محطات بارزة يشهدها هذا الاسبوع تشكل اختبارا للمناخ السياسي السائد ومدى ثباته، اولها اليوم مع اجتماع اللجان المشتركة التي ستستمر في الدوران حول صيغة قانون جديد للانتخابات، ثم مجلس الوزراء الخميس الذي يتوقع ان تطرح فيه مجددا مسألتا سد جنة وجهاز امن الدولة، ثم بدء الافطارات الرمضانية وما يطرح فيها من مواقف حول التطورات الاخيرة.
فعلى صعيد التطورات السياسية، انتقد النائب احمد فتفت جنبلاط، وقال: مواقفه مفاجئة ولم نعد نعلم على اي ركيزة يجب التعامل معه. ان كلام جنبلاط اعمق من مجرد اخطاء اقترفها تيار المستقبل، بل انه يضرب الاعتدال، لأن التهجمات التي تحصل على المستقبل تضر وتضرب الاعتدال.
وذكر فتفت ان ترشيح فرنجيه قائم، ويستحيل ان نعطي صوتنا للعماد عون.
بدوره قال الوزير نبيل دو فريج ان نصيحة النائب وليد جنبلاط الى الرئيس سعد الحريري ليلا لجهة تحذيره من اقرب المقربين اليه، قد يقابلها نصيحة اخرى مختلفة في الصباح.
واكد أن الحريري يعلم مع من يتعامل، وهو لا ينتظر النصائح من احد.
وردا على سؤال حول قبول جنبلاط بعون رئيسا قال دوفريج: عليه اولا ان يرسل كتلته لتقنع من لا ينزل الى البرلمان، بالنزول وليصوتوا عندها لمن يرونه مناسبا.
لقاء المشنوق والمخاتير
في هذا الوقت، استقبل وزير الداخلية نهاد المشنوق مخاتير بيروت الذين هنأوه على انجاز الانتخابات البلدية والاختيارية في مراحلها الاربع، ثم طرحوا عليه بعض المشاكل التي تعترض عملهم.
ورد الوزير المشنوق على المخاتير قائلا انه سيعمل على معالجة كل المشاكل التي تعترض حسن سير عملهم في مهامهم اليومية داعيا اياهم الى وضع مطالبهم في مذكرة تفصيلية ليصار الى درسها ومعالجتها.
اجتماع اللجان
وفي موضوع قانون الانتخاب ورغم تشديد الرئيس نبيه بري على التوافق عليه ودعوته الى جلستين للجان اليوم وبعد غد الخميس، الا ان المصادر المراقبة لا تتوقع اي تفاهم مع استمرار الخلاف حول تقسيمات الجبل في القانون المختلط وتمسك كل طرف بموقفه.
وقد طالب حزب الكتائب بعد اجتماع مكتبه السياسي امس، الافرقاء السياسيين بعد اشباع مشاريع قوانين الانتخاب درسا، وتلافيا لسلسلة الإرجاءات والترحيل، بوجوب وضع كل المشاريع على الطاولة والتصويت على احدها، ليصبح القانون النافذ الذي يؤمن صحة التمثيل وعدالته وينهي خدمات قانون الستين.
ومع بداية شهر رمضان المبارك، يفتتح الرئيس سعد الحريري سلسلة افطارات بدءاً من الخميس المقبل في بيت الوسط، يضمنّها كما العادة، مواقف يُطلقها في المناسبة، على ان يقيم تيار المستقبل إفطارا مركزّيا مساء السبت المقبل في مجمّع البياليلقي في خلاله كلمة تضع النقاط على الحروف، وفق ما ابلغ مصدر في التيار الوكالة المركزية.
وقال المصدر ان الحريري سيضع خريطة طريق مستقبلية لمواكبة مرحلة ما بعد الانتخابات البلدية التي افرزت نتائج مهمة يجب التوقّف عندها، اضافةً الى التطورات الاخيرة. وتوقع المصدر ان يُشدد الرئيس الحريري خلال مواقفه الرمضانية على اهمية توحيد الصف اللبناني عموما والسنّي خصوصا وضرورة لمّ الشمل، وهذا الامر لطالما تميّز به زعيم المستقبل، فهو بدأ ورشة لمّ الشمل منذ عودته الى لبنان، حيث كانت له لقاءات مع قيادات في بيت الوسط وخارجه صبّت جميعها في هذه الخانة.