Site icon IMLebanon

الحريري في ذكرى ١٣ نيسان: مستمرون في تحصين السلم الاهلي ومنع الفتنة

ذكرى ١٣ نيسان كانت أمس مناسبة لاطلاق مواقف سياسية، كان أبرزها الرئيس سعد الحريري الذي أكد ان تجربة الحرب المدمرة علّمت جميع اللبنانيين ان التمسّك بالدولة ومؤسساتها هو السبيل الوحيد للاستقرار والأمن. وقال ان انهاء الفراغ الرئاسي بأسرع وقت يحصّن السلم الأهلي من مخاطر امتداد نيران الحروب المحيطة اليه.

وقد كانت للحريري سلسلة لقاءات أمس شملت النائب وليد جنبلاط، والنائبين سامي ونديم الجميّل، ونواب بيروت وأعضاء مؤتمر انماء العاصمة، والسفير السعودي عسيري.

وقال الحريري في حوار مع أعضاء مؤتمر بيروت اننا جادّون في الانتخابات البلدية. وهذه الانتخابات بالنسبة الينا مهمة جداً، ونؤكد على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين.

وردا على سؤال، اعتبر الرئيس الحريري أن الالتزام بالدستور واحترام القوانين يعيد دورة الحياة السياسية إلى طبيعتها ويؤدي إلى النهوض بالبلد، وقال: المشكل أن البعض يتغنى بالدستور في خطبه ومواقفه، ولا يلتزم به في ممارساته وسلوكه السياسي. فتارة يعلن تمسكه بالدستور وتارة أخرى يعطله ولا يذهب إلى المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية. ثم يذهبون إلى اليمن وإلى دول أخرى للقتال فيها من دون تفويض من أي فريق لبناني، كما يفعل حزب الله.

لماذا التهجم

وتساءل: لماذا التهجم على سعد الحريري اليوم؟ وقال: لأنني أرفض أن أتصرف على أساس مذهبي أو طائفي بل على أساس وطني.

وقال الرئيس الحريري: في الذكرى ال 41 لاندلاع الحرب الأهلية، نكرر أننا لن نتوقف عن العمل لتحصين السلم الأهلي ومنع الفتنة لضمان أنها ولت إلى غير رجعة بإذن الله، كما نؤكد في هذه الذكرى تمسكنا باتفاق الطائف الذي وضع حدا نهائيا للحرب وأعاد لبنان نموذجا للعيش الواحد والتنوع في عالم يزداد انعزالا وإقصاء.

بري وتفعيل المؤسسات

وسط هذه الاجواء، أطلع رئيس مجلس النواب نبيه بري العائد من مصر، النوابَ، خلال لقاء الاربعاء، على اجواء اللقاءات التي عقدها مع المسؤولين المصريين وفي مقدمهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما في أجواء مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الذي رأسه في القاهرة وتفاصيل ما دار في المؤتمر والمقررات التي صدرت عنه ان بالنسبة للبنان ام للتطورات في الوطن العربي والقضية الفلسطينية.أما سياسيا، فأشارت معلومات صحافية الى ان رئيس المجلس شدد على مسؤولية اللبنانيين في العودة الى تفعيل المؤسسات.

الى ذلك، اوضح مصدر في تيار المستقبل، ان التيار لا يزال على تعهّده في شأن ربط مشاركته بالجلسة التشريعية بوضع قانون الانتخاب بنداً اوّل على جدول الاعمال، لافتاً الى ان البيان الذي صدر عن جلسة الحوار الثنائي امس الأول مشددا على اهمية انعقاد الجلسات التشريعية تحقيقاً للمصلحة الوطنية وضرورة الوصول الى تفاهمات في جلسات الحوار الوطني، لا يعني تخلّينا عن تعهدنا. ومن المفترض ان يتّفق المتحاورن في جلسة الحوار الشامل في 20 الجاري على ضرورة التشريع وبنود جدول الاعمال، والرئيس بري يسعى لهذا الامر.

حديث ريفي

على صعيد آخر، قال الوزير المستقيل أشرف ريفي في حديث الى قناة MTV مساء أمس، إن لا خوف من انفجار أمني في البلد، بل هناك احتمال حدث أمني محدد، معتبراً أن عدم انتخاب رئيس الجمهورية هو جريمة بحق الوطن، كاشفاً بأنني لا أرى أن الانتخابات الرئاسية قريبة وعلينا الانتظار لفترة ستة أشهر على الأقل.

وردا على سؤال حول إذا كان رئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري هو من عينه وزيراً، قال ريفي انني لم أكن يوما مستوزراً وأنا أحمل قضية ولا يهمني الموقع على قدر القضية، لافتاً إلى انني لست عضواً بأي حزب شمولي بل أنا حالة مستقلة بالرغم من أني من مدرسة الشهيد رفيق الحريري لكن أترك لنفسي الاستقلالية الكاملة وأنا سيد قراري وحيثيتي هي من عينتني وزيراً.

وتوجه ريفي إلى الحريري معتبراً أنه أخطأ خطأ كبيراً بترشيحه لرئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، لافتاً إلى أن لا فرنجية ولا رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون سينتخبون لرئاسة الجمهورية. وتساءل ريفي كيف يمكن لوزير الداخلية في زمن اغتيال الرئيس رفيق الحريري وهو فرنجية أن ينتخب رئيساً للجمهورية، مؤكداً أن فرنجية هو من يتحمل مسؤولية معنوية في جريمة اغتيال الحريري.

وقال ريفي انني سأبقى أمارس مهامي في وزارة العدل حتى إصدار مرسوم استقالتي من قبل رئيس للجمهورية، متمنياً تسليم الامانة الى وزير اخر بعد اصدار مرسوم الاستقالة.

واعتبر أن تيار المستقبل هو جزء من الحريرية السياسية وأنا من مدرسة رفيق الحريري وأنا حالة حريرية مستقلة ولست في تيار المستقبل، نافياً فكرة انشاء حزب محدد قائلا بيئتي لا تسمح بالشمولية وبالتالي لا يمكن أن أنشئ حزباً في الجو السني فأنا لا أسعى لمنصب معين بل أنا أسعى لقضيتي.

ورداً عن اتهامه بارتباطه بقضية فساد في مديرية قوى الأمن الداخلي، أوضح انني رفعت السرية المصرفية عن حساباتي وحسابات عائلتي وأنا أخضع للمحاسبة فأشرف ريفي بالنزاهة بيته ليس من زجاج، وتابع قائلا مدير قوى الأمن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص ليس أفضل منّي، وغير مسموح ان ينتقد عملي في قوى الأمن، ولا يحق لرئيس شعبة المعلومات عماد عثمان انتقاد عمل وسام الحسن، فنحن نقلنا قوى الامن من جهاز تقليدي الى جهاز متطور ولن اسمح ان يشهر احد بماضينا.