فيما ينشغل اللبنانيون بأنباء التحالفات والتنافس على المجالس البلدية، اقتصر النشاط السياسي والرسمي على مؤتمر صحافي عقده وزير الداخلية نهاد المشنوق وتناول فيه الاستعدادات للانتخابات. قال ان ٢٠ ألف رجل امن و٢٦ ألف موظف سيواكبون الانتخابات في كل مرحلة من مراحلها لاختيار مجالس ١٠٣٠ بلدية و٣ آلاف مختار.
في هذا الوقت واصل الرئيس سعد الحريري لقاءاته دعما للائحة البيارتة، وكرر الدعوة الى الاقتراع بكثافة للائحة القائمة على المناصفة التي تجسد العيش المشترك. وقال ان الانتخابات معركة انمائية لتطوير العاصمة وليست سياسية.
اما الوزير المشنوق فاعتبر أن الإنتخابات البلدية والإختيارية الحالية هي الأهم منذ عقود. وقال، خلال مؤتمر صحافي لإطلاق حملة الحراك البلدي 2016 أن الانتخابات البلدية التي نجريها تعتبر المتنفس الوحيد المتاح في ظل التمديدات التي يعيشها لبنان، والاستثناء الوحيد المتاح لإعادة إحياء النظام الديمقراطي اللبناني.
وشدد المشنوق، بعد اجتماعين، إداري للمحافظين والقائمقامين، ومجلس أمن مركزي استثنائي، على أن هذه الإنتخابات أنتجت 3 أنواع من الحراك: الأول حراك عائلي، الثاني حراك سياسي، والثالث ما تشهده وزارة الداخلية من حراك إداري، معتبرا أن هذه الانتخابات تعيد الإمل إلى أن هناك شيئا ما يعمل في الماكينة الكبيرة المعطلة التي اسمها النظام الديمقراطي اللبناني، وتعيد إلى المواطن حماسته تجاه حقوقه.
٢٠ الف رجل امن
وفي الموضوع اللوجستي الإداري والأمني، كشف المشنوق أن أكثر من 26 ألف موظف و20 ألف رجل أمن سيواكبون الانتخابات، مؤكدا أن هناك قدرة أمنية على متابعة العملية الانتخابية البلدية والاختيارية في جميع المناطق، لانتخاب مجالس 1030 بلدية، عدا حوالى ثلاثة آلاف مختار، والمجالس الإختيارية، وبالتالي سيعيش لبنان شهرا إنتخابيا بامتياز.
وردا على سؤال عن المناطق الساخنة قال المشنوق إن الاجتماع الأمني ناقش كيفية إجراء الانتخابات في المناطق واتخذنا الاجراءات اللازمة، مشيرا إلى أن هناك قدرة أمنية على متابعة العملية الانتخابية البلدية في جميع المناطق، موضحا أن مراكز الاقتراع في عرسال ستكون في مهنية عرسال الفنية ومدرسة جواهر الاداب وسيتولى الجيش مهمة توفير الحماية.
وأعرب عن أمله في انتقال العدوى الانتخابية الى استحقاقات أخرى، قائلا: أتمنى أن يتاح لي كنائب أن أنتخب رئيس جمهوريتي في أقرب وقت ممكن.
اجتماع التيار الحر
وفي الموضوع الانتخابي، ترأس العماد ميشال عون مساء أمس الاجتماع الاول للمجلس السياسي للتيار الحر، بحضور رئيس التيار الوزير جبران باسيل والاعضاء، وخصص الاجتماع للبحث في الانتخابات البلدية والاختيارية. وقال باسيل ان الاجتماع حدد البرنامج الانتخابي للبلديات والتوجهات العامة للتيار في هذا الموضوع.
في هذا الوقت، تواصلت المساعي لتحقيق تحالفات في بعض البلدات، كان ابرزها في جونيه حيث افيد ليلا ان الاتصالات الحثيثة بما يختص بالانتخابات البلدية في جونية اسفرت عن توافق على لائحة جونية التجدد التي يدعمها رئيس المؤسسة المارونية للانتشار نعمة فرام ولائحة الوفاء لجونية التي يدعمها النائبان السابقان فريد هيكل الخازن ومنصور البون. وقد تم التوافق على ان يتم دمج اللائحتين في لائحة التجدد يكون رئيسها فؤاد بواري ونائب الرئيس فادي فياض ومعظم اعضائها من الشباب.
وسحبت ماريتا فرام ترشيحها بعد حصول التوافق. وسوف تعلن اللائحة اليوم او غدا على الاكثر.