بدأت الحكومة العد العكسي لحسم مصيرها، سواء في البقاء اذا وجدت ازمة النفايات حلا لها، او في الرحيل اذا تعذر هذا الحل. وتجددت امس الدعوة الى تكليف الجيش والقوى الامنية تطبيق خطة المطامر، للخروج من الازمة ومن المقامرة بمصير الحكومة.
ومع عدم بروز اي تطور منذ جلسة مجلس الوزراء امس الاول، كان التحرك الوحيد امس، جولة قام بها الرئيس سعد الحريري في البقاع، بدأت من سعدنايل حيث ادى صلاة الجمعة وانتهت في زحلة بمأدبة غداء.
عدت لابقى
ومما قاله الحريري في سعدنايل انا عدت لابقى، ومستمر معكم باذن الله. وقال في زحلة: ان الانتخابات الرئاسية هي مفتاح خلاص لبنان من كل الأزمات التي نعيشها، إن كانت اقتصادية أو اجتماعية أو معيشية. اليوم، عدم وجود رئيس في بعبدا هو أكبر تخاذل سياسي بالنسبة الى كل اللبنانيين، وهناك مسؤولية كبرى على كل النواب، ويجب أن ننزل جميعا إلى الجلسة رقم 37 وننتخب رئيسا للجمهورية. وأكرر أنه أيا كان الفائز، فأنا سأقول له مبروك فخامة الرئيس. لا يتحججوا بعد الآن بأن لهم حقا دستوريا في عدم النزول إلى المجلس النيابي، هذا ليس حقا، وليس حقا أن نبقي البلد 18 شهرا أو 19 أو عشرين شهرا من دون رئيس للجمهورية.
واكد تأييده اجراء الانتخابات البلدية.
ولدى عودته الى بيت الوسط، استقبل مساء القائم بالاعمال الاميركي السفير ريتشارد جونز، كما التقى، النائب وليد جنبلاط في حضور وزير الصحة وائل ابو فاعور والسيد نادر الحريري ومستشار الرئيس الحريري الدكتور غطاس خوري، وجرى عرض لمجمل التطورات السياسية في البلاد.
وأكدت مصادر بيت الوسط ان الرئيس الحريري سيزور يوم الجمعة المقبل صيدا.
احتمال انفراط الحكومة
وفي ملف النفايات، وفيما تتحدث مصادر وزارية عن جدية الرئيس تمام سلام في تلويحه بالاستقالة، قال الوزير سجعان القزي ان هناك فرصة للحل، وان لا مصلحة لاحد بانفراط عقد الحكومة.
اما الوزير بطرس حرب فقال امس انه من الطبيعي عدم تمكن رئيس الحكومة من مواصلة التفرج على بعض الجهات التي تمتنع عن حل مشكلة النفايات والتي حولت البلد الى مزبلة.
واضاف اننا كحكومة ووزراء لم نشكل الحكومة لتتحول النفايات الى قضية تسقط دورنا الوطني بسبب تمنع بعض القوى السياسية عن تحمل مسؤولياتها وتعنت بعض الافرقاء عن احتواء النفايات في اراضيهم، اننا وصلنا الى مرحلة لا يمكننا الاستمرار بها ونحن امام استحقاق اما حل النفايات هذا الاسبوع او ان نترك الحكومة.
وشدد حرب على ان لا خيار اخر سوى تكليف الجيش والقوى الامنية تطبيق خطة النفايات الاولى التي اقرها مجلس الوزراء، مشيرا الى ان الرئيس سلام، لم يلوح بتعليق عمل مجلس الوزراء بل بحل الحكومة، وهو استخدم هذا السلاح بوجه من يتغنج علينا وعلى الشعب. –
