تماما كما حصل في انتخابات بيروت والبقاع بدأت وزارة الداخلية بعد ظهر امس اعلان نتائج عمليات الاقتراع تباعا على موقعها الالكتروني. والى جانب الاحتفالات التي اقامها الفائزون في مدنهم وبلداتهم، بدأ الخاسرون في اجراء دراسات تقييمية للنتائج.
وقد شكلت نتائج انتخابات جونية مفاجأة للمراقبين، حيث فازت لائحة السيد جوان حبيش، ولكن مع خرق باربعة مقاعد من لائحة جونية التجدد المنافسة التي اعلن داعموها عن اتجاه للطعن بالنتائج.
ونقلت الوكالة المركزية للانباء عن مصادر مراقبة ان جونية لم تعط العماد ميشال عون التفويض المطلق الذي كان ينتظره. وفي المقابل فان المعركة الانتخابية اظهرت حجم العائلات التي واجهت التيار الحر.
وفيما تتجه الانظار الى الجنوب الذي بدأت الاستعدادات فيه لانتخابات الاحد المقبل، يتواصل التحرك المحلي والعربي لانهاء الشغور الرئاسي وتأمين انتخابات رئاسية.
مؤتمر دولي
وقد كشف السفير الفرنسي في بيروت ايمانويل بون امس، ان وزير الخارجية الفرنسي ايرولت سيزور لبنان في ٢٧ الجاري بهدف التحضير لمؤتمر دولي يساعد على حل الازمتين الدستورية والسياسية. وينتظر ان يكون هذا الموضوع مدار بحث اليوم في لقاء الرئيس الفرنسي هولاند والرئيس سعد الحريري.
وقال السفير بون بعد زيارته وزير الخارجية في قصر بسترس امس: إن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت يزور لبنان في 27 ايار الجاري، ويجري خلال زيارته مشاورات مع كل الأحزاب والسلطات اللبنانية بهدف التحضير لمؤتمر دولي يساعد على حل الأزمتين الدستورية والسياسية.
وردا على سؤال، قال بون: أي اقتراح للحل يبنى مع كل الأطراف لأنه يمكننا أن نساعد وندعم ونتكلم مع الجميع، فنحن نتحدث مع الجميع بالفعل، إنما لا يمكننا ان نصوت بدلا من النواب اللبنانيين أنفسهم.
أضاف: زيارة ايرولت ستكون للعمل على النقاط التي تطرقنا اليها. نحن نريد العمل من اجل تحريك المجتمع الدولي، ثم سنرى أي شكل وصيغة سنعتمدهما لعقد هذا المؤتمر. كما نعتبر أنه من الضروري ان يكون هناك إطار دولي لتسهيل حل الأزمة في لبنان. صحيح أن هذا الامر من مهمة اللبنانيين أنفسهم، ولكن على المجتمع الدولي القيام بكل ما في وسعه للحفاظ على السلام والامن الاستقرار في هذا البلد.