اللقاءات والجلسات المكثفة التي يشهدها هذا الاسبوع اعتبارا من امس، لا يتوقع وفق مصادر سياسية، ان تنتهي الى اي حلول للازمات القائمة، بل ربما تبرز ازمات جديدة مع التقرير الذي يقدمه وزير المال الى مجلس الوزراء ويدق فيه ناقوس الخطر.
بداية التحرك امس كانت مع وصول وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت الى بيروت، ومباشرة لقاءاته مساء بعد زيارة لكتيبة بلاده بعد الظهر في الجنوب.
فقد التقى الوزير الفرنسي مساء في قصر الصنوبر الرئيس سعد الحريري في حضور السفير الفرنسي ايمانويل بون. وجرى خلال اللقاء وفق بيان مكتب الحريري، استعراض الجهود الجارية لوضع حد للفراغ في رئاسة الجمهورية والاتصالات الدولية التي تجريها فرنسا والمساعدات المطلوبة لمساعدة لبنان على مواجهة اعباء النزوح السوري الى أراضيه، كما لتدعيم الدولة اللبنانية ومؤسساتها والحفاظ على استقرار لبنان في ظل المخاطر الإقليمية والإرهابية المحيطة. وبعد الاجتماع، توجه الرئيس الحريري في رحلة عمل الى الخارج.
لقاء بري وسلام
وافادت معلومات ان ايرولت التقى ايضا عددا من رؤساء الاحزاب والكتل وبينهم العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجيه. واليوم يزور الوزير الفرنسي الرئيسين نبيه بري وتمام سلام ويلتقي البطريرك الماروني الراعي ويعقد مساء مؤتمرا صحافيا مع الوزير جبران باسيل.
من جهة ثانية، يستأنف مجلس الوزراء شريط جلساته الثنائية الاسبوعية، فيعقد جلسة اليوم تخصص للاستماع الى تقرير وزير المال علي حسن خليل عن الوضع المالي في البلاد، على ان تناقش جلسة الخميس جدول اعمال عاديا يغيب عنه الملف النفطي الذي حظي بتوافق التيار الوطني الحر- امل في انتظار توافق سياسي شامل لادراجه على جدول اعمال المجلس واقرار مرسوميه.
ناقوس الخطر
وقالت قناة المستقبل مساء امس ان الوزير خليل سوف يدق ناقوس الخطر امام مجلس الوزراء اليوم ويعرض تقريرا عن الوضع المالي يتناول فيه المصاعب التي يواجهها خصوصا في ضوء الاحجام على وضع ميزانيات للدولة.
ويشير الوزير في تقريره الى ان عمليات الصرف تتم من الاحتياط بشكل هائل مما يعني انه اذا بقي الوضع على ما هو عليه، فان المالية العامة للدولة ستواجه مشكلة حقيقية.
وفي المقابل، ينتظر تحقيق اخفاق جديد سيضاف ظهر اليوم الاربعاء وللمرة ٤٢، الى سجل لا جلسات لانتخاب رئيس، بفعل استمرار نواب حزب الله والتيار الوطني الحر في تعطيل النصاب.
وقالت قناة MTV ان التقرير المقلق عن حال الوضع المالي الذي يعرضه وزير المالية في مجلس الوزراء اليوم لن يبدل في التصرفات السياسية، وكذلك الاجماع على خطورة الظرف لن تدفع اللجان المشتركة غدا الاربعاء الى التوافق على قانون انتخابي ولا البرلمان الى انتخاب رئيس.