شهيد جديد للجيش سقط امس في منطقة جرود عرسال وانضم الى الشهداء الستة الذين رووا بدمائهم ارض جرود رأس بعلبك، وشيعوا بمواكب حزينة وغاضبة امس. وقد واصل الجيش تعزيزاته في المنطقة وقام بمداهمات واوقف اكثر من ٤٠ شخصا بين لبناني وسوري للتحقيق معهم.
فقد استشهد امس المعاون محمود علي نور الدين وجرح عنصران اثناء تفكيكهم عبوة ناسفة بين وادي عين عطا ووادي الرعيان في جرود عرسال وهي منطقة استهدف فيها الجيش للمرة الثالثة. واشارت المعلومات المتوافرة انه اثناء تقدم العسكريين نحو العبوة تم تفجيرها عن بعد ما ادى الى استشهاد نور الدين.
وفي منطقة جرود رأس بعلبك، واصل الجيش تعزيز وحداته ونفذ عمليات تمشيط تحسبا لوجود عبوات قد يكون زرعها الارهابيون على بعض الطرقات الترابية، كما شدد اجراءاته على حواجزه المنتشرة على طول اوتوستراد بعلبك في اتجاه الحدود السورية.
هذا ووسط اجواء من الحزن والغضب، شيع الجيش والاهالي، العسكريين الذين استشهدوا مساء أمس الاول في جرود رأس بعلبك، وهم: الرقيب علي يزبك في بلدة حوش الرافقة – قضاء بعلبك، الجندي مشهد شرف الدين في بلدة علي النهري – قضاء زحلة، الجندي محمد سليمان في محلة جبل محسن – طرابلس، المجند محمد سليم في بلدة مراح آل سليم – قضاء بعلبك، المجند ربيع هودى في بلدة عيات – قضاء عكار والمجند علي محمد في بلدة حبشيت – قضاء عكار.
وبعد تقليد الشهداء أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية، وإقامة الصلاة على جثامينهم الطاهرة، ألقى ممثلو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني وقائد الجيش كلمات أشادوا فيها بمسيرة الشهداء وتضحياتهم الجسام في خدمة الجيش والوطن، ومما جاء فيها: إن المؤسسة العسكرية وهي تقدم التضحيات الغالية والمتواصلة دفاعا عن لبنان، تضع نصب عينيها قرار الاستمرار في مواجهة الإرهاب حتى النهاية، وتؤمن بأن النصر المحتم على هذا الشر، آت لا محالة، فلا تفريط بحرمة دماء الشهداء، ولا تهاون في الحفاظ على أمن المواطنين واستقرارهم. أما قوتنا في ذلك كله، فهي قوة الحق الذي نمتلك، حقنا في أرضنا وسيادتنا وكرامتنا، وحقنا في حماية شعبنا، في مواجهة طغمة من الغرباء الحاقدين العابثين.
لغز الدليمي
على صعيد آخر، قالت وزارة الداخلية العراقية امس الأربعاء إن المرأة التي احتجزتها السلطات اللبنانية ليست زوجة زعيم داعش أبو بكر البغدادي لكنها شقيقة رجل أدين بالضلوع في تفجيرات في جنوب العراق.
وقال المتحدث باسم الوزارة العميد سعد معن لرويترز ان المرأة التي احتجزتها السلطات في لبنان هي سجى عبد الحميد الدليمي شقيقة عمر عبد الحميد الدليمي الذي احتجزته السلطات وصدر عليه حكم بالاعدام لمشاركته في تفجيرات.
وقال مسؤولو أمن لبنانيون إن تحقيقاتهم لا تزال تشير إلى أن المرأة المحتجزة هي زوجة البغدادي.
وقال مسؤول أمني لبناني نحن مندهشون لموقف وزارة الداخلية العراقية في ضوء قول سجى الدليمي إنها متزوجة من إبراهيم السامرائي المعروف أيضا باسم أبو بكر البغدادي.
وأضاف أن السلطات ما زالت تنتظر نتائج فحوص الحمض النووي دي.إن.إيه للتحقق مما إذا كانت الفتاة التي كانت تسافر مع سجى الدليمي هي ابنة البغدادي.
ونقلت وكالة الاناضول عن مصدر قضائي ان نتائج الحمض النووي تؤكد ان العراقية الموقوفة في لبنان سجى الدليمي هي زوجة البغدادي.
واوضح المصدر ان فحوص الحمض النووي التي ارسلتها السلطات العراقية الى لبنان والعائدة للبغدادي تطابقت مع الفحوص التي اجريت على الاطفال الثلاثة الذين كانوا مع سجى اثناء توقيفها ما اثبت انهم اولاد البغدادي.