IMLebanon

بري من القاهرة: بدأنا نرى املا في آخر النفق بانتخاب رئيس للبنان

الازمات في لبنان تتراكم دون ان تجد اي باب نحو الفرج. والثابت حتى الآن ان جلسة مجلس الوزراء لا زالت في موعدها المقرر غدا، كما ان الملفات الخلافية لا تزال على حالها من حيث تمسك الاطراف المعنية بها بمواقفها. وكان لافتا امس اعلان الرئيس نبيه بري من القاهرة اننا بدأنا نرى املا في آخر النفق في توصل الاطراف اللبنانية الى انجاز الاستحقاق الدستوري بانتخاب رئيس الجمهورية.

فمشكلة جهاز أمن الدولة على حالها، وكذلك قضية تأمين الاعتمادات للمطار ومعهما فضائح الانترنت ومساعدات قوى الامن، والنفايات التي لم تنته فصولا مع تجدد الاعتصامات الرافضة لاعادة فتح مطمر الناعمة.

بري في القاهرة

وقد دعا الرئيس بري امس الى انشاء غرفة عمليات أممية تنسق النشاط العسكري ضد الارهاب التكفيري، معتبراً أن مؤامرة كبرى حيكت باسم الديمقراطية في العالم العربي، مؤكداً أن جيشنا يقوم بدوره على الحدود الشرقية والشمالية.

وقد ترأس بري بصفته رئيساً للاتحاد البرلماني العربي أعمال المؤتمر الثالث والعشرين للاتحاد في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة امس.

وعن لبنان قال: أؤكد ازدياد قناعة اللبنانيين بأن بلدهم يمثل ضرورة عربية، وأنقل اليكم أن بلدنا يمثل ضرورة دولية، وقد عبر عن ذلك الإهتمام الدولي المتزايد ببلدنا من خلال زيارة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ورئيسي البنك الدولي والإسلامي وتحركات بنك الإستثمار الأوروبي لتعزيز الإستثمارات في لبنان. وفي هذا الاسبوع يصل الرئيس الفرنسي ورؤساء إفريقيون، مضيفا: إننا في لبنان بدأنا نرى أملا في آخر النفق نسأل الله أن لا يكون سرابا يحسبه العطشان ماء، في توصل الأطراف اللبنانية الى إنجاز الإستحقاق الدستوري، بانتخاب رئيس الجمهورية. ان لبنان اليوم يشق طريقه لإنجاز استحقاق الإنتخابات البلدية التي ستجري بعد اسابيع في الشهر القادم.

واضاف: إننا من لبنان نوجه عنايتكم الى أننا نستقبل مليونا ونصف المليون من النازحين من أشقائنا السوريين، وحوالى نصف المليون من الأشقاء الفلسطينيين جاء بضعة آلاف منهم مؤخرا من مخيمات سوريا. أننا نرى ان حل مشكلة النازحين واللاجئين هي بتعجيل الحلول السورية التي تعيدهم الى وطنهم، وبانتظار أن تستكمل خطوات الحل في هذا الصيف، فإننا نستدعي دعما عربيا إنمائيا تربويا وصحيا وخدماتيا، وفي مجال الطاقة والبيئة وخصوصا دعما لجيشنا الذي يقدم التضحيات ويتعرض يوميا لهجمات ارهابية على حدوده الشرقية والشمالية وعلى حدود مجتمعه.

المشنوق والنزاعات

وامس اثار وزير الداخلية نهاد المشنوق بعض نقاط التعارض القائمة بين القوى السياسية، وانتقد في كلمة ألقاها في حفل تدشين القصر البلدي في جعيتا الذي رعاه البطريرك الماروني الراعي، قوى معينة دون ان يسميها.

اشباح وجنيات

وانتقد بشكل خاص ما أسماه اختراع أشباح وجنيات، قائلا: الدولة لا تقوم ولا تستمر بتحويل كل معركة سياسية إلى معركة وجود وحرب مصير، والأوطان لا تقوم باختراع أشباح وجنيات، ثم ندعو اللبنانيين لمطاردتها والقضاء عليها، لدرجة أن يصدق الكذبة من فبركها، ويصدق الخرافة من صنعها.

وقال انه مثلما هناك فزاعة التوطين هناك فزاعة الحضور المسيحي في الدولة، وخرافة الرئيس الأقوى في طائفته. وثمن إصرار بكركي وسيدها على إضافة بموجب الدستور على الدعوة إلى إنتخاب رئيس للجمهورية بموجب الدستور، كما ورد قبل أيام في بيان القمة الروحية المسيحية التي دعا اليها غبطة البطريرك.

وإذ لفت إلى أن إن نظامنا السياسي قائم على أن لبنان بلد تعددي، وهو ما يجب أن ينعكس على سلطات الدولة جميعا، سأل: مع احترامي وتقديري للجميع، هل الرئيس نبيه بري هو الأقوى في طائفته؟ وهل رؤساء الحكومة الثمانية الذين شكلوا حكومات منذ الطائف الى اليوم، غير الرئيس الشهيد رفيق الحريري والرئيس سعد الحريري، هم الأقوى في طائفتهم؟ الجواب الصريح والصادق والدقيق: كلا. وتابع السؤال: لماذا المبالغة في اختراع واقع سياسي ومحاولة البناء عليه، فتكون النتيجة المزيد من ضرب الوطنية اللبنانية وضرب منطق الشراكة؟.

الجلسة الحكومية

هذا ولا تبدو الرؤية منقشعة عشية الجلسة الحكومية غدا، فما انتهت اليه جلسة الخميس لم يتغير الى اليوم. والوزراء المسيحيون على موقفهم المطالب بحل قضية جهاز امن الدولة بمختلف تفرعاته، والرئيس سلام لم يعط أي مؤشر حتى الساعة للاستجابة الى هذه المطالب او أقله ايجاد حل للمشكلة التي قد تطيح بعمل الحكومة.

وقد رفض الوزير ميشال فرعون التهويل على المطالبين بحقوق جهاز أمن الدولة بأنهم طائفيون. وقال: سندخل الى طاولة مجلس الوزراء لمناقشة موضوع امن الدولة: مجلس القيادة، المخصصات، وداتا المعلومات. الموقف واضح والطابة ليست بملعبنا والسؤال هو كيف سيكون التجاوب؟

وتابع فرعون: الطابة عند رئيس الحكومة ووزير المالية ومجلس الوزراء.