IMLebanon

سلام: الحكومة فاشلة وعاجزة والدولة مستضعفة وهيبتها مستباحة

اجتماع هيئة الحوار في عين التينة امس انتهى كما بدأ بدون اي نتيجة، ولم يسجل اي توافق على قانون الانتخاب. وهذا ما دفع الرئيس نبيه بري الى الدعوة لجلسات حوارية متعاقبة ايام ٢ و٣ و٤ آب المقبل. وقد اوجز الوزير رشيد درباس حصيلة مناقشات امس بالقول الامور مكانك راوح وكل فريق وراء متراسه.

هذا التوصيف لنتيجة المناقشات، لاقاه الرئيس تمام سلام مساء امس خلال افطار دار الايتام الاسلامية بالقول الدولة مستضعفة وهيبتها مستباحة وقرارها في الكثير من الامور مخطوف.

وقد التأمت امس في عين التينة هيئة الحوار الوطني في جولتها ال ١٩ برئاسة الرئيس بري وحضور الاقطاب السياسيين الذين غاب منهم رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون، رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، النائب طلال ارسلان بداعي السفر والنائب المستقيل روبير فاضل. وقد فشلت المناقشات في التقدم ولو خطوة على طريق الاتفاق على قانون انتخابي جديد، واكتفى المتحاورون بعرض نظرتهم الى القانون.

غير أن الحلقة المفرغة انتخابيا، كسرها شبه اجماع تحدث عنه الرئيس نبيه بري، على اعتماد معايير قانون فؤاد بطرس قاعدة لأي قانون انتخابي جديد. وسجلت مطالعة مطولة للرئيس فؤاد السنيورة تحدث فيها عن التنازلات التي قدمها تيار المستقبل لتسهيل وضع قانون انتخابي جديد، مشيرا الى أن حكومته كلّفت لجنة اختصاصيين لوضع قانون جديد فأبصر قانون فؤاد بطرس النور.

أما رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل فاقترح اعتماد الدائرة الفردية مع الخروج من القيد الطائفي، وطالب باصلاحات كانشاء مجلس الشيوخ.

سلام: الحكومة فاشلة

على صعيد آخر، جمع افطار دار الايتام الاسلامية في البيال مساء امس رؤساء الحكومة السابقين وقيادات روحية وشخصيات سياسية. وقد القى الرئيس تمام سلام كلمة قال فيها: منذ أكثر من عامين، شغر منصب رئيس الجمهورية، ولم ينجح مجلس النواب حتى الآن في انتخاب رئيس جديد. ونتيجة لهذا الوضع غير الطبيعي، غرقت المؤسسات الدستورية في دوامة من الشلل والتعطيل لم يشهدها لبنان حتى في أسوأ الأيام. فبدلا من أن يجتمع المجلس النيابي بانتظام للقيام بالدور الذي أناطه به الدستور أصبح التئامه نادرا إن لم يكن مستحيلا. وبدلا من أن تقوم الحكومة بواجباتها في تسيير شؤون البلاد والعباد، صارت اجتماعاتها مسرحا للاجدوى ونموذجا للعجز والفشل.

واضاف: نعم أنني كرئيس لمجلس الوزراء في لبنان، لم أتردد في القول إن الحكومة فاشلة وعاجزة، وأن ما يمنعني من التصرف بما يمليه الوضع، هو فقط المسؤولية الأخلاقية والوطنية، والخشية من دفع البلاد إلى هاوية الفراغ.

واردف: إن المشهد الوطني الراهن يدعو الى القلق لأن الدولة مستضعفة وهيبتها مستباحة وقرارها في الكثير من الأمور مخطوف إلى حيث يجب أن لا يكون.