Site icon IMLebanon

جنبلاط يعلن تأييده لعون … والسفير السعودي ينتقد تصريحات نهاد المشنوق

التصريحات الاخيرة لوزير الداخلية نهاد المشنوق، كانت امس موضع انتقاد في مقابلتين تلفزيونيتين مع النائب وليد جنبلاط والسفير السعودي علي عواض عسيري. جنبلاط قال ان المشنوق والوزير المستقيل ريفي يريدان لسعد الحريري ان يكون الزعيم السني الاوحد في لبنان. اما عسيري فقال ان لا علاقة للرئيس الحريري وتيار المستقبل بحديث المشنوق.

وكان وزير الداخلية قال امس الاول: صحيح أنني لا أمثل المستقبل في ما قلته، لكن كلامي يمثل الضمير المستتر للمستقبل، وقد حان الوقت لقول الوقائع كما هي ودون مواربة.

وقد رد النائب عمار حوري على ذلك بالقول ان ما قاله المشنوق تحليل شخصي ولا يمثل تيار المستقبل.

وفي حديث الى برنامج كلام الناس مع الاعلامي مرسيل غانم على قناة LBC قال جنبلاط ان هناك تحجيما لسعد الحريري، داعياً الأخير الى الحذر من محيطه، مشيراً الى أن ريفي ونهاد المشنوق لا يريدان لسعد الحريري ان يكون الزعيم السني الأوحد في لبنان.

الاعتدال في خطر

واعتبر أن الاعتدال السني اليوم هو بخطر، لافتاً الى أنه مطلوب شيء خارجي من ريفي على ما يبدو لم يقم به الحريري، مشيراً الى أن العامل الرئاسي في لبنان سوري قبل أن يكون ايراني. وتوجه للحريري بالقول: لا تعود للخطاب السابق بوجه حزب الله والشيعة حتى ولو لم يبق بقربك أحد، مشيرا الى انه اذا انزلق الحريري الى الخطاب الطائفي والتجييشي فما الذي يميّزه عن المشنوق وريفي؟ المطلوب ان يبقى معتدلاً.

وأوضح أن هناك ساحة صراع ساخنة لإسقاط سليمان فرنجية للوصول الى مرشح رئاسي جديد من هو لا أعرف.

وعن رئاسة الجمهورية قال جنبلاط: أنا اقبل بقرار المصالحة المسيحية واذا قال كل الاقطاب المسيحيين ان خلاص لبنان هو برئيس تكتل التغيير والاصلاح ميشال عون فلا مشكلة، وأنا اعتمد عون رئيسا ان كانت مصلحة لبنان تقتضي هذا الامر.

واضاف: كنت معارضاً لعون قبل المصالحة المسيحية، وأسير به رئيساً اذا رأى المسيحي في لبنان أن مصلحته وخلاصه عون.

تغريدة الحريري

وخلال المقابلة رد الرئيس سعد الحريري في تغريدة عبر تويتر، على كلام جنبلاط بالقول: يا صديقي وليد بك، خط الاعتدال مش موقف أخذناه هو فعل قمنا به، الحسرة على يلي عم يقاتل في سوريا واليمن، نحن مشوارنا طويل يا بيك بدها صبر وحكمة.

وعلّق جنبلاط قائلا: لندع سوريا واليمن وحزب الله ولنهتم بالوضع اللبناني المهترئ.

السفير السعودي

بدوره ابدى السفير السعودي عسيري في حديث الى الاعلامي جورج صليبي من قناة الجديد استغرابه لما صدر عن وزير الداخلية نهاد المشنوق بحق المملكة وتحميله مسؤولية الفشل السياسي للممكلة والقيادة السابقة لها، مشيرا الى ان تأكيدات وصلتنا بانة لا علاقة له برئيس تيار المستقبل سعد الحريري ولا بتيار المستقبل، مشيرا الى ان من يحب بلده يحب المملكة لانه يعلم نوايانا ونرفض ان تكون المملكة شماعة لمن يريد ان يلومنا على شيء لم يوفق على انجازه في بلده.

واضاف عسيري: رفضنا ان تكون المملكة موضوع جدل بين السياسيين اللبنانيين لان كل لبناني في المملكة يعرف تاريخنا ويعرف محبة القيادة والشعب للبنان وما بذلته المملكة لازدهار لبنان، لا يستطيع احد ان ينكره.

وبارك عسيري للجهات الامنية اللبنانية اكتشاف الخطط الارهابية، آملا ان يحمي الله هذا البلد وان يوفق الاجهزة الامنية لتكثيف جهودها لاكتشاف مثل هذه الخلايا التي اصبحت موجودة في كثير من البلدان.

وعن السياح الخليجيين قال: ما لم يكن هناك تأكيد لمن يرغب ان يأتي للبنان بأن الامن ممسوك، فإن الكثير سيترددون، مشيرا الى انه مطلوب من الحكومة اللبنانية ان تعمل ما يجب للتأكيد لمحبي لبنان ان البلد بخير وآمن وان تضع خطة امنية من المطار الى الداخل.

وعن ريفي قال عسيري: قبل اسبوع من العشاء الجامع كان ريفي وزوجته في ضيافتي الى جانب عدد من الاصدقاء ووجهت له الدعوة ولكنني احسست بعدم رغبته بالحضور وبأن الامر يسبب له احراجا ولذلك اعفيته من الموضوع، مشيرا الى ان ريفي له مكانة في الحكومة اللبنانية وله دور في السياسة ولكننا لا نتدخل في دعم فلان او فلان للانتخابات ونحن لا نتدخل بالشؤون اللبنانية الداخلية.

وأكد عسيري أن لا خلاف لنا مع الطائفة الشيعية ومشكلتنا اليوم مع حزب الله الذي يقوم بتصرفات خاطئة والدعوة الى العشاء كانت مناداة لانقاذ لبنان لاننا على ابواب صيف وهناك كثير من محبي لبنان الذين يويدون الحضور اليه ونتمنى ان يتم انتخاب رئيس للجمهورية بأقرب فرصة، واذا اراد اللبنانيون يمكن ان تكون الرئاسة لبنانية لبنانية، لان استمرار الفراغ سيكون له تداعيات سلبية دبلوماسيا وغيرها.