IMLebanon

اقفال الطرق في البقاع وحول زحلة… والجيش يطمئن عرسال من اجراءاته

شهدت منطقة البقاع أمس، توترات وإقفال طرق بالاطارات المشتعلة، مع تهديدات بالتصعيد، وذلك على خلفية اجراءات أمنية في منطقة عرسال، والمطالبة بتسليم متهمين بجريمة قتل في زحلة.

فقد ذكرت الوكالة الوطنية للاعلام ان اهالي بلدة عرسال قطعوا طريق عين الشعب بالاطارات المشتعلة، حيث تجمع اكثر من 200 شخص، احتجاجا على التدابير الامنية التي اتخذها الجيش اللبناني لتضييق الخناق على المسلحين، بإيعاز من رئيس بلدية عرسال علي الحجيري الملقب بأبو عجينة والشيخ مصطفى الحجيري الملقب ب أبو طاقية.

وقالت ان اشخاصا دعوا بمكبرات الصوت الى قطع الطرقات، بعدما تجمهر عدد من الاهالي واصحاب الكسارات بالقرب من حاجز الجيش في وادي حميد، وعمدوا الى قطع الطريق، فيما سمع اطلاق نار من قبل العسكريين لتفريق المحتجين.

وقد اكدت المؤسسة العسكرية، ان اجراءات الجيش المستحدثة على الطرق المؤدية الى الجرد، تهدف الى حماية أهل عرسال من تنقل الارهابيين.

وكانت الوكالة ذكرت ان الجيش اللبناني وزع منشورا جاء فيه: اعتبارا من ١/١/٢٠١٥ يمنع عبور أي مواطن لبناني أو سوري، باتجاه جرد بلدة عرسال أو العكس، عبر حاجز وادي حميد، دون حصوله على تصريح مسبق من المخابرات. لذلك يجب على المواطنين التقدم من فرع مخابرات منطقة البقاع، لمنحهم التصاريح اللازمة.

وفي حادث آخر، أفادت الوكالة الوطنية عن قطع طريق الشام بالاطارات المشتعلة عند نقطة تعنايل، احتجاجا على عدم تسليم قاتل الشاب حسن العريبي من قبل مسلحين في زحلة صباح الخميس الفائت. كما أفادت عن قطع طريقي جلالا شتورا وحزرتا.

وقد اعتبر الدكتور سمير جعجع، في بيان، إن ما يجري من إقفال لطرقات زحلة هو أمر معيب وخطير للغاية. إننا نطالب القوى الأمنية كافةً وفي طليعتها الجيش اللبناني بعدم السماح بإغلاق طرقات زحلة وبطرد المسلحين عنها فوراً وتوقيفهم، حفاظاً على الحدّ الأدنى من هيبة الدولة وسلطة القانون في لبنان. إن ما يحصل مرفوض بكل المقاييس لذلك على الدولة التحرك بسرعة كبيرة لتدارك الموقف.

ملف الحوار

من ناحية أخرى، فيما يتوقع ان يعقد الاجتماع الثاني من الحوار بين المستقبل وحزب الله في الأسبوع المقبل، نقلت قناة المستقبل التلفزيونية عن مصادر مطلعة ان الحوار بين القوات والتيار الحر سينطلق في القريب العاجل.

وكانت معلومات ذكرت ان لقاء العماد عون والدكتور سمير جعجع سيكون عيدية رأس السنة، بعدما كان حوار المستقبل وحزب الله عيدية الميلاد. وقد قال النائب ابراهيم كنعان أمس، ان الموعد لم يحدد بعد تقنياً لأسباب أمنية.

واشارت مصادر مواكبة لحركة الاتصالات الى تقدم كبير وتركيز على آلية الحوار الذي سيعقد في الرابية من اجل كسر الجليد بين الطرفين، تمهيدا للانطلاق في سائر مواضيع البحث، من رئاسة الجمهورية الى قانون الانتخابات النيابية وتثبيت الحضور المسيحي في لبنان والمنطقة، وتعزيز دور المسيحيين في المؤسسات.

واكدت ان اللقاء الذي ينسقه امين سر التكتل النائب ابراهيم كنعان والمستشار الاعلامي لرئيس حزب القوات اللبنانية ملحم رياشي لن يكون يتيما او مجرد صورة للتاريخ، بل ستعقبه جلسات بين ممثلين عن الزعيمين المسيحيين تستكمل النقاش في ملفات البحث، على ان تعقد اخرى مباشرة بين عون وجعجع وفق المقتضيات والظروف.

جولة المستقبل والحزب

وعلى صعيد حوار المستقبل وحزب الله، قال نائب كتلة المستقبل جمال الجراّح ان الجلسة

المقبلة من الحوار ستسعى الى ايجاد مساحة مشتركة لانتاج ظروف تؤدي الى انتخاب رئيس توافقي للجمهورية، وحلحلة الأزمات الراهنة.

وقال النائب سمير الجسر: ان الحوار جاء نتيجة للتوجهات الطيبة لدى راعييه الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط، وللقرار الوطني لدى كل من الرئيس سعد الحريري والسيد حسن نصر الله. وقد ذهبنا للحوار بقناعة ان الحوار مطلب وطني، ونتحاور مع حزب الله الذي نختلف معه في قضايا كثيرة لمنع تداعياتها الخطيرة على البلد. ولعل الحوار يفتح ثغرة لوقف الشغور في رئاسة الجمهورية، ولن نتجاوز حلفاءنا في حال حصول تقدم، والحوار ليس لإنشاء حلف رباعي ولا يستهدف المسيحيين.

أما نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم فقال: أن حوار حزب الله وتيار المستقبل الذي انطلق مفيد للبنان، لأنه يقرّب وجهات النظر في معالجة بعض القضايا. وفيما كان اللقاء الأول إيجابياً، فإننا نعتبر أن مسار الحوار هو المسار الصحيح في هذا البلد، ليس فقط بين حزب الله وتيار المستقبل، بل بين أي أطراف موجودة على الساحة تحتاج إليه من أجل فضّ الإشتباكات والخلاف فيما بينها. فهو لا يعني أن تنعدم الخلافات، ولكن على أقل تقدير أن لا نخرّجها توتيراً واحتقاناً، لأنه ليس فيها فائدة لأي لأحد، بل علينا جميعاً أن نسلك الطريق الذي يحمي لبنان.

وقال عضو كتلة المقاومة علي فياض، ان الحوار هو الاطار الأكثر ملاءمة لمعالجة المشاكل والخلافات الداخلية. ومن يراجع مواقف حزب الله يدرك أن الحزب كان دائما في موقع من يدعو إليه ويشجع عليه ويسعى لتهيئة الأرضية المناسبة والمنتجة له.