IMLebanon

القمة الروحية: دعم الجيش والتمسك بالعيش المشترك

وسط الأجواء الأمنية المتشنّجة اشاعت القمة الروحية التي عقدت في دار الفتوى أمس، مناخ استرخاء في ضوء ما تضمنه بيانها من نقاط مهمة عكست الرغبة بالموقف الواحد واحترام منطق الدولة ومؤسساتها.

وقد أكد رؤساء الطوائف المسيحية والاسلامية في بيان أذيع بعد الاجتماع التزامهم بالعيش المشترك والوحدة الوطنية، وكذلك تمسّكهم بالدولة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية ملاذا ومرجعا وحيدا.

وأعلن البيان، إن لبنان في حاجة الى رئيس يتمتع بالرؤية والحكمة وبالقدرة على قيادة اللبنانيين نحو جوامع مشتركة تمكنهم من اجتياز الصعوبات والتحديات التي تواجههم. ولذلك يطالبون مجلس النواب اللبناني القيام بواجبه الدستوري الاساسي والمبادرة الفورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية يكون رأس الدولة ورمز وحدة الوطن يمثل سيادة لبنان ويسهر على أمنه وسلامته ويصون وحدته الوطنية وسلامة اراضيه ويحترم دستوره. وان التأخير في انتخاب الرئيس المسيحي الوحيد في العالم العربي، في وقت يواجه فيه مسيحيو الشرق المعاناة الشديدة على ايدي قوى ارهابية متطرفة، يعطل دور لبنان في أداء رسالته الوطنية والعربية النبيلة التي لا يكون إلا بها.

وطالب الرؤساء الروحيون القوى السياسية والحزبية اللبنانية المختلفة بالابتعاد بلبنان عن الصراعات الخارجية وسياسات المحاور الاقليمية والدولية التي تعرضه لخطر استباحة أرضه وتحويله مرة جديدة الى مسرح لصراعات الآخرين وتأكيد أهمية تعزيز الجيش اللبناني والقوى الامنية ودعمها لأداء دورها في المحافظة على سلامة لبنان واستقراره في وجه المخاطر التي يتعرض لها.

كما طالبوا معالجة قضية النازحين السوريين الى لبنان بحكمة ومسؤولية، لما باتت تشكله هذه القضية من أعباء ثقيلة على الاستقرار الاجتماعي، ومن أخطار كبيرة على الأمن الوطني والسلم الأهلي.

هذا وقال الرئيس سعد الحريري في بيان أمس: تابعت مع الكثير من اللبنانيين وقائع القمة الروحية التي عقدت في دار الفتوى والبيان التاريخي الذي صدر عنها وما تضمنه من مواقف وتوجهات، تشكل وثيقة جديدة من وثائق العيش المشترك وإعلانا قويا عن تمسك الشعب اللبناني بكل أطيافه ومذاهبه بالكيان اللبناني، دولة ورسالة وانتماء عربيا.

أضاف: إنني اذ اتوجه بتحية تقدير لكل القيادات الروحية الاسلامية والمسيحية، التي اجتمعت على كلمة سواء، في هذه المرحلة الحساسة من حياة بلدنا وحياة المنطقة، أنوه بشكل خاص بالدعوة التي أطلقها المجتمعون الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية لان التأخير بانتخاب الرئيس المسيحي الوحيد في العالم العربي، يعطل دور لبنان في أداء رسالته الوطنية والعربية، كما أنوه بالتشديد على تثبيت أسس وركائز الدولة اللبنانية في مؤسساتها، واحترام ميثاق الطائف باعتباره ميثاقا جامعا بين اللبنانيين.