IMLebanon

الجيش يواصل المداهمات بعد كشف مخطط التفجيرات الخطيرة

قامت وحدات الجيش امس بحملة مداهمات في مناطق عدة اوقفت خلالها مئات من السوريين الذين دخلوا الى لبنان بصورة غير شرعية. كما اوقفت مسلحا في منطقة عرسال وصادرت منه اسلحة وقنابل وذخيرة.

وجاءت المداهمات بدءا من قبل ظهر امس، بالتزامن مع اعلان قيادة الجيش ان مديرية المخابرات احبطت عمليتين إرهابيتين على درجة عالية من الخطورة، كان تنظيم داعش الإرهابي قد خطط لتنفيذهما ويقضيان باستهداف مرفق سياحي كبير ومنطقة مكتظة بالسكان، حيث تم توقيف خمسة إرهابيين وعلى رأسهم المخطط، وقد اعترف الموقوفون بتنفيذهم أعمال ارهابية ضد الجيش في أوقات سابقة. لا يزال التحقيق مستمرا باشراف القضاء المختص.

مداهمات

وفي بيان لاحق اعلنت القيادة ان قوى الجيش اوقفت اعتبارا من قبل ظهر امس، في مناطق: مجدل عنجر، القماطية، حارة حريك، مجدليا، عشاش ومختلف المناطق الشمالية، الجنوبية والبقاعية، 213 شخصا من التابعية السورية، لتجولهم داخل الأراضي اللبنانية بصورة غير شرعية، وضبطت بحوزة بعضهم 23 دراجة نارية و3 سيارات من دون أوراق قانونية. تم تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المراجع المختصة لإجراء اللازم.

وجاء في بيان آخر، انه في منطقة وادي الأرنب – عرسال، وأثناء تنفيذ مهمة ألقت دورية من الجيش القبض على المواطن حسين حسن عز الدين لفراره من أمام الدورية وضبطت بحوزته جعبة حربية، 5 رمانات يدوية، 5 مماشط، 160 طلقة ومنظارين حربيين. تم تسليم الموقوف مع المضبوطات إلى المراجع المختصة لإجراء اللازم.

مجلس الوزراء

وفي الموازاة، بقيت مناقشات جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت في السراي تحت تأثير حوادث القاع، حيث أفادت المعلومات ان الوضع الامني استحوذ على ساعتين من النقاش من أصل ثلاثة، فكان بحث في واقع النزوح وكيفية ضبط الحدود وفي ظاهرة الامن الذاتي.

كما حضر الموضوع الامني في السحور الذي جمع الرئيس الحريري والدكتور سمير جعجع في بيت الوسط فجر امس، وقال بيان عن الاجتماع انه تم التطرق الى موضوع الهجوم الارهابي على بلدة القاع وإدانته بشدة والوقوف خلف الجيش والاجهزة الامنية لمحاربة الارهاب وحماية الوطن ورفض مبدأ الامن الذاتي على ان يقتصر دور الاهالي مساعدة ومؤازرة القوى الامنية.

افطار مجدليون

وتناول الحريري الموضوع ايضا في افطار اقامه مساء امس في مجدليون – صيدا، وقال: ان امن أهلنا وإستقرارهم في صيدا وفي كل لبنان هو اولوية الأولويات. هذا كلام لا نخجل منه، بل نفتخر به، وهو أساس المدرسة التي انطلقت من صيدا لكل لبنان والعالم، المدرسة التي ترعرعنا فيها والتي سنستمر فيها، مدرسة رفيق الحريري.

واضاف: هذا الكلام يكتسب كل معناه عندما نرى ما يحدث من حولنا، وعندما نرى الإرهاب يدق ابواب بلدنا كما حصل في بلدة القاع منذ عدة ايام. ومن هنا، من صيدا، ارفع الصوت بالتضامن مع أهلنا ببلدة القاع البقاعية وشهدائها المواطنين الأبرياء، الذين لا علاقة لهم لا من قريب ولا من بعيد بمحاور القتال والحروب والفتن في المنطقة.

وتابع: من هنا، من صيدا، ارفع الصوت لإدانة هذه الهجمات الإرهابية المجنونة، الجبانة، التي لا مهمة او وظيفة لها سوى القتل المجاني، والإساءة لديننا الحنيف وللمسلمين وإثارة الغرائز ولنشر الفتن والخراب.