الا وأؤكد على ذلك بصفتي رئيسا للوزراء، بصفتي متحدثا باسم الحكومة، بصفتي أمثل كل اللبنانيين المشدودين دائما الى العلاقة الوثيقة مع المملكة العربية السعودية ومع دول الخليج لاسباب عديدة.

هذا وقد تطرق الرئيس الحريري الى الموضوع خلال استقباله امس وفدا من عكار، وقال: ان مسألة الاجماع العربي اقرت في الجامعة العربية عند تأسيسها بطلب لبناني في حين طالبت الدول الاخرى باعتماد التصويت لان لبنان دولة صغيرة وكان يخشى ان لا يكون التصويت لصالحه، فالحملات التي تعرضت لها المملكة العربية السعودية واحراق السفارة السعودية في طهران قوبل باستنكار كل العالم واللبنانيين ايضا الا وزير خارجية لبنان جبران باسيل ومن خلفه حزب الله اللذين رفضا استنكار ما حصل.