Site icon IMLebanon

الكتائب تعلن استقالة وزيريها لأن الحكومة رمز لهريان الدولة

فيما كانت الاهتمامات لا تزال مركزة على القطاع المصرفي وتداعيات الحملة التي يتعرض لها، هبت على الحكومة مساء امس عاصفة مفاجئة تمثلت باعلان رئيس الكتائب النائب سامي الجميل استقالة وزيري الحزب سجعان قزي وآلان حكيم من الحكومة.

ففي مؤتمر صحافي عقده مساء امس اعلن النائب سامي الجميل استقالة وزيري الحزب سجعان قزي وآلان حكيم من الحكومة: لانها تحولت من رمز استمرارية الدولة الى رمز هريان ما تبقى من الدولة، ولاننا نؤمن ان لبنان بحاجة لصدمة ايجابية وان البلد واقتصاده لا يكملان بهذا الشكل في ظل الصفقات.

وشدد الجميل على ان هذه الاستقالة ليست استقالة من معركة بناء لبنان الذي يشبهنا، مؤكدا ان المعركة مستمرة ليس فقط على اداء الحكومة انما على اداء طبقة سياسية فشلت وامتهنت التقلبات واللعب بالبلد ووضع مصلحتها قبل مصلحة البلد، وقال: هذا النمط السياسي لا يشبهنا، فنحن نعمل لبناء البلد ومستقبل اولادنا، لا لمناصب معينة، فنحن نرفض منطق التعطيل ومنطق وضع مصالحنا الشخصية قبل مصلحة البلد.

سجن السلطة

وقالت مصادر وزارية ان الرئيس تمام سلام كان في جو استقالة وزيري الكتائب. وقال الوزير بطرس حرب بعد لقائه رئيس الحكومة امس ان الرئيس سلام وأنا في حالة انزعاج كبير جدا وعدم اطمئنان الى المستقبل والشعور بأننا أسرى في سجن السلطة، لأنه لا يوجد رئيس للجمهورية ليفتح باب السجن، وبالتالي فنحن مسجونون ونعاني ما يعانيه المسجون الذي يضطر الى أن يبقى في موقعه وفي تحمل مسؤولياته وفي ظروف لا يقبل أن يتحمل فيها المسؤوليات، لو كانت مختلفة.

القضية المصرفية

وقد ظلت قضية التفجير الذي استهدف بنك لبنان والمهجر، موضع تحقيقات ومواقف سياسية امس. وقالت كتلة المستقبل النيابية بعد اجتماعها امس ان جريمة التفجير الارهابية، هي واحدة من اكبر واخطر الجرائم الإرهابية التي تستهدف لبنان منذ فترة بعيدة، وتتقصد ترهيب القطاع المصرفي اللبناني وتهديد نظام المصلحة اللبناني، وبالتالي تهديد الأمن القومي والمعيشي للبنان واللبنانيين.

وأضافت: إن الكتلة التي هالتها هذه الجريمة الإرهابية وما قد تحمله من تداعيات، تؤكد ضرورة مسارعة السلطات القضائية والأجهزة الأمنية اللبنانية للعمل بكل مهنية وجدية وحرفية وسرعة على إنجاز جميع التحقيقات اللازمة لكشف الجهات التي نفذت وتلك التي تقف وراء هذا الاعتداء الارهابي الذي استهدف هذا القطاع الحيوي للاقتصاد اللبناني واستهدف جميع اللبنانيين.

التحقيق بالانفجار

وعلى صعيد التحقيق بالانفجار، علم أن القوى الأمنية تلاحق سيارتين من طراز كيا وبي أم للاشتباه بأن لهما دورا في تفجير فردان علما أن وجه المشتبه به بالتفجير غير واضح.

وقالت مصادر التحقيق ان سيارة البي. إم سلكت طريق عائشة بكار ودخلت عبر الطريق الفرعية المؤدية الى فردان عند الساعة الثامنة، ورُكنت أمام مستوعبات النفايات التابعة لسوكلين في مقابل المصرف. وانتظر من في داخلها حوالى ١٠ دقائق حتى وصول سيارة الكيا التي أتت من نفس الطريق قبل ان تستدير من خلف المبنى وتدخل الشارع نفسه من الجهة المقابلة لتتوقف بعكس سيارة بي إم دبليو أمام المبنى تحديداً قرب الشجرة التي حجبت عن كاميرات المراقبة الموجودة هناك رؤية وجه الشخص الذي ترجّل من ال كيا والذي يرجح الأمنيون انه وضع العبوة في حوض الزهور.