Site icon IMLebanon

وزراء يضغطون على سلام لمنعه من حل الحكومة بسبب ازمة النفايات

 تدخل الحكومة اليوم أسبوعا حاسما يتقرر فيه مصيرها لناحية البقاء أو الحلّ، استنادا الى ما ينتهي اليه ملف النفايات. وقد بدأت أصوات من داخل الحكومة تنتقد هذا التوجه للرئيس تمام سلام، مطالبة بحسم الملفات الشائكة بدل الحديث عن التعطيل.

وقد برزت أمس مواقف واضحة لأعضاء كتلة الرئيس نبيه بري في هذا الشأن. وقد عبّر عن ذلك عضو الكتلة النائب علي خريس بقوله: إننا ضد كلام رئيس الحكومة بإنه ان لم نجد حلا لأزمة النفايات فليس هناك من ضرورة لبقاء الحكومة، وقال: فلتجتمع الحكومة ولتأخذ القرار الصائب بحل أزمة النفايات، وينفذ هذا القرار بقوة وحدة الحكومة ووحدة الموقف، فلتكن هذه الحكومة جريئة ومسؤولة ولتتخذ القرار وتنفذه.

وأضاف يقول: من غير الجائز على الاطلاق ان يبقى هذا الموضوع عالقا، وإن لم تحل هذه المشكلة فكيف بالإمكان حل مشكلات أخرى، فلتكن الحكومة على مستوى المسؤولية ومستوى الهم المعيشي والاقتصادي وإيجاد الحلول لكي نخرج لبنان من هذه المحنة.

الوزير خليل

بدوره عكس الوزير علي حسن خليل المستشار السياسي للرئيس نبيه بري موقف كتلة التنمية والتحرير، وقال: على الحكومة ان تتخذ قرارها الحاسم بمعالجة الملفات الشائكة، فلا يكفي أن نقول اما يتحقق هذا البند او نعطل الحكومة. ودعا الحكومة إلى اتخاذ قرارها وتحمل الجميع المسؤولية في اي ملف.

وكان الوزير بطرس حرب قد دعا الحكومة الى اتخاذ قرار بشأن المطامر والاستعانة بالجيش والقوى الأمنية لتنفيذه.

كما كان لافتاً في مواقف الوزير خليل أمس حديثه عن مبادرة الرئيس سعد الحريري الرئاسية إذ قال: نحن في ما يتعلق بالانتخابات الرئاسية ثمنا كثيرا خطوة الرئيس سعد الحريري بتجاوز الخلاف على المستوى الداخلي بتبني ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. فقد تقدم خطوة كبيرة للأمام على هذا الصعيد تجاوز فيها مساحات الخلاف، لأن موقع الوزير فرنجية كما هو معروف في المقلب الآخر على المستوى السياسي، ولهذا فالمطلوب من الجميع اليوم اعادة النظر واعادة قراءة هذا الأمر بمنطق ايجابي من اجل البحث عن مخرج للمأزق الذي نعيش فيه لانه من غير المسموح أن نبقى من دون انتخاب رئيس للجمهورية.

مطمر برج حمود

وفي موضوع النفايات، قال الأمين العام ل حزب الطاشناق النائب هاغوب بقرادونيان اننا نريد دراسة حول اقامة مطمر للنفايات في برج حمود، ثم نناقش الحكومة ونعطي موافقتنا أم لا.

وفي تصريح تلفزيوني، أعلن اننا نريد اقتراحات مدونة تنص على ضرورة ازالة جبل النفايات في برج حمود وتحديد المهل الزمنية وتحديد سعة الاستيعاب، ومن أي مناطق ستأتي النفايات وما نوعها.

وتابع اننا نريد ان نعرف مدى جدية العمل على فرز النفايات ومعالجتها ويجب ان نعرف الحوافز والأثر البيئي على المنطقة.

اعتصام

في هذا الوقت استمرت كرة رفض المطامر تكبر من جديد وسجل اعتصام في الجية رفضاً لاقامة مطمر نفايات في المنطقة.

وقد احتشد رؤساء البلديات والمخاتير والأهالي محذرين من الاقدام على هكذا خطوة لأن ردود الفعل ستكون مرشحة للتصعيد.

وتحدث رؤساء بلديات وفعاليات أمام المعتصمين ودعوهم للبقاء على أهبّة الاستعداد للتصدّي لأي مطمر مزمع انشاؤه رغم التطمينات التي تأتي من كل حدب وصوب.

وحذّر المعتصمون من ان الغبن الذي تعاني منه المنطقة لا يعالج بمزيد من الضرر الصحي والبيئي معتبرين ان المطامر جريمة موصوفة بحق كل المواطنين. وأكدوا ان هذا الاجرام لن يمر أبداً إلاّ على جثث سكان اقليم الخروب الذي أصبح أكبر منطقة ملوّثة في لبنان حسب ما قال بعض المعتصمين.

الهبة السعودية

من ناحية اخرى، قال مسؤول فرنسي إن ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، شرح لكبار المسؤولين الفرنسيين الذين التقاهم أن علاقة ود تربط المملكة العربية السعودية بلبنان، وأنها ستستمر في دعمه اقتصادياً.

واضاف ان قرار بلاده وقف الهبة المالية لتسليح الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، أعاده الى تزايد سيطرة حزب الله على الجيش يوماً بعد يوم وتحسباً من أن تذهب الأسلحة إلى الحزب وإيران التي تزعزع استقرار المنطقة. –