IMLebanon

الحريري: اعارض اعمال حزب الله… ولكننا مستمرون في الحوار معه

الحريري: اعارض اعمال حزب الله… ولكننا مستمرون في الحوار معه

نهاد المشنوق في مؤتمر تونس: اعترض على وصف الحزب ب الارهابي

الجلسة النيابية لانتخاب رئيس امس، تميزت بأمرين لم تشهدهما سابقاتها، الاول مشاركة الرئيس سعد الحريري فيها، والثاني وصول عدد النواب الحاضرين الى ٧٢ للمرة الاولى. ورغم ان الجلسة لم تعط اي نتيجة على صعيد انتخاب الرئيس، الا انها كانت منبرا لمواقف ابرزها تأكيد الرئيس الحريري استمرار الحوار بين المستقبل وحزب الله، وتفهمه لقرار مجلس التعاون الخليجي اعتبار حزب الله منظمة ارهابية.

وقد كان هذا التوصيف للحزب، بندا بارزا في مؤتمر وزراء الداخلية العرب في تونس امس. وقد اعترض وزير الداخلية نهاد المشنوق على وصف حزب الله بالارهابي، وجاء في القرار النهائي للمؤتمر ان لبنان نأى بنفسه عن هذه القضية.

غياب النصاب والمرشحين

ففي الجلسة النيابية امس، بقي النصاب مغيبا والمرشحين غائبين، وكان حضور ٧٢ نائبا خطوة تهدف الى الضغط ولو معنويا على المقاطعين، علما ان عددا من نواب فريق 14 آذار غاب بداعي وجوده خارج البلاد.

وبعيد ارجاء الجلسة الى 23 الجاري، تمنى الحريري على النواب الغائبين أن يقوموا بحقهم الدستوري في الجلسة المقبلة، مضيفا اليوم اقتربنا من النصاب ووصلنا إلى 72 نائبا. وقال لا أريد اتهام الجميع بالتعطيل، واتفهم الوزير فرنجية، هناك أمور في حاجة لتبلور عند بعض الأفرقاء، مؤكدا ردا على سؤال انه سيتمسك بترشيحه لفرنجية أكثر بعد هذه الجلسة.

وتطرق الى قرار مجلس التعاون الخليجي في حق حزب الله، فاعتبر ان الأعمال التي يقوم بها حزب الله دفعت دول مجلس التعاون الى تصنيفه ب الارهابي، لكنه استطرد أما في الموضوع الداخلي فنتحاور مع الحزب على أساس التهدئة.

وسئل ان كان يوافق على تصنيف حزب الله بالارهابي فقال: أولا لا علاقة لي بهذا التصنيف، حزب الله مصنف منذ زمن كمنظمة ارهابية ونحن كنا نتحاور معه وما زلنا، وهذا الامر له علاقة بالوضع الداخلي في لبنان ولم يتغير شيء بالنسبة الينا حول التصنيف الجديد. أما في ما يخص الاعمال التي يقوم بها حزب الله في سوريا او في اليمن، فتعرفون جيدا اننا ضد هذه الاعمال، وانا أصنفها بالاعمال الاجرامية وغير القانونية، وحتى اني أصنفها بالارهابية ايضا. انا أرفض ما يقوم به حزب الله، وهم يعرفون موقفي. اما في ما خص الوضع الداخلي في لبنان، فنحن سنتعاون مع حزب الله ومع الجميع لتحصين الداخل.

مؤتمر تونس

وفي تونس كان موضوع حزب الله محور مناقشات مؤتمر وزراء الداخلية العرب. وقد جاء في بيانه الختامي ان لبنان نأى بنفسه عن وصف حزب الله بالارهابي، فيما تحفظ العراق على بعض فقرات البيان.

وقال الوزير نهاد المشنوق انه اعترض على وصف حزب الله بالارهابي صونا لما تبقى من مؤسسات دستورية في البلد.

وجاء هذا الاعتراض بعد مناقشة هادئة بين المشنوق وبين رئيس الدورة وزير داخلية البحرين الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة. وتدخل وزير الداخلية السعودي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز آل سعود، وطلب تسجيل هذا الموقف في محضر الجلسة.

وقال المشنوق امام المؤتمرين: أعترف أمامكم بأن حكومتي لم توفق في موقفها خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب وفي منظمة المؤتمر الاسلامي. ان محاسبة لبنان، مهما بلغت مشروعيتها، لا تتم بتجميد اللحظة الراهنة واقتطاعها من شريط الاحداث الممتد منذ العام 1980 حين بدأت تتضح معالم المشروع الإيراني وليس عام 2005 فقط حين اغتيل الشهيد رفيق الحريري وصولا الى اغتيال اللواء وسام الحسن والوزير محمد شطح.

وتابع: ماذا فعلنا جميعا؟ لبنان يعتز بالاجابة على هذا السؤال لأنه لم يقصر بأداء واجبه، وان كان مستنزفا اليوم بسطوة السلاح وضعيفا بضعف وقوف اخوانه الى جانبه. وقال: طلبت المساعدة المحددة بشكل دقيق منذ سنتين دون ان أفلح بالحصول الا على القليل القليل من التعاون، وسأظل اطلب رغم انني لم ألق الا كثيرا من اللياقة وحسن الاستماع والقليل من الاستجابة. دققت أبوابا عربية وابوابا غربية وحاولت كثيرا ووصلنا الى هنا.

وليلا، صدر عن المكتب الإعلامي لوزير الداخلية البيان الآتي: في كلمته خلال مؤتمر وزراء الداخلية العرب دان وزير الداخلية نهاد المشنوق تدخل حزب الله العسكري في الدول العربية، ووافق على البيان الختامي، لكنه اعترض فقط على وصف حزب الله بأنه إرهابي في المقررات، صونا لعمل المؤسسات الدستورية الباقية في البلد، وذلك بعدما تحفظ العراق ورفض المقررات، وبالتالي لم يكن هناك إجماع عربي.

مجلس التعاون

وكانت دول مجلس التعاون الخليجي قررت امس اعتبار حزب الله بكافة قادته وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه منظمة إرهابية.

وصرح الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني امس بأن دول المجلس اتخذت هذا القرار جراء استمرار الأعمال العدائية التي يقوم بها عناصر تلك الميلشيات لتجنيد شباب دول المجلس للقيام بالأعمال الإرهابية، وتهريب الأسلحة والمتفجرات، وإثارة الفتن والتحريض على الفوضى والعنف في انتهاك صارخ لسيادتها وأمنها واستقرارها.

وقال إن دول مجلس التعاون تعتبر ممارسات ميليشيات حزب الله في دول المجلس، والأعمال الارهابية والتحريضية التي تقوم بها في كل من سوريا واليمن والعراق، تتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والانسانية والقوانين الدولية وتشكل تهديدا للأمن القومي العربي.

وأضاف الأمين العام للمجلس إنه نظرا لاستمرار تلك الميليشيات في ممارساتها الإرهابية، فقد قررت دول المجلس اعتبارها منظمة إرهابية وسوف تتخذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قرارها بهذا الشأن استنادا إلى ما تنص عليه القوانين الخاصة بمكافحة الارهاب المطبقة في دول المجلس، والقوانين الدولية المماثلة.