اتفق الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على انشاء جسر يربط بين البلدين عبر البحر الاحمر باسم جسر الملك سلمان.
واعلن العاهل السعودي في مؤتمر صحافي مع الرئيس المصري انه اتفق مع الرئيس السيسي على انشاء جسر بري يربط بين البلدين الشقيقين، موضحا ان هذه تعد خطوة تاريخية، وتتمثل في ربط البر بين القارتين الاسيوية والافريقية، وتعد نقلة نوعية عظيمة، حيث سترفع التبادل التجاري بين القارات الى مستوى متميز وغير مسبوق.
واشار الى ان خطوة انشاء الجسر ستدعم صادرات البلدين الى بلدان العالم، فضلا عن انها ستشكل جسرا ومعبرا اساسيا للحجاج، ومنفذا دوليا للمشاريع الواعدة بين البلدين، كما انها ستوفر فرص عمل لابناء المنطقة.
من جانبه، وفي تعقيبه على خطوة انشاء الجسر البري قال الرئيس السيسي انه سيتم اطلاق اسم الملك سلمان بن عبد العزيز على الجسر مؤكدا في كلمته، ان زيارة الملك سلمان تدفعه الى التفاؤل لاعادة الاعتبار لمفهوم الدولة الوطنية الجامعة للوقوف في مواجهة الارهاب والتطرف، اللذين يقوضان الاستقرار ويمثلان خطرا على مستقبل الانسانية بأسره.
واوضح الرئيس ان تقليد الملك سلمان ارفع الاوسمة المصرية قلادة النيل يعد تعبيرا عن مشاعر الاخاء والاعزاز والمحبة التي تكنها مصر لخادم الحرمين الشريفين رئيسا وحكومة وشعبا، واردف السيسي: اليوم ندشن معا صفحة جديدة على درب العمل العربي المشترك، ونضيف لبنة في صرح العلاقات المصرية السعودية، ونسطر سويا فصلا جديدا سيسجله التاريخ وستذكره الاجيال القادمة.
هذا وقال مصدر حكومي ان هناك تفاهما بين مصر والسعودية في ما يتعلق بملف الحدود البحرية، وان مباحثات تمت بين القاهرة والرياض طيلة الاشهر الثلاثة الماضية، توصل فيها الطرفين الى اتفاق مشترك.
واوضح المصدر ان ملف الحدود البحرية كان من الملفات التي درسها المجلس التنسيقي المصري – السعودي، وفقا لاعلان القاهرة في ٣٠ حزيران ٢٠١٥، والذي نص على اهمية التوصل لتفاهمات من اجل تعيين الحدود البحرية بين البلدين، نافيا ان تكون المفاوضات بين مصر والسعودية قد تطرقت لوضع الحدود البحرية مع السودان في البحر الاحمر بسبب ازمة حلايب وشلاتين.
وكان وفد من هيئة المساحة السعودية برئاسة عبدالعزيز بن ابراهيم، زار القاهرة مرتين خلال آذار الماضي، للاتفاق على ملف الحدود البحرية، حيث جرت المفاوضات بشكل اساسي على تبعية جزيرتي تيران وصنافير، خاصة مع الاهمية الاستراتيجية لخكت حيث تتحكم الجزيرتان في حركة الملاحة من والى خليج العقبة، وما لها من اهمية اقتصاديا بعد انباء عن اكتشافات بترولية ووجود غاز طبيعي في المنطقة.