أعلنت القمة الاسلامية التي انعقدت في اسطنبول تقديرها للتضحيات التي يقدمها الجيش اللبناني والقوى الأمنية في محاربة التنظيمات الارهابية والتكفيرية، وحثت الدول الأعضاء على تقديم كل الدعم لتعزيز قدراتها كونها ركيزة لضمان الأمن والاستقرار والسلم الأهلي في لبنان.
وقد اختتمت القمة أعمالها أمس، وشدّد بيانها الختامي على ان الحرب على الارهاب أولوية كبرى لجميع الدول الأعضاء، وجدّد عزمه على العمل معاً على منع الأعمال الارهابية وقمعها.
وقال البيان ان القمة تدين حزب الله لقيامه بأعمال ارهابية في سوريا والبحرين والكويت واليمن، ولدعمه حركات وجماعات ارهابية تزعزع أمن واستقرار دول أعضاء في المنظمة.
تحفظ لبناني
وذكرت الوكالة الوطنية للاعلام ان لبنان سجل تحفظه على الفقرة المتعلقة بإدانة حزب الله لقيامه بأنشطة إرهابية، في البيان الختامي، وأكد موقفه ب ضرورة احترام عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.
كما تحفظ لبنان على الفقرة المتعلقة بالنزاع بين أذربيجان وأرمينيا والأقلية التركية المسلمة في تراقيا الغربية والمجتمعات المسلمة في دوديكانيسيا، والفقرة المتعلقة بكوسوفو.
والمعروف ان وفد لبنان في القمة كان برئاسة الرئيس تمام سلام الذي عاد من اسطنبول أمس.
بنود لبنان بالبيان
وقد تضمن البيان الختامي للقمة بنوداً خاصة بلبنان، إذ أكد مؤتمر القمة مجدداً دعمه للبنان في استكمال تحرير كامل أراضيه من الاحتلال الإسرائيلي بكل الوسائل المشروعة، وشدد على ضرورة انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية والجزء اللبناني من بلدة الغجر، ودعا إلى تطبيق كامل القرار 1701 2006. وأدان بشدة الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة لسيادة لبنان براً وبحراً وجواً بما في ذلك شبكات التجسس المزروعة في لبنان. وأعرب المؤتمر عن وقوفه إلى جانب لبنان في حقه في الاستفادة من موارده البترولية والغازية في منطقته الاقتصادية الخالصة، وشدد على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى وطنهم، ورفض أي شكل من أشكال التوطين.
وجاء في البيان الختامي أيضا: رحب المؤتمر بالحوار القائم بين الأطراف السياسية اللبنانية لتجاوز الخلافات وتخفيف حدة الاحتقان السياسي، والدفع بالوفاق الوطني وصيغة العيش المشترك، وذلك احتراماً ومتابعة وتنفيذا لمقررات الحوار الوطني الصادرة عن طاولة الحوار في مجلس النواب وعن هيئة الحوار الوطني في القصر الجمهوري في بعبدا. وثمّن التضحيات التي يقدمها الجيش اللبناني والقوى الأمنية في محاربة التنظيمات الإرهابية والتكفيرية، وحث الدول الأعضاء على تقديم كل الدعم لتعزيز قدراتها وتمكينها من القيام بالمهام الملقاة على عاتقها كونها ركيزة لضمان الأمن والاستقرار والسلم الأهلي في لبنان، وأشاد بالدعم المتواصل الذي تقدمه الدول العربية والإسلامية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.
وتابع البيان: وأعرب المؤتمر عن تقديره للجهود التي يبذلها لبنان حيال موضوع النازحين السوريين لجهة استضافتهم رغم ضآلة الإمكانات. وأكد على ضرورة مؤازرة ودعم لبنان في هذا المجال، وتقاسم الأعباء والأعداد معه، ووقف تزايد تلك الأعباء والأعداد من النازحين. وشدد على أن هذا الوجود لا يمكن أن يكون إلا مؤقتاً، لما في الأمر من تهديد كياني ووجودي للبنان، والسعي بكل ما أمكن لتأمين عودتهم إلى بلادهم في أقرب وقت ممكن. وأكد على ضرورة الحفاظ على الصيغة اللبنانية والتعددية الفريدة القائمة على المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، والعيش المشترك والحوار بين الأديان، والتسامح وقبول الآخر، وإجراء الانتخابات الرئاسية احتراماً للدستور وتطبيقاً لمبدأ تداول السلطة التي تقتضيه طبيعة نظامه الديمقراطي.