ذكرت صحيفة تركية موالية لاردوغان إن الانقلاب الفاشل في تركيا مولته وكالة المخابرات المركزية الأميركية سي.آي.إيه وقام بتوجيهه جنرال متقاعد في الجيش الأميركي مستخدما خلية في أفغانستان. وقالت صحيفة أخرى إن عملاء سي.آي.إيه استخدموا فندقا في جزيرة قبالة اسطنبول كمركز لإدارة المؤامرة.
وقالت صحيفة يني شفق المؤيدة للرئيس التركي ان الجنرال الاميركي المتقاعد جون وان. كامبل آخر قائد للقوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي في افغانستان، ادار الانقلاب في تركيا. واضافت ان ال سي. اي. ايه مولت الانقلاب الفاشل عن طريق يونايتد بنك اوف افريكا النيجيري، وان جنرالين تركيين يعملان انطلاقا من افغانستان اعتقلا في دبي هما ضمن خلية المتآمرين التي يقودها كامبل.
وابلغ كامبل صحيفة وول ستريت جورنال الاميركية ان المزاعم مثيرة للسخرية تماما. ورفضت واشنطن الاتهام بضلوعها في اعداد الانقلاب.
وقال مصدر تركي اعرف ان الولايات المتحدة لها يد في هذا. اعرف ان هذه مسرحية من اعداد الولايات المتحدة واسرائيل وبريطانيا. ان الخائن فتح الله غولن هو بيدقهم.
هذا، وقال وزير الداخلية التركي افكان ألا ان السلطات التركية القت القبض على اكثر من ١٥ الف شخص بينهم ما يزيد على عشرة آلاف جندي. واضاف انه تم اعتقال ٨١١٣ شخصا رسميا وينتظرون المحاكمة.
وذكرت محطة سي.ان.ان تورك ان السلطات التركية اعلنت امس الاربعاء تسريح اكثر من ٢٤٠٠ عسكري واغلاق ما يزيد على ١٣٠ مؤسسة اعلامية.
واضافت المحطة ان ٧٢٦ ضابطا و١٦٨٤ جنديا في المجمل سرحوا من الخدمة. وذكرت انه بالاضافة الى ذلك اغلقت ثلاث وكالات انباء و١٦ قناة تلفزيونية و٢٣ محطة اذاعة و٤٥ صحيفة يومية.
ونقلت قناة تلفزيونية تركية امس الأربعاء عن وزير الداخلية إفكان ألا قوله إن السلطات التركية ألقت القبض على أكثر من 15 ألف شخص بينهم ما يزيد على عشرة آلاف جندي. وأضافت عن الوزير أنه تم اعتقال 8113 شخصا رسميا وينتظرون المحاكمة.
وقال الجيش التركي بدوره إن 8651 عسكريا شاركوا في محاولة الانقلاب الفاشلة هذا الشهر أي ما يمثل نحو 1.5 بالمئة من قوته.
وذكر أن 35 طائرة بينها 24 مقاتلة و37 هليكوبتر و37 دبابة و246 مركبة مدرعة استخدمت في محاولة الانقلاب.
وقال مسؤول حكومي ان تركيا اصدرت اوامر باعتقال ٤٧ صحافيا آخرين امس ضمن حملة اخذة في الاتساع.
وأضاف المسؤول للصحافيين أن اعتقالات اليوم تشمل تنفيذيين وبعض العاملين ومنهم كتاب مقالات في صحيفة زمان المتوقفة عن الصدور حاليا المؤسسة الإعلامية الرئيسية التابعة لحركة غولن. وقال إن ممثلي الادعاء غير مهتمين بما كتب أو قال كتاب المقالات. في هذه المرحلة المنطق يقول إن من المرجح أن يكون موظفون كبار في زمان لديهم معلومات عن شبكة غولن ومن ثم يمكن أن يفيدوا التحقيقات.
وفي واشنطن، قالت وزارة الخارجية الاميركية امس الاربعاء ان الولايات المتحدة تتفهم احتياج تركيا لمحاسبة مدبري محاولة الانقلاب الفاشلة الاخيرة، لكن اعتقال المزيد من الصحافيين يعد جزءا من توجه مثير للقلق ومحبط للنقاش العام.
وقال المتحدث باسم الوزارة جون كيربي للصحافيين سوف نرى هذا الامر.. كتوجه مقلق في تركيا حيث تستخدم الهيئات الرسمية وهيئات انفاذ القانون والهيئات القضائية في احباط النقاش السياسي المشروع.