IMLebanon

اتفاق حكومي – مصرفي على تأييد الاجراءات لحفظ النظام المالي اللبناني

موضوع القطاع المصرفي بعد التفجير الذي استهدف بنك لبنان والمهجر في شارع فردان، ظل امس في سلم الاولويات وكان مدار معالجة في عدة اجتماعات. وفي الوقت ذاته تواصل التحقيق في موضوع الانفجار، وتركز على كاميرات المراقبة في محيط مبنى المصرف.

الاجتماعات بدأت قبل الظهر في جمعية المصارف التي عقدت اجتماعا استثنائيا استنكرت فيه التفجير وطالبت القوى الامنية بكشف الفاعلين، واكدت ان البنوك تعمل وفق اعلى الممارسات المهنية وضمن القواعد السائدة في الاسواق الدولية. كما تخضع للقوانين اللبنانية ولتعاميم مصرف لبنان.

اجتماع السراي

وعصرا عقد اجتماع في السراي ضم الرئيس تمام سلام ووزير المال علي حسن خليل وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس جمعية المصارف جوزف طربيه. واستنكر سلام التفجير الذي استهدف بنك لبنان والمهجر ووصفه بانه جريمة ارهابية تهدف الى ضرب الاستقرار الاقتصادي وترقى الى مرتبة المساس بالامن القومي للبنان.

وبعد الاجتماع، قال الوزير خليل ان المجتمعين عرضوا الوضع المصرفي في البلاد، مؤكدين الثقة بالاجراءات التي يقوم بها المصرف المركزي محليا ودوليا لحفظ النظام المالي اللبناني وتعزيز مناعته وتثبيت سمعة لبنان المالية.

وشددوا على وجوب أن يتحلى جميع المعنيين بهذا الملف بأعلى درجات الحكمة والمسؤولية، وأن يعتمدوا الحوار الهادىء والعقلاني في معالجة هذه المسألة الدقيقة بعيدا عن صخب المنابر بما يحفظ مصالح جميع اللبنانيين ويحمي موقع لبنان المتقدم في النظام المالي العالمي.

وكان بنك لبنان والمهجر اذاع بيانا صباح امس قال فيه إنه لم تمس اية اوراق او مستندات للبنك، وانه يستمر بتقديم كافة خدماته المصرفية.

التحقيقات

في هذا الوقت استمرت التحقيقات في حادث الانفجار وتولتها شعبة المعلومات. وقد تركزت في شكل رئيسي على كاميرات المراقبة التي اظهرت سيارة مشتبها بها اتت قبل الانفجار وترجل منها شخص، الا ان وجود الاشجار في محيط مبنى المصرف حال دون التمكن من الجزم بأن الرجل وضع العبوة في المكان. وانطلاقا من هذا الخيط تعمل الشعبة على مسح كل الكاميرات المحيطة بالمكان والمؤدية الى مبنى المصرف لمعرفة من أين اتت السيارة والى اين توجهت بعد وضع العبوة.

هذا واستمرت مواقف التنديد بالتفجير امس. وقال الرئيس سعد الحريري في افطار في بيت الوسط عصر امس: بالامس تعرض لبنان واقتصاده والقطاع المصرفي فيه لرسالة ارهابية واضحة. واليوم اريد ان ادعوكم للوقوف، ليس دقيقة صمت بل دقيقة تصفيق، تحية وتضامنا مع كل الصامدين في لبنان، ومع القطاع المصرفي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ومع كل الشباب مثلكم الصامدين في ارضهم والمؤمنين بلبنان وباقتصاده وبمستقبله. فلنصفق لكل الابطال الصامدين بوجه الارهاب.