تستعيد الحركة السياسية حيويتها اعتبارا من الاسبوع المقبل مع انتهاء عطلة عيد الفطر السعيد، فيما تستمر التحليلات حول الملف النفطي ومآل الاجتماعات القيادية التي سجلت في الفترة الاخيرة. ورغم زخم المواضيع السياسية المطروحة، الا ان الهاجس الامني لا يزال في رأس سلم الاولويات.
وقد واصل الجيش اجراءاته الاحترازية في البقاع وانهى امس عمليات المداهمة في مشاريع القاع بعد مصادرة جميع الدراجات النارية وتوقيف من لا يحمل اوراقا ثبوتية. واعلنت القيادة ان قوى الجيش دهمت أماكن عدد من الأشخاص المطلوبين في محلتي المنية وبحنين، لإقدامهم على إطلاق النار من أسلحة حربية في الهواء ابتهاجاً بصدور نتائج الامتحانات الثانوية، حيث أوقفت 4 مواطنين، وضبطت بحوزتهم رشاشاً وبندقيتين حربيتين و3 مناظير وكميّة من الذخائر الخفيفة والأعتدة العسكرية المتنوعة. كما أوقفت 9 مواطنين للسبب نفسه في منطقة الضنية، وضبطت بحوزتهم بندقيتين حربيتين ورمانة يدوية وكميّة من الذخائر الخفيفة والأعتدة العسكرية. وتم تسليم الموقوفين مع المضبوطات الى المرجع المختص لإجراء اللازم.
اجراءات امنية
واعلنت القيادة في بيان امس، انه لمناسبة عيد الفطر السعيد وإقامة احتفالات خاصة بهذه المناسبة في مختلف المناطق اللبنانية، باشرت وحدات الجيش تنفيذ تدابير أمنية استثنائية حول دور العبادة ومحيطها والطرق الرئيسية وأماكن التسوق والمرافق السياحية. وتشمل هذه التدابير، انتشارا للعناصر وتسيير دوريات راجلة ومؤللة، وإقامة حواجز ثابتة ومتحركة وتركيز نقاط مراقبة.
ودعت قيادة الجيش المواطنين إلى التجاوب التام مع الإجراءات والتدابير الأمنية التي ستنفذها وحدات الجيش تباعا طوال فترة العيد، حفاظا على أمنهم وسلامتهم.
وفي الاطار ذاته، ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام، ان قوى الامن الداخلي رفعت جهوزيتها في قطعاتها العملية بنسبة مئة في المئة، وستقوم بحفظ الامن في محيط الاماكن الدينية. كما ستسير دوريات مكثفة في الاماكن التي يرتادها المواطنون بكثافة في فترة عيد الفطر.
وكان عناصر من القوة الضاربة في الجيش نفذوا مداهمات لمنازل عدة في خراج بلدة الفرض الحدودية في منطقة وادي خالد. وتم توقيف 3 سوريين، اثنان منهم من آل دياب وآخر من آل احمد.
هذا وافادت الوكالة الوطنية للاعلام عن تجدد الاشتباكات بين تنظيمي داعش والنصرة الارهابيين امس، واشتدت المعارك بينهما بمختلف انواع الاسلحة المتوسطة والثقيلة في جرود عرسال وراس بعلبك. وافيد عن وقوع عدد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين. وتقيم جبهة النصرة حاجزا في منطقة وادي حميد.