IMLebanon

فرنجيه بعد لقائه بري: مستمر بالمعركة ولا أنسحب الاّ لمرشح اجماع

زيارة النائب سليمان فرنجيه الى الرئيس نبيه بري امس، خرقت الجمود المسيطر على الاستحقاق الرئاسي وأعادت الحيوية الى الموضوع عشية جلسات الحوار التي تعقد مطلع الاسبوع المقبل.

فمن عين التينة، قال فرنجيه امس ان وجهات النظر متطابقة مع الرئيس بري، ولدينا استراتيجية واحدة ورؤية واحدة في موضوع الاستحقاق الرئاسي وتتفاعل الامور مئة في المئة.

ودحض كل كلام يشاع عن طلب جهات محلية واقليمية منه الانسحاب، وقال: قلت لكم منذ اليوم الاول ان لا احد يمون علي بالانسحاب، لاننا لا ننسحب إلا للاجماع الوطني والتوافق الكامل. اما أي مناورة من هنا او لعبة من هناك، فلا احد يمون علي في شأنها. ان حلفائي لن يطلبوا مني ان انسحب، وما يقال عن ان السيد نصر الله سيستدعيني ويطلب مني ان انسحب غير صحيح، واقول ان السيد حسن لن يطلب ذلك، فليطمئن القريب والبعيد، والرئيس بشار الاسد الذي يعتبرون انه يمون علي، لن يطلب مني ذلك ايضاً. لم ابلغ دولاً او اخصامي انني سأنسحب، وانا لا ابلغ احداً انني سأنسحب، انا باق في المعركة الى آخر دقيقة، ما دام هناك من يؤيدني..

والرئيس سعد الحريري ليس من الذين يغيرون رأيهم من دون استشارة من تفاهم معهم.

مبادرة الحريري قائمة

وقال: إن المبادرة التي أطلقها الرئيس سعد الحريري ما زالت قائمة. هناك أجواء كثيرة وتسريبات في الاعلام أنه طلب مني أن أنسحب، وأنني أبلغت وزير خارجية فرنسا أنني سأنسحب. وأود ان اؤكد ان هذا الكلام عار من الصحة وليس موجودا او مطروحا. نحن في كل الاوقات ومنذ اليوم الاول قلنا لكم انه اذا حصل اتفاق وطني، وخصوصا اذا قال الذين ايدوني ان اجماعا قد حصل على شخص آخر، أكان الجنرال عون او غيره، فإننا لن نقف امام الاجماع الوطني. ولكن اذا كان هناك نائب واحد من خارج كتلتي يؤيدني فسأبقى أقف على خاطره، ولننزل الى المجلس النيابي وليجر التصويت، فإذا فاز اي مرشح آخر نبادر الى تهنئته، وان ربحنا فهذه هي الديموقراطية، والديموقراطية هي الفيصل.

وفي الاطار ذاته وخلافا لتفاؤل الوزير نهاد المشنوق بانتخاب رئيس قبل نهاية السنة، قال الوزير بطرس حرب ان لا معطيات تدل على اي حلحلة قريبة في ملف الرئاسة.

واعتبر ان اجواء الحوار الثلاثي المرتقب ليست ايجابية، خاصة على صعيد قانون الانتخاب، حيث ان اللجان المشتركة تدور في الحلقة المفرغة نفسها، اما الحل لأزمة الرئاسة فلا يكون بالتمنيات فقط بل يحتاج الى تنازل وتصويب للامور.

وقبل يومين من انطلاق قطار الحوار من محطته في عين التينة، اكد مصدر في تيار المستقبل اننا لن ننجرّ الى اي مطالبة بتغيير النظام السياسي اللبناني، خصوصاً ان اي شيء من هذا القبيل يحتاج الى توافق لبناني غير متوافّر الان، ودعا المصدر العماد عون الذي يراهن على ارتفاع حظوظه الرئاسية انطلاقاً من رياح التغيير التي لفحت الموقف الجنبلاطي، للنزول الى مجلس النواب ما دامت الاكثرية النيابية تصبّ في مصلحته ويُنتخب عندها رئيساً للبلاد، اما كل كلام عن تبدّل موقف الرئيس الحريري ليس سوى مجرد حرب اعلامية لتصوير المستقبل على انه يُعطّل الاستحقاق الرئاسي، في حين ان المُعطّل الاول والاخير هو حزب الله.