IMLebanon

الحريري يؤكد من البقاع: الحوار مع حزب الله لمنع الفتنة

ظلّ مجلس الوزراء في جلسته أمس يعتمد على قاعدة الهروب الى الأمام مرجئاً البحث في عدد من القضايا الشائكة كان يفترض ان يبت بها، وأبرزها أمن الدولة، وأوجيرو وسدّ جنّة.

وما تجنّبه المجلس في مناقشاته، تناوله الرئيس تمام سلام بموقف سريع وأبدى حرص الحكومة على الاستقرار الأمني وعلى حماية القطاع المصرفي الذي يقوم بدور كبير على الصعيد الاقتصادي والوطني، مشيراً الى الاجراءات المتخذة في هذا المجال سواء على صعيد مصرف لبنان أم على صعيد جمعية المصارف أم على صعيد الاجراءات القضائية والأمنية الكفيلة بحماية هذا القطاع، مؤكداً متابعته لهذا الموضوع مع وزير المالية.

غياب وزيري الكتائب

وقد انعقد المجلس بغياب الوزيرين الكتائبيين اللذين داوما أمس في وزارتيهما. وقال رئيس الحزب النائب سامي الجميّل ان الحزب سيبلغ استقالته رسميا الى رئيس الحكومة تمام سلام، وبعدها سنصبح خارج وزاراته والحكومة.

ورأى أن هذه الحكومة انتهت صلاحيتها وانتقلت من العجز الى الضرر، ولذلك دعونا سلام الى الاستقالة لوضع الجميع أمام مسؤولياته.

الحريري

في هذا الوقت أقام الرئيس سعد الحريري افطارا في البقاع تكريما لعائلات البقاع الغربي وراشيا وعرسال وألقى كلمة تضمّنت جملة مواقف.

قال الحريري: عندما نتحدّث عن الحريرية الوطنية، نتحدّث عن مجموعة ثوابت أهمّها حماية البلد واستقراره وحماية اللبنانيين، أهلنا في كل المناطق، وحماية العيش المشترك والوحدة الوطنية التي كانت منطقتكم وما زالت وستبقى نموذجاً لهما كما يشهد على ذلك الحضور المميّز والكريم لأهلنا المسيحيين من كل المنطقة معنا هذا المساء.

وأضاف: ثوابتنا الاعتدال ورفض الفتنة وحماية الدولة ورفض أي اعتداء على سيادتها وحقها الحصري، بالسلاح والسلطة على كل الأراضي اللبنانية. وعندما نقوم بحوارات، محلية أو وطنية، أو بخطوات سياسية من أجل مصلحة لبنان، فإنّ هذه الثوابت ليست مطروحة، لا للمساومة ولا للتسويات ولا للتنازلات.

وتابع الحريري: دعوني اليوم أتطرّق إلى سؤال أعرف أنّ الكثير منكم يطرحه، حول الفائدة من الحوار مع حزب الله. هذا الحوار، كان سببه الأساس، العمل على خفض التوتر، ودرء الفتنة بين السنة والشيعة. وأنا أعرف في هذا المجال صعوبة قياس هذا العمل الذي سنواصله، طالما أنّ هناك من يعمل على تأجيج هذه الفتنة، لأنّ مقياسه الحقيقي ليس ما أنجز ولكن كلّ ما تفاداه من مآس وويلات لو سمحنا للفتنة أن تقع لا سمح الله.

كارثة الكهرباء

من ناحية أخرى، عقد النواب جمال الجراح ومحمد الحجار وكاظم الخير مؤتمرا صحافيا مشتركا، ظهر امس في مجلس النواب، تحدثوا فيه عن قطاع الكهرباء، ودعوا الى انقاذ هذا القطاع ووقف الهدر وانشاء معامل جديدة لانتاج الطاقة بدل ترميم المعامل الحالية، وتوقفوا عند المراحل والصعوبات التي شهدها هذا القطاع.

وقال النائب الحجار: تجاوز مجموع التحويلات مع الفوائد المتراكمة من الخزينة العامة إلى مؤسسة كهرباء لبنان منذ العام 1992 وحتى بداية العام الحالي مبلغ ال34 مليار دولار أي ما يعادل نصف مجموع الدين العام اللبناني، كما كان في نهاية العام 2015. في المقابل يعاني المواطن والاقتصاد اللبناني تقنينا قاسيا لأن قدرة الإنتاج الحالية لمعامل الكهرباء ما زالت لا تتجاوز نصف حجم الطلب على الطاقة الكهربائية.