IMLebanon

دخول روسي على خط الملف الرئاسي… وتحرك للرئيس الفرنسي

الملف الرئاسي الى جانب قضايا عسكرية كان محور لقاء الرئيس تمام سلام مع الرئيس الفرنسي هولاند، ولقاءات نائب وزير الخارجية الروسي بوغدانوف في بيروت. وقد التقى الجانبان الفرنسي والروسي على تأكيد السعي لتسهيل انجاز هذا الاستحقاق.

فقد اكد الرئيس سلام بعد لقائه هولاند في باريس امس، استعداد فرنسا لمساعدة لبنان في ملف رئاسة الجمهورية لاستكمال مستلزمات نظامنا الديمقراطي.

واضاف يقول في تصريح: فرنسا كما كل الدول لها علاقات مميزة مع لبنان لكنها بشكل خاص تتابع ملف رئاسة الجمهورية معنا وتحاول ان تساعدنا وكما تعلمون فإن لبنان يستعين تقليديا بأصدقائه للمساعدة على إتمام هذا الملف وبالتالي كان لا بد من مساعدة فرنسا وقد لمسنا رغبة من الرئيس هولاند وكل المسؤولين الفرنسيين في ان ينتهي هذا الملف وان يكون للبنان رئيس للجمهورية لاستكمال كل مستلزمات نظامنا الديمقراطي.

وأعلن سلام ان الرئيس الفرنسي اعطى تعليماته للتعجيل في تسليم الاسلحة الفرنسية الى لبنان في اطار هبة المليارات الثلاثة التي قدمتها المملكة العربية السعودية.

وقال: من ابرز الأمور التي نبحثها مع فرنسا هو الملف الأمني المتصل بتزويد الجيش اللبناني بما يحتاج اليه من سلاح. وقد تم وضع اللمسات الاخيرة على الشق الفني والتقني وبقيت المرحلة التي ستتم فيها الموافقة النهائية بين السعودية وفرنسا على ان يبدأ بعد ذلك تسليم الاسلحة الى لبنان بشكل سريع.

وأكد ان هذه المسألة هي محط اهتمام الرئيس هولاند الذي أعطى بحضوري التعليمات اللازمة للتسريع في تسليم هذه الأسلحة، خصوصا وان المواجهة مع الارهاب لا تزال مستمرة.

وفي الملف الرئاسي ذكرت معلومات في بيروت ان هذا الموضوع سيحضر مجددا في ايران الاثنين المقبل خلال زيارة مدير دائرة الشرق الاوسط وشمال افريقيا في الخارجية الفرنسية جان فرنسوا جيرو الذي يتوقع ان يزور بعدها السعودية على ان يحمل حصيلة محادثاته في العاصمتين، مضافة اليها اجواء لقاءات بيروت، الى كل من الفاتيكان والولايات المتحدة الاميركية وروسيا للتشاور.

لقاءات بوغدانوف

وفي اطار التحركات حول الملف الرئاسي التي كان آخرها زيارة الموفد الفرنسي جيرو الى بيروت، استكمل نائب وزير خارجية روسيا ميخائيل بوغدانوف امس لقاءاته في بيروت اثر عودته من سوريا، فزار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، والتقى وفدا من اللقاء الارثوذكسي ورئيس الحزب السوري القومي النائب اسعد حردان.

وحض المسؤول الروسي القادة والمسؤولين على اهمية اجراء حوار شامل يضمن مصلحة لبنان الكبرى. واشار الى انه يجد تجاوبا بنسبة معينة لدى الاطراف اللبنانيين.

من جهته كشف جعجع ان الروس والفرنسيين لم يطرحوا ايا من الاسماء المرشحة والمطروحة للرئاسة، وان جل ما يقومون به هو السعي لاتمام هذا الاستحقاق في اسرع وقت.

وشدد بوغدانوف خلال لقاءاته على أهمية الحوار الداخلي في لبنان، والتوصل الى تفاهمات تفضي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية منفتح على الجميع، لأن استقرار المؤسسات في لبنان والحوار، عامل تحصين لهذا البلد، يعزز وحدة اللبنانيين وتعاضدهم لصناعة مستقبلهم ومواجهة تحدي الإرهاب.

وردا على سؤال عما اذا كان لمس تجاوبا من الاطراف في لبنان قال بوغدانوف: نجد تجاوباً الى حد معين.