IMLebanon

جعجع: ايران لا تؤيد عون

شدد الدكتور سمير جعجع على أنه لو كان حزب الله جديا بترشيح العماد ميشال عون الى رئاسة الجمهورية، لكان الجنرال اليوم في قصر بعبدا لا في الرابية، كاشفاً ان السفير الايراني في لبنان قال لبعض الديبلوماسيين الغربيين إذا أردتم إنتخابات رئاسية إذهبوا إلى الفاتيكان لإقناع عون بسحب ترشيحه. ففي الواقع حزب الله لا يريد رئيساً قوياً لأنه لا يريد جمهورية قوية.

وفي حديث مع الاعلامي مرسيل غانم في برنامج كلام الناس من قناة LBC، قال جعجع: لقد توصلنا إلى لقاء معراب وتمت المصالحة، وطبعاً لولا الجنرال ميشال عون والكوادر في التيار والقوات لما وصلنا إلى هنا، فلم يكن يمكن تحقيق اي اختراق في انتخابات رئاسة الجمهورية الا من خلال ترشيحنا لعون.

واضاف: حزب الله اعتقد ان لا احد سيسير بالعماد عون رئاسياً، والعماد عون يقول لي أرجوك سمير قصة حزب الله أنا أعالجها، تركلي ياها علي، فحزب الله إنزلق في موضوع ترشيح عون والأخير يتولى مسألة التواصل مع الحزب في ملف الرئاسة.

واذ لفت الى انه اذا الرئيس سعد الحريري رشّح عون للرئاسة يصبح حزب الله فعلياً في الزاوية، أوضح جعجع ان حزب الله يستثمر بالتيار الوطني الحر ولا يريد ان يخسر عون وتبني الحزب ترشيح النائب سليمان فرنجية يجعله يخسر شريكه الاستراتيجي، صحيح ان حزب الله يضع آمالاً على الجنرال عون ولكن هذا لا يعني أن الجنرال أعطى نفسه للحزب.

حديث سفير ايران

وقال جعجع: كان السفير الإيراني مع ديبلوماسيين غربيين يتحدثون في الملف الرئاسي، فقال إذا كنتم تريدون إنتخابات رئاسية إذهبوا إلى الفاتيكان لإقناع عون بسحب ترشيحه. الحزب لا يريد رئيساً قويا، لا يريد جمهورية قوية. مُضيفا ان لا سقف زمنيا لترشيحنا الجنرال عون وترشيحنا مستمر الى الآخر.

وقال ان الحزب وايران لا يريدان عون واعتقد انهما يريدان رئيس من قريبو.

واضاف: ليس لدينا سوى المودة والمحبة لايران، ولكنها تساهم في تعليق العمل في الدولة اللبنانية، وخلال الحرب اللبنانية تواجهنا مع كل الناس الا مع حزب الله وحركة امل، وليس هناك من احقاد بيننا، ولكن لا يمكن للوضع ان يستمر هكذا في لبنان.

وأشار جعجع الى انه لا يمكن أن تستمر الأزمة الرئاسية كثيراً ونعمل لننتخب رئيساً للجمهورية سواء في أيار أو حزيران أو الأشهر المقبلة، وقال: لست متحمساً لخيار الشارع مع التيار الوطني الحر ونحن لا نريد صراعاً مسيحياً – مسلماً في البلد.

وفي موضوع حزب الله، اكد أنّه إذا لن توقف خصمك عند حدوده عندها لا يعرف حدودا له، وبالتالي يجب وضع حد لتصرفات حزب الله في الخارج.

وأكَّد رئيس حزب القوات أنَّ أحداً لا يستطيع أن يدخل بيني وبين الرئيس سعد الحريري، لافتاً إلى أنَّ تيار المستقبل له الكلمة الفصل في الحكومة لأنه يملك الأكثرية النيابية.

ورأى أنَّ رئيس حزب الكتائب، النائب سامي الجميّل على حق حين قال انه عند خلو سدة الرئاسة يتحوّل المجلس النيابي إلى هيئة ناخبة، مُشيراً إلى أنَّ رئيس مجلس النواب نبيه بري تبنى مشروعاً انتخابياً قريبا لمشروعنا مع المستقبل والاشتراكي ويجب القيام بجهد لتوحيد الاراء، والرئيس الحريري يسير بالقانون الانتخابي الذي اتفقنا عليه سوياً.

وردا على سؤال بشأن مصالحة معراب، لفت الى انها بدأت بورقة النوايا، وعند ترشيح الرئيس سعد الحريري للنائب سليمان فرنجية من تلك اللحظة إنتقلت رئاسة الجمهورية إلى مقلب آخر، وأنا أرى أن الجنرال عون أقل 8 آذارية من سليمان فرنجية أنا ما بذم حدا ولا بمدح بحدا.